إعادة فتح الطريق الساحلي الرابط بين شرق وغرب ليبيا

  • 6/20/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة اليوم (الأحد)، إعادة فتح الطريق الساحلي الحيوي الرابط بين شرق وغرب البلاد بعد إغلاق دام عامين. وقال الدبيبة، في تغريده له عبر حسابه على موقع (تويتر) "تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلي(...)، معاً للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره". وأضاف "اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي، ونخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة". بدوره، غرد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي عبر (تويتر) قائلا "اليوم تكللت جهودنا وجهود المخلصين من أبناء الوطن في فتح الطريق الساحلي ورفع المعاناة عن شعبنا". وتابع "محققين أحد أهم الأهداف التي سعينا لإنجازها عبر سلسلة من الاجتماعات المضنية التي أفضت إلى تحقيق أهم بنود الاتفاق السياسي". ويأتي إعادة فتح الطريق الساحلي تزامناً مع قرب انعقاد مؤتمر (برلين 2) بعد أسبوع، والذي سينظر في عملية استكمال تنفيذ بنود وقف إطلاق النار وخروج المرتزقة والقوات الأجنبية، بجانب دعم إجراء الانتخابات في موعدها بعد أقل من 6 أشهر من الآن. وأغلق الطريق الساحلي منذ أبريل العام 2019 خلال هجوم قوات الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر على طرابلس، حيث سيطرت قواته على نحو 40 كلم من الطريق غرب سرت، فيما سيطرت القوات التابعة لحكومة "الوفاق" السابقة على 60 كلم شرق مصراتة. ووقع طرفا النزاع على اتفاق وقف لإطلاق النار في أكتوبر العام الماضي برعاية الأمم المتحدة، أنهى صراعا عسكريا في غرب ليبيا استمر قرابة 15 شهراً. وعلى الرّغم من انتهاء القتال بين طرفي النزاع منتصف العام الماضي، واستمرار اتفاق وقف إطلاق النار ظل إغلاق الطريق الساحلي متواصلاً، بعد تبادل الاتهامات بين الطرفين بانتشار قوات أجنبية ومرتزقة. وتكرّر السلطات الليبية الجديدة والأمم المتحدة وقوى دولية المطالبة بانسحاب نحو 20 ألفاً من هذه القوات الأجنبية بشكل "فوري". كما طالبت الأمم المتحدة بسرعة فتح الطريق الساحلي (مصراتة - سرت) الرابط بين شرق وغرب ليبيا، ضمن مخرجات وقف إطلاق النار. ونجح ملتقى الحوار السياسي الليبي في اختيار سلطة تنفيذية جديدة خلال اجتماع في جنيف برعاية الأمم المتحدة مطلع فبراير الماضي. وستقود الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والمجلس الرئاسي بقيادة محمد المنفي، البلاد حتى إجراء الانتخابات المقرّرة نهاية العام الجاري. وعانت ليبيا من فوضى أمنية وصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في العام 2011.

مشاركة :