مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في القاهرة

  • 6/21/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في سرية تامة وتكتم على التفاصيل، بدأت في القاهرة أمس، مفاوضات غير مباشرة بين حركة «حماس» وإسرائيل تحت رعاية الاستخبارات المصرية لبحث ملف تبادل الأسرى، وهي نقطة منفصلة عن ملف المصالحة الفلسطينية- الفلسطينية المتعثر، بسبب تباين المواقف بين حركتي «فتح» و»حماس»، والذي تسعى القاهرة إلى حلحلته خلال الفترة المقبلة. وقالت مصادر مصرية مطلعة لـ «الجريدة»، إن المفاوضات غير المباشرة بين وفد «حماس» والوفد الإسرائيلي الموجود في القاهرة منذ عدة أيام، ستركز بشكل أساسي على ملف تبادل الأسرى باعتباره الملف الأكثر إلحاحاً في الفترة الحالية، والمقدمة الضرورية من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، وتحويله إلى هدنة طويلة الأمد، واستبعدت المصادر الوصول إلى اتفاق سريع في هذا الملف، لكنها رأت أن بداية التفاوض شيء إيجابي في حد ذاته. وتعقد المفاوضات في أجواء إيجابية في ظل رغبة مشتركة من إسرائيل والفصائل الفلسطينية في عدم التصعيد بالقطاع، إذ أبلغت «حماس» والفصائل في غزة السلطات المصرية المعنية بعدم الرغبة في التصعيد مع إسرائيل، بينما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، طلب تل أبيب من القاهرة إقناع «حماس» بعدم الرد على مسيرة الأعلام بالقدس، بعدما أجبرتها السلطات الإسرائيلية على تغيير مسارها وعدم دخول المسجد الأقصى. وخلال زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لإسرائيل مطلع الشهر الجاري، أبلغه رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، إعادة الأسرى الإسرائيليين، في حين عبر رئيس «حماس» بالقطاع، يحيى السنوار، عقب لقاء كامل، عن استعداد الحركة للدخول في مفاوضات عاجلة وسريعة لإنجاز ملف التبادل. في المقابل، أفادت «القناة 13» العبرية بأن الحكومة المصغرة «الكابينيت» اجتمعت لأول مرة أمس برئاسة نفتالي بينيت للمصادقة على خطط عسكرية جديدة في حال استئناف العدوان على غزة، مؤكدة أن «الجيش الإسرائيلي على استعداد دائم لجولات جديدة، وعمد مؤخراً لإعداد خطط عسكرية جديدة، وافق عليها وزير الدفاع بيني غانتس ورئيس هيئة الأركان الجنرال أفيف كوخافي، الذي مددت صلاحياته مدة عام ليتمكن من الاستمرار في القيادة ومواجهة التحديات الأمنية المحتملة». وأوضحت القناة أن «حماس» تستمر في عملية إطلاق البالونات الحارقة على مستوطنات غلاف غزة، في وقت لم تشهد أي تقدم في محادثات تثبيت وقف إطلاق النار في القطاع. وغداة نقل الفصائل الفلسطينية رسالة إلى مصر بأن «صبرها على الهجمات واستمرار فرض الحصار نفد»، وأنها سترد على أي هجمات قادمة على القطاع، شدد السنوار أمس، على أنّ طبائع الفلسطينيين لم تتغير بحملات التطبيع والانهزام، مؤكداً أنه «على موعد قريب للصلاة في المسجد الأقصى محرراً». وفي مؤتمر عشائر ووجهاء فلسطين، قال السنوار: «الفلسطينيون هم من صنعوا النصر بما تحملوه طيلة السنوات الماضية من قهر وجوع وحصار وتدمير واحتضان المقاومة، وشعبنا صنع النصر في معركة القدس، والكثيرون منكم (الوجهاء) ممن بلغ من العمر عتيا ستدب فيهم يوم الزحف الأعظم روح الشباب، وسيتسابقون إلى الكلاشنيكوف ويصارعون الشباب». ورد السنوار على أحد الوجهاء تمنى أن يكون له قبر في القدس، بقوله: «سيكون لكم إن شاء الله في أرضنا المحتلة وفي القدس قصر وليس قبراً... بتنا للقدس والتحرير والعودة أقرب». في غضون ذلك، نفذت الشرطة الإسرائيلية حملة اعتقالات في بلدة دير الأسد الواقعة في منطقة الشاغور بالجليل، بعد اندلاع اشتباكات وصدامات عنيفة داخل الخط الأخضر. وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت 11 شخصا، ضمن سلسلة مداهمات نفذتها الليلة قبل الماضية، بتهمة الاعتداء على ضباط، ومن المتوقع أن تنفذ المزيد من الاعتقالات لاحقا. واندلعت صدامات عنيفة في دير الأسد مؤخرا بعد وصول قوة للشرطة الإسرائيلية إلى حفل زفاف بعد ورود أنباء عن إطلاق نار فيه.

مشاركة :