استئناف المفاوضات بين حماس وإسرائيل في القاهرة وسط توتر غير مسبوق

  • 5/9/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة - كشف إعلام مصري الخميس أن الوفد الأمني المصري الوسيط بمفاوضات الهدنة في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، يكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية وسط حديث عن استئناف التفاوض مع حضور كل الأطراف المشاركة وذلك وفق ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري رفيع المستوى، لم تسمه. وقال المصدر "تم استئناف المباحثات بالقاهرة بحضور كافة الوفود المشاركة في مفاوضات الهدنة بقطاع غزة"، دون تفاصيل أكثر. وأضاف أن الوفد الأمني المصري يكثف جهوده لإيجاد صيغة توافقية حول بعض النقاط المُختلف عليها مشيرا إلى أن "مصر جددت تحذيرها للمشاركين بالمفاوضات من خطورة التصعيد حال فشل المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة". ويأتي استمرار المفاوضات، مع إعلان الجيش الإسرائيلي الثلاثاء "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، وبدء عملية عسكرية في رفح جنوب قطاع غزة بزعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا. ومساء الاثنين قالت حركة حماس إن رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية أبلغ قطر ومصر موافقة الحركة على مقترح البلدين الوسيطين بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل في قطاع غزة غير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ادعى موقف "حماس" يهدف إلى "نسف دخول قواتنا إلى رفح"، و"بعيد كل البعد عن متطلبات إسرائيل الضرورية". ويقوم زعماء في المنطقة على إيجاد حلول للأزمة حيث أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة الخميس الرفض الكامل والتحذير من الآثار الإنسانية الكارثية للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي تحرم أهالي غزة من شريان الحياة الرئيسي للقطاع، وتعطل المنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقى العلاج، ولدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية. وتناول اللقاء خلال استقبال الرئيس المصري الخميس رئيس الوزراء الأردني وذلك بحضور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء الأوضاع في قطاع غزة، التي تمر بمرحلة غاية في الدقة، في ضوء الجهود المضنية للتوصل إلى هدنة شاملة في القطاع وتبادل للأسرى والمحتجزين، بما يضمن الإنفاذ الفوري والكامل للمساعدات الإنسانية بشكل مستدام وبلا عوائق، للحد من المأساة الإنسانية التي يعاني منها أهالي القطاع. واوضح المتحدث باسم الرئاسة أحمد فهمي أنه تم تأكيد أن الأوضاع الحالية تفرض على المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته للتوصل لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار، مع المضي قدما بجدية وفاعلية في إنفاذ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع  من حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار الإقليمي، ويفتح آفاق التنمية لجميع شعوب المنطقة. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 113 ألفا بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين. وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

مشاركة :