ولد الشاعر الغنائي صالح جودت يوم 12 ديسمبر سنة 1912، في مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، وتوفى يوم 23 يونيو سنة 1976. التحق بالمدرسة الخديوية، وحصل على بكالوريوس التجارة سنة 1937، زملائه في الدراسة هم "محمود طه" و"إبراهيم ناجي" و"الهمشري"، وكان يحب القراءة لـ"للمازني والمنفلوطي والعقاد"، وتأثر بأمير الشعراء أحمد شوقي لتقارب أفكاره وآرائه معه. أصدر أول ديوان له وهو في سن الحادية والعشرين وكان شديد الحب للشعر الرومانسي وكان من أنصار مدرسة أبوللو الشعرية. عمل في بداية حياته عقب تخرجه من كلية التجارة في بنك مصر، ثم عمل محررًا صحفيا في جريدة الأهرام، ثم انتقل إلى دار الهلال وظل فيها سنين طويلة حتى عين سنة 1971 رئيسًا لتحرير مجلة الهلال، حيث أصدر مجلة الزهور ليكتب فيها الأدباء الشبان. تغنى بأشعاره كبار المطربين منهم: عبدالوهاب وأم كلثوم وفريد الأطرش وليلى مراد ومحمد فوزي وعبدالحليم وشادية وفايزة ووردة. شارك في تأليف عدد من الأفلام السينمائية مثل فيلم: "الشباك" بطولة سهير رمزي ومصطفى فهمي سنة 1978، وفيلم "عائشة" بطولة فاتن حمامة وزكي رستم سنة 1953، و"عاشت للحب" بطولة زبيدة ثروت وكمال الشناوي سنة 1959. عمل عدة سنوات مشرفًا على الأحاديث ومقدمًا للبرامج الشعرية، أشهرها "روائع الشعر"، وأصدر ستة دواوين: "صالح جودت"، "ليالى الهرم"، "أغنيات على النيل"، "حكاية قلب"، "ألحان مصرية"، "الله والنيل والحب، وأصدر روايتين هما: "الشباك"، "عودى إلى البيت"، ومن مجموعاته القصصية: "في فندق الله"، "خائفة من السماء"، "كلنا خطايا"، "أساطير وحواديت". بعد وفاته بعام واحد قام الأديب محمد رضوان بإصدار دراسة له بعنوان "شاعر النيل والنخيل" وهذا تكريمًا له وإحياءًا لذكراه. وصفه محمد مندور في كتابه عن "الشعر المصري بعد شوقي" بأنه "شاعر غنائي حسي لعوب"، ويضعه في عداد الشعراء العابثين منذ امرىء القيس وعمر بن أبي ربيعة، كما شبّهه بالشاعر على محمود طه باعتباره "الأقرب إليه من حيث المزاج النفسي والشعري، والولع بالعبث". حاز عدد من الجوائز والأوسمة منها: وسام النهضة الأردني سنة 1951 وسام العرش المغربي سنة 1958 وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى سنة 1959 جائزة الدولة التشجيعية في الآداب سنة 1958
مشاركة :