صراحة وكالات : قال مسؤولون فرنسيون يوم الثلاثاء ان فرنسا ستزيد عدد جنودها في جمهورية أفريقيا الوسطى الى 1000 جندي على الاقل بعد قرار للأمم المتحدة يتوقع ان يصدر الاسبوع القادم محذرة من مخاطر عدم الاستقرار في المنطقة. وشهدت البلاد البالغ عدد سكانها 4.6 مليون نسمة أعمال عنف وفوضى منذ ان أطاح متمردون كثيرون منهم جاءوا من تشاد والسودان بالرئيس فرانسوا بوزيز في مارس اذار. وقال نيكولا تيانجاي رئيس وزراء افريقيا الوسطى يوم الاثنين ان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أبلغه بأن فرنسا تهدف الى تعزيز عدد جنودها في البلاد بواقع 800 جندي إضافة الى عددهم الحالي الذي يبلغ نحو 400 جندي. وقال وزير الخارجية الفرنسي لاذاعة فرنسا الثقافية سنعزز وجودنا. نحن ننتظر قرار الامم المتحدة الذي يتعين ان يصدر الاسبوع القادم. وأضاف حتى الان افريقيا الوسطى هي التي تتعرض للخطر لكن اذا استمر فراغ السلطة والانهيار فانهما سيهددان كل دول المنطقة : تشاد والسودان والكونجو والكاميرون. وسُئل فابيوس بشأن رقم 800 جندي اضافي فقال ان الرقم منطقي لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل. وفي تصريحات منفصلة قال وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان لراديو أوروبا 1 ان فرنسا ستدعم قوة مزمعة بقيادة أفريقية بنحو ألف جندي. ولم يحدد ان كان هذا الرقم هو حجم التعزيزات أم العدد الاجمالي. وقال ان المهمة ستستمر على الارجح نحو ستة أشهر حسب الجدول الزمني الذي تحدده الامم المتحدة. ورفض مقارنات مع تدخل فرنسا في مالي حيث نشرت باريس 4000 جندي في يناير كانون الثاني لمنع مسلحين اسلاميين من الاستيلاء على العاصمة باماكو. وقال مندوب فرنسا لدى الامم المتحدة جيرار ارو ان القوات الفرنسية في جمهورية أفريقيا الوسطى ستعيد القانون والنظام الى ان تعمل قوة تابعة للاتحاد الافريقي قوامها 3600 جندي بكامل طاقتها. وبالاضافة الى القوة الفرنسية في أفريقيا الوسطى توجد قوة اقليمية قوامها 2500 جندي نشرتها المجموعة الاقتصادية لدول وسط افريقيا. ومن المقرر ان يتولى الاتحاد الافريقي المسؤولية عن هذه القوة في ديسمبر كانون الاول وان يعزز حجمها.
مشاركة :