قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان في مقابلة إن بلاده تهدف إلى خفض وجودها العسكري في جمهورية أفريقيا الوسطى بنهاية العام الحالي، في الوقت الذي تعول باريس على الانتخابات المقبلة لتخفيف التوتر في البلد الذي تعصف به التقلبات. ولفرنسا الآن نحو 900 جندي في أفريقيا الوسطى بعدما بلغ قوام قوتها هناك ألفي جندي لدى نشرها عقب اندلاع أعمال عنف في 2013 بين متمردين مسلمين وميليشيات مسيحية. لكن العدد الحالي يتجاوز بكثير الـ300 جندي وهو عدد جنود فرنسا قبل الأزمة. وقال لو دريان في مقابلة اجرتها معه مجلة "شالونغ" الفرنسية الأسبوعية، أمس (السبت)، المعنية بقطاع الأعمال ونشرتها على موقعها على الإنترنت: "في نهاية العام... هدفنا هو خفض مستوى القوات ليقترب مما كان عليه قبل الأزمة". وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند هذا الشهر إنه سيكون بمقدور بلاده سحب قوات من أفريقيا الوسطى سريعاً فور ان ينتخب هذا البلد رئيسا جديداً. وينتظر أن تجرى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية في أفريقيا الوسطى الشهر المقبل بعد الجولة الأولى التي عقدت في 30 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. ويأمل المراقبون أن تقود الانتخابات إلى انتقال ديموقراطي بعد سنوات من الصراع. باريس،وأعلنت المحكمة الدستورية في أفريقيا الوسطى الأسبوع الماضي أن رئيسي الوزراء السابقين أنيست جورج دولوجيلي وفوستين أرشانغ تواديرار سيخوضان جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية، بينما ألغت المحكمة الدستورية نتائج الانتخابات التشريعية مشيرة إلى مخالفات.
مشاركة :