قصة جديدة للكاتب حامد البشير المكي بلخالفي أدب الطفل

  • 10/8/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حصري وخاص سفراء صدر عن مطبعة كاديكراف مؤلف جديد يخص أدب الطفل وهو عبارة عن قصة تحمل عنوان الضفدعة واللقلاق للكاتب حامد البشير المكي بلخالفي، تعالج القصة مجموعة من القضايا التي تهم الطفل وهي تلامس منحى مائزا في أدب الطفل، افتتحها الكاتب برؤية جمالية للطبيعة بما تحمله من مخلوقات، مما يبعث على الأمل  ويساعد على حوار أجمل. وهي منهجية تنم عن عمق المادة القصصية لدى الكاتب حامد البشير المكي بلخالفي وعن فراسته الأدبية، مما جعل هذه القصة تحل في حلة ماتعة جديدة. جال خلالها المؤلف بين جمال الطبيعة وحوار المخلوقات وبين التاريخ والجغرافيا والثقافة العامة بسلاسة في التعبير وتوازن في الإبداع بعيدا عن التعقيد، لأن الكاتب يستهدف مجالات تربوية ومواقف اجتماعية وأخلاقية وثقافية وفنية ويبني رؤية عميقة ممتدة في الوجود. بحوار تميزه البساطة وبمفردات أكثر ملاءمة مع الموضوع الرئيسي للقصة. لتعكس جماليتها القصصية والدلالية. إذ هناك رسائل تلف الخطاب القصصي في نهج جديد يكشف الوضعية الابستمولوجية لدى الكاتب. ويمنح القصة الطفولية لحنا آخر وجمالا آخر بما تطرحه من رؤى وسمات إبداعية فريدة. فالكاتب يحدد خطابه القصصي بمجموعة من المكونات التي تستند إلى مقاصد دلالية تبعا لحركة المعنى في ضوء الخيارات الأسلوبية والحوارية والجمالية التي تلف دوال القصة وقيمها النبيلة سواء فيما يتعلق بالمنجز التاريخي أو الجغرافي، أو الاجتماعي المبني على روح التضامن والأخوة والتعاون أو سواء في بعدها الأخلاقي الذي ينبذ العنف والاعتداء والظلم والقهر، أو في شقها العلمي أو في منجزها المصيري المتعلق بالتحدي وبعث الأمل.. وكلها مقومات قيمية تسهم في تحديد مجالات القصة. وبذلك يمكن القول بأن الكاتب حامد البشير المكي بلخالفي يقيم في ذاته الفعل النقدي المستند على مجموعة من المعارف المتنوعة والعوالم المختلفة. وبذلك فالقصة الطفولية وإن تتبدى قصيرة فإنها تحمل في عمقها كثافة معرفية وقيمية مبلورة رؤاه وتصوراته ومواقفه الإنسانية. وتفصح عن تشكلات الذات العالمة التي تحكمها المعنويات الداخلية التي تبدع مختلف التعابير فتتحرك في نطاق الدلالات التي تتخفى وراء الأفكار وهي تحمل مجموعة من القيم في نطاق معرفي يروم وحدة البناء.

مشاركة :