أكد المتحدث العسكري باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أن قوات التحالف حرصت على تأمين باب المندب وتسليمه للشرعية لهدفين أولهما إيصال رسالة للمجتمع الدولي أن قوات التحالف والحكومة اليمنية الشرعية قادرة على تأمين باب المندب وضمان حرية الملاحة الدولية، إلى جانب قطع الإمداد المسلح للحوثيين من إيران. وأضاف العميد عسيري لصحيفة «الرياض» في عددها اليوم الخميس أن إعادة الاستيلاء على باب المندب وتأمينه من قبل قوات التحالف، أعاد السيطرة على ميناء المخا والحديدة التي استغلتها ميليشيات «الحوثي» وصالح في وقت سابق، مشيراً إلى الأهمية الاستراتيجية لباب المندب على مستوى الملاحة البحرية، ومدى أهمية تحريره لصالح الحكومة الشرعية وإعلان قدرتها على تأمين ممرات الملاحة الدولية التي لا تقتصر أهميتها على دول المنطقة فقط. فيما أكد المتحدث العسكري باسم وزارة الدفاع اليمنية العميد سمير الحاج أن الإمداد المسلح لميليشيات «الحوثي» وصالح من قبل دولة إيران المعادية قد انتهى بتحرير باب المندب، حيث أن قوات التحالف نجحت بشكل كبير جداً في تدمير معظم البنية التحتية للأسلحة والذخائر الخاصة بالمخلوع و«الحوثيين»، مشيراً إلى أنه لا تزال هناك بقايا من الأسلحة والذخائر التي إذا تقدمت القوات صوب صنعاء وصعده لتحريرهما فستتهاوى سريعاً وسيستولي عليها الجيش الوطني الجديد. وعدّ المتحدث العسكري باسم وزارة الدفاع اليمنية اعتداءات عدن بمثابة التسخين لمعركة تعز، لأنه لا يمكن أن تؤمن محافظة عدن دون السيطرة على محيطها لتأمينها، فمحافظة تعز لديها سلسلة جبلية كبيرة جدا مطلة على لحج وعدن ومن ثم سيزداد الاهتمام بضرورة الانتهاء من تحرير محافظة تعز لتأمين عمق العاصمة الموقتة لليمن. واستبعد العميد سمير الحاج وجود خيانة في جيش المقاومة أو الجيش الوطني أو الموالين للشرعية حول التفجيرات التي حصلت أخيراً في عدن مستهدفة رئيس الوزراء خالد بحاح، مؤكداً أن أمر الخيانة غير وارد وذلك لأنه ما زالت هناك خلايا للمخلوع و«الحوثي» وربما هي التي رتبت ونفذت وخططت هذا ومثلها كثير موجود في صنعاء وكل المحافظات والمدن الموجودة في عدن. وأشار إلى أن المخلوع و«الحوثي» أرادا توجيه رسائل معينة من خلال هذه التفجيرات التي هي من أساليبهم، فليس هناك مستفيد لا في المقاومة ولا من الجيش الوطني ولا من سكان عدن أنفسهم حول ما حصل خاصة وأن الجميع يبحثون عن الاستقرار والهدوء وعودة الحكومة والدولة فلذلك اعتقد أن أمر الخيانة بعيد حتى وإن انطلقت الصواريخ من قلب عدن وهي معلومة غير مؤكدة بعد.
مشاركة :