استعادة باب المندب تأتي بالتوازي مع نجاحات الجيش اليمني بدعم من قوات التحالف موقع أمريكي: تحرير باب المندب يحرم الحوثيين من إمدادات السلاح الإيرانية بيزنس انسيدر: نهاية مشروع الميليشيات الانقلابية في اليمن باتت قريبة مركز بحثي أمريكي: قوات التحالف تعمل بكل الوسائل على وضع اليمن على طريق الاستقرار كاتب يمني: استعادة باب المندب ضربة قاسمة لإيران ووكلائها في اليمن لاشك في أن تحرير منطقة باب المندب الإستراتيجية غرب اليمن بمثابة ضربة قاسمة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح، سواءً من الناحية العسكرية أو السياسية، خاصة أنها تأتي بالتوازي مع النجاحات الميدانية التي تحققها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المدعومة بغطاء جوي من قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة السعودية في محافظتي مأرب وتعز. مدفوعة بشعورها بالفاجعة السياسية والعسكرية، تحاول ميليشيات الحوثي الإنقلابية بكل الوسائل إشاعة الفوضى والاضطراب، إذ يأتي استهداف مقر الحكومة اليمنية في عدن مؤخراً ضمن هذه المحاولات البائسة المحكوم عليها بالفشل، وتأكيد نائب الرئيس اليمني ورئيس الوزراء، خالد بحاح على بقاء الحكومة وممارسة عملها في عدن، بمثابة رسالة قوية على فشل مخططات نشر العنف والإرهاب. وأكد بحاح في أول زيارة له إلى منطقة باب المندب، أن استعادة باب المندب من سيطرة جماعة الحوثي والحرس الجمهورى الموالى للمخلوع علي عبدالله صالح، من قبل التحالف العربى، بقيادة المملكة العربية السعودية ما هو إلا مقدمة لانتصارات أخرى في البلاد وخاصة في منطقة تعز، مضيفاً أن الانتصار جاء بعد خطط استراتيجية وجهود الرجال المخلصين من أبناء قوات الجيش الوطني والمقاومة الوطنية وكذا مساندة قوات التحالف العربي. وفي ذات السياق، اعتبر مستشار الرئيس اليمني، الدكتور عبد الكريم الإرياني، في تصريحات صحفية نشرت مؤخراً، أن تحرير باب المندب يعد انتصاراً عظيماً ومكسباً كبيراً للشرعية وقوات التحالف، مشيداً في الوقت نفسه بمواقف ودور السعودية في دعم استقرار اليمن وعودة الشرعية، لافتاً إلى تأكيد الرياض وقوات التحالف أن تحقيق السلام وأمن واستقرار اليمن مرهون بتنفيذ الحوثي وجماعته وصالح للقرار الأممي 2216، والالتزام بمرجعية الحل السياسي على أساس المبادرة الخليجية والحوار الوطني. القضاء على أحلام إيران موقع بيزنس انسيدر الأمريكي، نشر تقريراً بعنوان Yemens prime minister visits Bab al-Mandab straight، أكد فيه أن تحرير باب المندب من سيطرة الحوثيين وعصابات المخلوع علي صالح، مكسباً استراتيجياً ليس فقط لكونه منفذاً مهماً لتصدير النفط والتجارة العالمية، لكن أيضاً بداية النهاية لمشروع الميليشيات الانقلابية في اليمن، كما أنه يقضي على حلم إيران في السيطرة على تلك المنطقة الهامة. وأضاف الموقع أن سيطرة قوات الشرعية على باب المندب، يحرم ميليشيات الحوثي من إمدادات السلاح الإيرانية التي كانت تتم عبره، لذا فمن الطبيعي أن يأتي إعلان قوات التحالف عن احتجاز زورقاً إيرانياً محملاً بالأسلحة كان في طريقه إلى الحوثيين، ليؤكد الخسارة والصدمة التي أصيبت بها ميليشيات الحوثي بعد السيطرة على باب المندب. وتحت عنوان Bab al-Mandab Restored، نشر مركز السياسات الأمنية Center for Security Policy الأمريكي، تقريراً أشار فيه إلى أن تحرير باب المندب بمثابة انتكاسة لإيران ووكلائها في اليمن، باعتباره ممراً استراتيجياً واقتصادياً مهماً، مشيراً إلى أن حركة التمرد الحوثي هي المسؤولة عن الأزمة الإنسانية في البلاد، والتي أدت إلى تفشي الفقر والبطالة وانعدام الخدمات الاجتماعية. وأضاف أن قوات التحالف العربي تسعى بكل الوسائل إلى وضع اليمن على طريق الأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن ميليشيات الحوثي تتحدى الإرادة الدولية والعربية وترفض الإذعان للقرارات الأممية والشرعية الدولية، موضحاً أن عودة الرئيس والحكومة اليمنية إلى عدن تشير إلى أن الأوضاع في البلاد سوف تشهد تقدماً واستقراراً خلال الفترة المقبلة. خسارة أقوى ورقة سياسية من جانبه، أكد الكاتب اليمني سمير حسن، أن استعادة السيطرة على مضيق باب المندب وتأمينه يمثل على المستوى السياسي والاقتصادي والعسكري مكسباً كبيراً للشرعية اليمنية ودول التحالف، ويعد ضربة قاصمة ومؤلمة للانقلابين ومن خلفهم إيران. وأشار إلى أن خسارة هذا المضيق هو خسارة لأقوى ورقة سياسية كان يمكن للحوثيين بها ابتزاز دول التحالف أو المساومة بها في أي تسوية قادمة لإنهاء الازمة في البلاد، كما أنها تعني أيضاً للمقاومة والجيش الوطني استكمال تطويق مليشيات الحوثي في مدينة تعز والبداية لفتح طريق الزحف لتحرير ميناء الحديدة، الذي أصبحت سيطرة الحوثيين عليه لا تعني الشيء الكثير بعد خسارتهم منطقة باب المندب. ويمكن القول بأن استعادة مضيق باب المندب من ميليشيات الحوثي خلال عملية عسكرية استمرت 6 ساعات فقط، لهي حلقة في مسلسل السقوط المدوي لهذه الميليشيات الانقلابية، التي فقدت القدرة على الهجوم وضعفت قدرتها على الدفاع في نفس الوقت. ولاشك في أن هذه الميليشيات وحلفائها من عصابات المخلوع، لن تصمد طويلاً أمام ضربات قوات التحالف والجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وقريباً سيتم الإعلان عن تحرير العاصمة صنعاء، لكن التاريخ لن ينسى جرائم هذه الميليشيات بحق الشعب اليمني الأبي الذي رفض الخنوع لجماعات تمولها إيران ضمن مخططات الأخيرة الرامية إلى السيطرة على المقدرات العربية.
مشاركة :