كشف مصدر رفيع المستوى في منشأة بوشهر النووية الإيرانية أن سبب توقف هذه المحطة عن العمل لم يكن أعمال الصيانة الدورية، كما أعلنت السلطات رسمياً، بل امتناع روسيا عن تزويد طهران باليورانيوم الذي يحتاج إليه هذا المعمل، متذرعة بالديون المتراكمة على إيران، وعدم إمكانية تحويل الأموال بسبب العقوبات. وأوضح المصدر أن الإيرانيين أرادوا استخدام اليورانيوم الإيراني المخصب لتشغيل المفاعلات، لكن الخبراء الروس النوويين، الذين يشاركون في إدارة المنشأة، رفضوا السماح بذلك، بحجة أن اليورانيوم الإيراني غير متطابق للمواصفات التي تحتاج إليها المفاعلات. وأشار إلى أن هناك اتفاقية مصرفية بين إيران وروسيا لتحويل الأموال بالعملة المحلية للالتفاف على العقوبات، لكن الروس عقّدوا أخيراً إجراءات التحويل، في خطوة اثارت شكوكاً إيرانية من أن تكون موسكو قد تعهدت بالتضييق على إيران في القمة الأخيرة التي عقدت بين الرئيسين الأميركي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين في فيينا. وبحسب المصدر، يمارس الروس ضغوطاً كبيرة على الإيرانيين في فيينا، للقبول بمسودة اتفاق تم التوصل اليها أخيراً، وضرورة التوقيع قبل تسليم السلطة لإبراهيم رئيسي.