واشنطن 22 يونيو 2021 (شينخوا) قال مقال نشر مؤخرا في صحيفة ((الجارديان)) البريطانية، إن الخطر الأكبر الذي تواجهه الولايات المتحدة اليوم لا ينبع من الصين، ولكن من ان ينزلق في حد ذاته إلى ما وصفه وزير العمل الأمريكي السابق روبرت رايخ بـ"الفاشية البدائية". وفي مقال رأي نُشر يوم الأحد في الصحيفة اليومية البريطانية، دعا رايخ زملاءه الأمريكيين إلى "عدم شيطنة الصين" بطريقة من شأنها أن تخلق "جنون العظمة الجديد" الذي يؤثر بشكل أكبر على أولويات الولايات المتحدة، ويثير النزعة الوطنية وكراهية الأجانب، ويؤدي إلى زيادة الإنفاق العسكري بدلا من الاستثمارات العامة في التعليم والبنية التحتية والبحوث الأساسية. ووفقا لـ رايخ، ففي فترة ما بعد الحرب، تمتلك أمريكا سجلا حافلا في إلقاء اللوم على الآخرين لفشلها في معالجة الأزمة المحلية، والتي كانت إحدى الحالات البارزة في الثمانينيات، عندما كانت اليابان، المحرك الاقتصادي العالمي، محاصرة في لعبة اللوم الأمريكية. وقال إنه تم عقد جلسات استماع لا حصر لها في الكونجرس حول "التحدي" الياباني لأمريكا ونُشرت "موجة من الكتب التي شيطنت اليابان" خلال تلك الفترة. وأشار رايخ إلى أن البعض ادعى أن اليابان تعرّض أسلوب الحياة الأمريكي و"حرياتنا في نهاية المطاف" للخطر، بينما أكد آخرون أن "قوة اليابان المتنامية تعرض الولايات المتحدة لخطر الوقوع فريسة لنظام ياباني معادي ... نظام عالمي"، حتى على الرغم من عدم وجود مؤامرة شريرة من اليابان. ولفت إلى أن هذه الصورة الشعبية ولكن المشوهة لليابان جعلت الولايات المتحدة تتغاضى عن مشاكلها المنهجية في القطاعات المالية والتعليمية والبنية التحتية، الأمر الذي من شأنه أن يضر في النهاية بالقدرة التنافسية للولايات المتحدة.