حبيب الصايغ يترشح رسمياً لمنصب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات رسمياً الترشح لشغل منصب الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب تحت شعار مستقبل الثقافة العربية الآن، في الاستحقاقات الانتخابية التي ستقام في أبوظبي في 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الصايغ مساء أمس الأول في مقر اتحاد الكتاب في المسرح الوطني وقدّمه الإعلامي عبد الرحمن نقي بحضور حشد الكتاب والأدباء والمهتمين. استذكر الصايغ في مستهل المؤتمر شهداء الإمارات البررة الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الوطن والعزة والكرامة ونصرة لإخوانهم في اليمن وقال:نتذكر شهداءنا بكل فخر واعتزاز، نتذكر كم كبرنا في الشهرين الماضيين كدولة وشعب وأمة أيضاً، ونتذكر قيمة التضحية التي كرّسها شعبنا في الوقت نفسه وقرنها بقيمة العمل، وكلما استشهد شهيد من شهدائنا الأحرار الأبرار كلما تنفسنا نحن الحياة من أجل وطن أفضل وأمة أفضل، هكذا تعلمنا منذ غرس زايد الخير، طيب الله ثراه، إلى مرحلة التمكين في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وأركان قيادتها الرشيدة. وقال الصايغ:خاطبت جميع رؤساء الاتحادات والجمعيات والروابط والأسر الثقافية العربية طالباً الدعم، الذي أعتقد أنه مستحق لعدة اعتبارات، أولها جدارة دولة الإمارات العربية المتحدة في احتضان مقر الأمانة العامة، وكفاءتي على الصعيد الشخصي والإبداعي، وأعتقد أننا في دولة الإمارات العربية المتحدة كلنا مؤهلون لهذا الموضوع، لكن ذلك لا يعني التقليل من كفاءة الدول الأخرى الشقيقة. وأضاف: إذا فزنا بالأمانة العامة فسوف يشهد الاتحاد العام نقلة نوعية أكيدة إن شاء الله، وسوف نبني على ما مضى، وهو ليس بالقليل، لأن الأجيال التي تعاقبت على الاتحاد العام منذ تأسيسه في عام 1954 أعطت كثيراً، كما قدّم الكاتب الكبير الأستاذ محمد سلماوي عطاءات كبيرة خلال السنوات الأخيرة، ولم يقصر أحد، ولكن نحن لدينا رؤيتنا ويمكن أن نضيف المهم والمفيد خصوصاً في هذه الظروف العربية الاستثنائية العصيبة، ونحن مقبلون على مرحلة مهمة من تاريخنا المعاصر تتصدّرها تحديات كبيرة من بينها:مواجهة الإرهاب والتيارات الظلامية، وضرورة مراجعة الشروط الفنية في الكتابة والإبداع، بالإضافة إلى تقوية إصدارات الاتحاد، وتطوير التواصل والنشر الإلكتروني، وزيادة التواصل بين الاتحاد و الكتاب العرب. وأشار الصايغ إلى أنه يهدف، بالتعاون مع الجميع، إلى تفعيل أهداف الاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب والتي من بينها: دعم النشاط الإبداعي للأدباء والكتّاب العرب والعمل على نشره وتقويمه لبلورة اتجاهاته وتعزيز فعالياته في تطوير الحياة الاجتماعية في الوطن العربي، والعمل على رعاية الأديب والكاتب وحماية حقه في الحياة الكريمة وفي حرية التعبير في نطاق الأهداف القومية العربية والإنسانية والتصدي لكل محاولة ترمي إلى اضطهاده أو التضييق عليه في فكره أو معيشته وحماية حقوقه الأدبية والمادية وتوفير الضمانات القانونية لها، والدعوة الفكرية لتحرير الوطن العربي، وتحقيق أهدافه القومية والمشاركة في النضال من أجل ذلك، وعقد المؤتمرات الأدبية وإقامة المهرجانات الثقافية وتنظيم الندوات الفكرية في أرجاء الوطن العربي وخارجه، ودعم النشاط الأدبي العربي في المهاجر، وتمتين الصلات وتمتين روح الصداقة والتعاون بين الأدباء العرب، والإسهام في نقل الإنتاج الأدبي العربي إلى اللغات الأجنبية والتعريف به ونقل الإنتاج الأجنبي من هذه اللغات إلى اللغة العربية، وإقامة صلات التعاون بين الاتحاد والمنظمات المماثلة في سائر بلاد العالم بما يحقق اتصالاً وتفاعلاً مع ثقافات الشعوب، والاهتمام باللغة العربية وتحديث تدريسها وتعزيز مكانتها وكشف إمكاناتها على مواكبة التطور الحضاري. وأوضح الصايغ أن اتحاد وكتاب وأدباء الإمارات سوف يتيح مناخاً ديمقراطياً كاملاً في 12 ديسمبر/كانون الأول، ويرحب بالجميع ويتمنى أن يفوز المستحق، وأن يكون الاختيار موضوعياً. وأكد الصايغ أن حظوظ الإمارات قوية، وقال لم نعلن هذه الخطوة من فراغ ونحن قادرون على أن نضيف الكثير حال فزنا، ونتمنى أن يكون للاتحاد تأثير وحضور في حياتنا الثقافية العربية، مؤكداً أن اتحاد كتاب الإمارات يعتبر اليوم من أفضل الاتحادات العربية، وله حضور فاعل في الاتحاد العام، وقال: طرحنا معظم المقترحات المهمة في السنوات الأخيرة، منها: عام السياب، يوم الكاتب العربي، تبني جائزة القدس، جائزة شعراء الأرض المحتلة، عام لويس عوض، عام اللغة العربية، ونظمنا اجتماعين ناجحين للمكتب الدائم، وكنا دائماً مستعدين لتلبية تطلعات أشقائنا المثقفين العرب. وأضاف: نريد أن نثبت من خلال هذا الترشح أن نظرية المركز والهامش في المشهد الثقافي العربي انتهت، ودولة الإمارات العربية المتحدة اليوم في صميم المشهد الثقافي العربي والمشهد السياسي، وهي دولة فاعلة وتنعم بالأمن والاستقرار والرفاه والحرية والتسامح والانفتاح، وذات بنية أساسية وبنية تقنية متقدمة. وأكد الصايغ أن المرحلة المقبلة ستشهد استمرار الاهتمام التام بالقضايا العربية الكبرى والتي تتقدّمها قضية فلسطين المحتلة والمنافحة عنها والوقوف معها دائماً وأبداً، ومواصلة الجهود التي بذلها الاتحاد العام في هذا الجانب. ودعا الصايغ كل المؤسسات الثقافية والإعلامية الإماراتية والعربية إلى دعمه ومساندته في ترشحه، وقال: انتظر دعم ومساندة زملائي الكتاب والأدباء الإماراتيين من أجل تحقيق الفوز الذي سيكون لنا جميعاً، ولبلدنا الإمارات ولمنطقتنا ولكل بلداننا العربية التي تستحق الكثير. وبخصوص التحضيرات للمؤتمر العام 26 للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب المزمع انعقاده في أبوظبي في الفترة 11 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل قال الصايغ:أكملنا معظم الاستعدادات وتلقينا أسماء معظم الوفود، وسوف نستكمل الباقي في القريب العاجل. وأكد أن هناك لجنة سوف تجتمع قبل ذلك بأسبوع في أبوظبي لتحضير مرئيات ومقترحات تعرض على المؤتمر العام بما يخدم حركة الثقافة العربية، واللجنة مكوّنة من الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، والشاعر يوسف شقرا، رئيس اتحاد كتاب الجزائر، والفريق الدكتور عمر قدور رئيس الاتحاد العام للكتّاب والأدباء السودانيين، والدكتور زياد أبو لبن رئيس رابطة الأدباء الأردنيين. تأييد وترحيب ورحبت مجموعة من المثقفين الإماراتيين بترشح حبيب الصايغ لمنصب الأمين العام لاتحاد الكتّاب العرب، وأكدوا أن لهذا الترشح ما يبرره بالنظر إلى العمل الذي قام به الصايغ على مدى السنوات الماضية، سواء على المستوى المحلي أو العربي من نشاطات، خصوصاً أنه كان وراء احتضان الإمارات لجلسات المكتب التنفيذي لاتحاد الكتّاب العرب، على مدى دورتيه الماضيتين اللتين صدرت عنهما قرارات مهمة، ما أعطى فاعلية وحضوراً لهذا المكتب، وتأثيراً في العمل الثقافي العربي في الآونة الأخيرة، إضافة إلى منجزه الإبداعي اللافت الذي يدعم ترشحه للمنصب. وقالت أسماء الزرعوني إن الإنجاز الثقافي في الإمارات أصبح من البروز والحضور بحيث يستحق أن يحظى أحد رموزه بهذا المنصب، ما سيزيد من التعريف به، وإبرازه على المستوى العربي، كما أن الإمارات إذا فازت بهذا المنصب ستكون أول دولة خليجية تفوز به، وهذا شيء مفيد أيضاً لحضورنا الثقافي، كما أن حبيب الصايغ بتاريخه الإبداعي يمثل صوتاً مهماً على المستويين الإماراتي والعربي، ويستحق لذلك هذا المنصب. وبارك الكاتب جمال الشحي أمين عام جائزة الإمارات للرواية ومؤسس ومدير دار كتّاب للنشر والتوزيع هذا الترشح، كون الصايغ يعد من أبرز الشعراء والكتاب العرب، وإسهاماته الثقافية معروفة للجميع، فهو عدا عن كونه حاصلاً على جوائز كثيرة صحفية وأدبية، ومنها على سبيل المثال، حصوله على جائزة الدولة التقديرية في الآداب، عام 2007، حيث كانت المرة الأولى التي تمنح لشاعر، فهو أحد المساهمين في الشأن الثقافي العربي أيضاً. وقال أحمد العسم نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات ورئيس الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد في رأس الخيمة، أن ترشيح الصايغ لمنصب الأمين العام لاتحاد الكتاب العرب، هو أمر مستحق وغير مستغرب، لما قدمه الصايغ عبر تاريخه الطويل والحافل في ميدان الثقافة والإبداع في دولة الإمارات، كما أنه ومنذ تسلمه منصب رئيس اتحاد كتاب الإمارات قام بإحداث نقلات نوعية في نشاط الاتحاد ومساره العام وتثبيت الدور الفاعل للاتحاد وأعضائه كمحرك ودافع للثقافة على الصعيدين المحلي والعربي ورأى رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات -فرع دبي- الشاعر إبراهيم الهاشمي أن حبيب الصايغ، قامة ثقافية لا خلاف عليها، شكلت حضوراً في المشهد الثقافي الإماراتي في وقت مبكر، واستطاعت أن تحقق حضورها العربي سواءً على الصعيد الشعري، أو الصعيد الإعلامي، أو مجمل الفعل الثقافي، إضافة إلى أنه من الأسماء الكبيرة التي كرست جهدها للنهوض بالفعل الثقافي الإماراتي واستطاع من خلال منصبه في رئاسة اتحاد الكتّاب أن يفعل الكثير من الراكد في الساحة الإبداعية الإماراتية، وأن يلتفت إلى التجارب الإبداعية الشابة، من خلال البرامج والخطط التي يضعها الاتحاد.

مشاركة :