سيطرت القوات المشتركة، أمس، على مديرية ذوباب الساحلية، جنوب غرب تعز، القريبة من باب المندب، بعد مواجهات عنيفة مع مليشيات الحوثي وصالح بدأت منذ ايام عقب سيطرة الحكومة الشرعية على منطقة باب المندب وجزيرة ميون. وقالت مصادر المقاومة أنه يجري حالياً تطهير مدينة ذوباب بالكامل من جيوب الميليشيات، كما اكدت سيطرة القوات المشتركة على معسكر العمري شرق باب المندب، بعد دحر الميليشيات. وباتت القوات المشتركة، وحدات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وقوات التحالف العربي، تتقدم باتجاه مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي، والتي تعرضت في الاثناء لغارات مكثفة من طيران التحالف استهدفت مواقع ومعسكرات تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية. وأفاد العميد عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 في تعز، لالخليج أن قواته ستلتحم بالقوات المتقدمة عند وصولها إلى المخا وفتح الجبهة الغربية. وكشف الحمادي عن محاولات قواته المرابطة في منطقة الضباب لفك الحصار عن مدينة تعز، غير ان الامكانات التسليحية لديها كانت بسيطة وتعتمد على السلاح الخفيف والمتوسط اما الميليشيات التي تمتلك السلاح الثقيل، كالدبابات والمدرعات. وقال نحن نحافظ على مواقعنا الدفاعية ولكن في الأيام القادمة ستتوفر الامكانات اللازمة لفك الحصار عن تعز، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة وفي عدن بالذات أخرت ايصال مثل تلك الامكانات. وأوضح الحمادي ان تعز باتت محاصرة من كل شيء، فقد منعت الميليشيات دخول الغذاء والماء والغاز والأدوية وغيرها، وان تلك الميليشيات تستخدم الأسلحة الثقيلة في ضرب تعز، غير انها لم تستطع التقدم ميدانياً. ونوه إلى أن التعزيزات تأتي إلى الميليشيات من الحديدة ومن صنعاء عن طريق الحوبان والستين، مشيرا إلى ان الميليشيات لجأت إلى القصف العنيف بالدبابات، أمس الأول، على احدى القرى في منطقة ماوية، بعد ان اعترضتها المقاومة عندما كانت متجهة إلى منطقة المسيمير. وكانت قوات التحالف كثفت مؤخراً من قصف أهداف متفرقة للمليشيات في مديرية المخا الساحلية المحاذية لذباب، بواسطة البوارج الحربية والمقاتلات الحربية. وفي الاثناء تشهد مناطق بين محافظتي تعز ولحج، من جهة مديرية الوازعية، ومناطق الصبيحة مواجهات متقطعة منذ أيام بين المقاومة والميليشيات، فيما تشن مقاتلات التحالف غارات جوية لمساندة عناصر المقاومة.
مشاركة :