أكد الشاعر والروائي علي الشعالي أن الأدب يمكن أن يستشرف المستقبل، وقال في جلسة افتراضية نظمها أمس الأول صالون «الملتقى الأدبي»، إن روايته «الحي الحي»، الحائزة جائزة سلطان بن علي العويس للإبداع، تناقش أثار الخيال العلمي حول إمكانية زرع الرأس، مؤكداً أن الأديب يتخيل دائماً ويخلق عوالمه، لأن العالم والأديب يعيشان بالحيز نفسه ويلتقطان الإشارات ذاتها، لكن الأديب يمكنه أن يكون أوسع خيالاً، لأنه ليس محصوراً بقوانين الطبيعة. وقالت أسماء صديق المطوع، مؤسسة صالون «الملتقى الأدبي»: «إن رواية «الحي الحي» للشاعر والروائي علي الشعالي تشبه حياة الجيل الشاب في الإمارات، وتلمس في كثير من أحداثها قضاياه الخاصة بظروف العمل والمشكلات الأسرية، حيث تتنوع موضوعات الرواية لتؤكد ثقافة الكاتب وموهبته الكبيرة وقدرته على الانتقال بين الموضوعات، مستعيناً بأسلوب خيالي يستشرف المستقبل»، مؤكدة أن الشعالي استطاع أن يمس القلوب بقضايا حميمة حول علاقة بطل الرواية بزوجته وأولاده، وطموحه الوظيفي، وارتباطاته بمحيطه ومجتمعه. وأوضحت أن «الحي الحي»، الحائزة جائزة سلطان بن علي العويس للإبداع، والتي جاءت ضمن القائمة القصيرة المرشحة لجائزة الشيخ زايد للكتاب، باكورة الأعمال الروائية للشاعر الشعالي، وهي ترى أن الشعر جوهر كل كتابة أدبية، فالرواية تكشف عن جمال لغته من الصفحات الأولى، إذ يقول: «الثمرة الناضجة لا بد أن تلتهم». ويقول في مواضع أخرى: «لا لون لأفكارهم، وكأنك تصافح كفاً بلا أصابع»، و«أكتب الماضي لتأثيث الذاكرة». وكشف الشعالي أن عبارة «الحي الحي» في الرواية حملت دلالات مختلفة: «الحي الحي» في قصيدة مظفر النواب هو الباسل الذي يقوم بالدفاع عن وطنه ومبادئه، «الحي الحي» في الرواية تعني الحي السكني الجديد الذي انتقل إليه يحيى وهو يتدفق بالحياة، ويفور بالمرتادين والمتسوقين والمستمتعين بأوقاتهم، و«الحي الحي» أيضاً هو الشخصية الرئيسة يحيى الذي مات وبقي حياً بذاكرته وأفكاره، كما إن «الحي الحي» هو جوزيف قائد المعارك الذي اختاره تشرشل في معاركه ليخلده في ذكراه وانتصاراته.
مشاركة :