اعتصم قصابو سوق المحرق المركزي صباح أمس الخميس احتجاجاً على بقائهم دون عمل لمدة أسبوع كامل منذ أن بدأوا امتناعهم عن شراء الذبائح نتيجة لرفع الدفع عن اللحوم منذ مطلع الشهر الجاري. وأفاد القصابون أنهم وقفوا عند تقاطع جسر الشيخ عيسى بن سلمان أملاً منهم في إيصال صوتهم للمسؤولين والمعنيين، مؤكدين أن الاعتصام ما هو إلا بداية في سبيل تحقيق حل لمشكلتهم المستمرة منذ الأول من أكتوبر حيث امتنعوا عن شراء الذبائح لارتفاع الأسعار ومقاطعة المستهلكين لشراء اللحوم لنفس السبب، مشيرين إلى أن الأمر قد يتجه نحو مزيد من التصعيد بشكل سلمي حتى الخروج بحل مرضي. وقالوا إن الهدف من الاعتصام فقط هو إيصال رسالة فقط حيث إن الأمر يتعلق بمسألة الأمن الغذائي ومعيشة المواطنين، خاصة وأنهم ومنذ 8 أيام كاملة لم يطرق أبوابهم أيّ من المسؤولين والمعنيين في شركة المواشي، مشيرين إلى أنه من المتوقع أن يزداد التحرك من قبلهم بشكل أكبر وأكثر فاعلية خاصة مع إصرار القصابين على موقفهم ومع مواصلة المواطنين مقاطعتهم شراء اللحوم. وكتب القصابون على لافتات رفعوها في الاعتصام نطالب بارجاع الدعم للحوم، ولفتوا إلى أن رجال الأمن جاءوا لهم للاستفسار حول سبب الوقوف والاعتصام فأجابوهم بأنها رسالة سلمية لإيصالها للمعنيين. وأضافوا حول مساعيهم في إيجاد حل لمشكلتهم أنهم اجتمعوا مع محافظ المحرق بوجود بعض النواب والأهالي واتفق الجميع على 6 نقاط لإيصالها إلى سمو رئيس الوزراء أهمها أنه يجب إيقاف قرار رفع الدعم عن اللحوم وإرجائه للدراسة، حيث إن تنفيذ القرار بهذا الشكل كان متعجلاً وتسبب بما نحن فيه حالياً من عدم رضا الجميع لأن الأسعار شهدت قفزة كبيرة وارتفاعاً مبالغاً فيه. إلى ذلك، استمر سوق اللحم المركزي في المحرق خالياً من اللحوم لليوم الثامن على التوالي مع امتناع القصابين من شراء اللحوم من شركة المواشي، إذ قام القصابون بلصق أوراق على واجهات محلاتهم كتب عليها صامدون مؤكدين التزامهم بعدم شراء الذبائح في ظل ارتفاع الأسعار. وقال القصاب عبدالسلام عبدالغفار توقفنا عن العمل كان قصرياً وأجبرنا عليه، ليس من المعقول أن نتحمل خسارتين بدلاً من خسارة واحدة. وأوضح:حالياً نحن نتكبد خسائر لأننا متوقفون عن العمل وبالتالي لا نجني أي أموال، في حين أن خسارتنا ستكون مضاعفة فيما لو أقدمنا على شراء الذبائح لأن الشركة ستلزمنا بدفع قيمة الذبائح على كل الأحوال سواء استطعنا بيعها أم لا، وفي الوضع الراهن يستحيل أن نتمكن من بيع شيء ولهذا فضلنا أن نخسر خسارة واحدة بدلاً من أن نتكبد خسارتين. وتابع عبدالغفار من الطبيعي أن لا يقبل الناس على شراء اللحوم، فلأكثر من ثلاثين عاماً كانوا يشترون اللحم بسعر اعتادوا عليه، ليفاجأوا بارتفاع أكثر من 200% في الأسعار!. واستدرك متسائلاً هل من المعقول أن يكون سعر اللحم العربي بثلاثة دنانير في حين سعر الكيلو من اللحم الاسترالي ثلاثة دنانير ونصف الدينار؟. وأكد القصابون أن الحل يكمن في إعادة الدعم للحوم ودراسة قرار رفع الدعم على أوجه صحيحة وسليمة، وأشاروا إلى أن المواطن كان من الممكن أن يقبل بارتفاع نسبي في الأسعار أما بالشكل الذي وصلت له فمن الطبيعي جداً أن تتم مقاطعة اللحوم والاتجاه للبدائل. وقالوا الوضع الحالي من بقائنا دون عمل لا يعجبنا البتة، نريد أن نعمل لأن عندنا التزامات يجب أن نؤديها، وعائلات نريد إعالتها والصرف عليها، نريد أن نعيش ولكن نريد حلاً فاعلاً فمن غير الممكن أن نرضى بأقل مما كنا عليه لأن أي شيء أقل من ذلك سيكون خسارة.
مشاركة :