أكد رجل الأعمال عبدالمحسن الحكير أهمية الحاجة إلى بلورة إستراتيجية خليجية موحدة للنهوض بصناعة السياحة وتنشيط المنتج السياحي في منطقة الخليج باعتبار أن هذه الصناعة هي القادرة على النهوض بالمجتمعات الخليجية واستمرار مسيرتها التنموية التي تزامنت مع اكتشاف النفط القرن الماضي. وشدد على ضرورة أن تكون هذه الإستراتيجية شاملة لكل عناصر الجذب السياحي ودعم العملية السياحية وتقديم المساندة الكاملة لأطراف هذه العملية من مؤسسات حكومية وقطاع خاص وتوفير بيئة ملائمة لإنجاحها، وقال الحكير المستثمر في المجال السياحي،إن مثل هذه الإستراتيجية ستعمل على نمو صناعة السياحة في دول الخليج العربي وازدهارها، وكذلك دعم السياحة البينية بين هذه الدول التي تمتلك مقومات واعدة في هذا المجال. وبيّن أن المملكة العربية السعودية تمتلك مقومات سياحية كبرى تجعل منها قادرة على استيعاب نحو عشرة مليارات زائر سنويا، كونها تضم كافة أنواع السياحة كسياحة الرحلات والسفاري والمؤتمرات والاستشفاء بجانب موسم الحج السنوي والعمرة على مدار العام. وذكر أن وضع خريطة متوازنة ودقيقة لتفعيل مثل هذا الإستراتيجية من شأنه تفعيل كافة المقاصد السياحية في الخليج والمملكة، لأن البترول منتج غير متجدد وأن تباين أسعاره المستمر يضر بالاقتصادات التي تعتمد عليه بنسبة كبيرة. ولفت الحكير إلى ضرورة تمتين العلاقات السياحية بين بلدان الخليج وتنشيط التبادل السياحي حتى لا يذهب السائح العربي بعيدا عن المنطقة التي تزخر بما فيها من مناطق أثرية وبيئات مناخية رائعة على مدار العام وذلك بتوجيه كافة الدعم للسياحة الداخلية البينية. وأوضح أن السياحة هي نفط المنطقة المقبل وأنه يجب التركيز عليها ورفع كافة العقبات أمام هذه الصناعة المهمة من أجل مستوى معيشي أفضل واستمرار مسيرة التنمية المستدامة المرتكزة على النهوض بالوطن والمواطن والمنافسة في المجالات الصناعية والزراعية والرقي بالأوضاع الاقتصادية.
مشاركة :