محمد يحيى / الأناضول قال مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة طاهر السني، الخميس، إن أزمة بلاده باتت ورقة تتلاعب بها الأطراف الدولية لتصفية حسابات أخرى. جاء ذلك في تغريدة عبر حسابه على تويتر، غداة انعقاد مؤتمر "برلين 2" الدولي حول ليبيا، في العاصمة الألمانية. وأضاف السني أن "التوافق الدولي حول أزمة ليبيا مهم بعد توالي التدخلات منذ 2011، فهي تدخلات يشارك فيها نفس اللاعبين بأشكال مختلفة". وفي ذلك العام، أطاحت ثورة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي (1969 ـ 2011)، مع تدخل عسكري دولي. وتابع: "إذا أردنا تحرير إرادتنا واسترجاع سيادتنا علينا الاحتكام للشعب ليقرر مصيره بنفسه، الواقع أننا لسنا أولوية لهم فأزمتنا ورقة يتلاعبون بها لتصفية حسابات أخرى بعيدة عنا". والأربعاء، عقد مؤتمر "برلين 2" حول ليبيا بمشاركة 15 دولة، بينها تركيا، إضافة إلى 4 منظمات إقليمية ودولية. ودعا رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، خلال المؤتمر، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده على إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية بموعدها المحدد في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل. ومخاطبا المجتمعين، قال الدبيبة: "نطلب مساعدتكم في للتعاون من أجل سحب المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية وتطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي". ولسنوات، عانى البلد الغني بالنفط صراعا مسلحا، فبدعم من دول عربية وغربية ومرتزقة ومقاتلين أجانب، قاتلت مليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حكومة الوفاق الوطني السابقة، المعترف بها دوليا. وشهدت ليبيا، منذ أشهر، انفراجا سياسيا، ففي 16 مارس/ آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات. لكن حفتر لا يزال يعمل بمعزل عن الحكومة الشرعية، ويقود مليشيا مسلحة تسيطر على أجزاء من البلاد، ويطلق على نفسه لقب "القائد الأعلى للقوات المسلحة الليبية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :