من المقرر أن يمر كويكب بحجم طائرة ركاب بالقرب من الأرض في نهاية هذا الأسبوع، حيث تستعد وكالة ناسا لتتبع "قريب من الأرض" للصخرة الفضائية كبيرة الحجم. ويبلغ طول الكويكب الذي أطلق عليه اسم 2021 LV2، نحو 100 قدم (30 مترا). وهذا يجعله بحجم مماثل لحجم طائرة ركاب، وأكبر من أكبر كائن حي على وجه الأرض، وهو الحوت الأزرق. ويسافر الكويكب عبر النظام الشمسي بسرعة مذهلة تبلغ 7.4 كيلومترات في الثانية أو 26 ألف كيلومتر في الساعة. وكشف تحليل أجرته وكالة ناسا أن الكويكب سيصل إلى أقرب نقطة له يوم السبت، 26 يونيو. وعند اقترابه الوثيق من الأرض، سيكون الكويكب على بعد 1.7 مليون كيلومتر من كوكبنا. ومع ذلك، فإنه يعد قريبا بما يكفي لكي تعتبر ناسا أنه من فئة الكائنات القريبة من الأرض (NEO). وتوفر الأجسام القريبة من الأرض الفرصة لأمثال ناسا لإلقاء نظرة على تاريخ النظام الشمسي. وقالت وكالة الفضاء الأمريكية على موقعها الإلكتروني في مختبر الدفع النفاث: "الأجسام القريبة من الأرض هي مذنبات وكويكبات دفعتها جاذبية الكواكب القريبة إلى مدارات تسمح لها بدخول جوار الأرض. ويرجع الاهتمام العلمي بالمذنبات والكويكبات إلى حد كبير إلى وضعها باعتبارها البقايا غير المتغيرة نسبيا من عملية تكوين النظام الشمسي منذ نحو 4.6 مليار سنة". وتشكلت الكواكب الخارجية العملاقة (كواكب المشتري، وزحل، وأورانوس، ونبتون) من تكتل مليارات المذنبات وبقايا أجزاء من عملية التكوين هذه هي المذنبات التي نراها اليوم. وبالمثل، فإن كويكبات اليوم هي القطع والحطام المتبقي من التكتل الأولي للكواكب الداخلية التي تشمل عطارد والزهرة والأرض والمريخ". وحذرت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) من أن الأجسام القريبة من الأرض يمكن أن تشكل تهديدا لكوكبنا. وقالت: "من بين أكثر من 600 ألف كويكب معروف في نظامنا الشمسي، هناك أكثر من 20 ألفا من الأجسام القريبة من الأرض. ويمكن للأجسام القريبة من الأرض أن تضرب كوكبنا وتحدث أضرارا جسيمة حسب حجمها". وأضافت الوكالة الفضائية: "في حين أن فرصة اصطدام جسم كبير بالأرض صغيرة جدا، إلا أنها ستؤدي إلى قدر كبير من الدمار. وبالتالي، فإن الأجسام القريبة من الأرض تستحق جهود الكشف والتتبع النشطة". المصدر: إكسبريس تابعوا RT على
مشاركة :