كشفت وكالة الفضاء الأوروبية عن مرور كويكب حجمه أكبر من برج إيفل الفرنسي بالقرب من كوكب الأرض. وأشارت الوكالة إلى أن الكويكب يُطلق عليه "99942 أبوفيس" وأنه سيمر بالقرب من الأرض عقب 5 سنوات وتحديدًا خلال العام 2029. ووفقًا لما ذكرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية، فإنه سيتم تمويل الأعمال التحضيرية لمهمة فحص الكويكب، عبر إرسال مركبة فضائية إلى الكويكب، إذ كان العلماء يخشون حتى وقت قريب من أن هذا الأمر يمكن أن ينذر باصطدام كارثي. ويأمل العلماء الآن في فحص الكويكب أثناء اقترابه من الأرض في محاولة لتعزيز دفاعاتنا ضد الصخور الفضائية الأخرى. وأطلق العلماء اسم "أبوفيس" على الكويكب نسبة إلى "الأفعى الشريرة" في الميثولوجيا المصرية القديمة، التي تعد رمزًا للشر، حيث كان يعتقد أن الصخرة الفضائية في مسار تصادمي مع الأرض. وسوف يمر "أبوفيس" بالقرب من الأقمار الاصطناعية المستقرة بالنسبة إلى الأرض المستخدمة في البث التلفزيوني والملاحة والتنبؤ بالطقس. ويسعى العلماء إلى محاولة تسليط الضوء على التركيبة والبنية الداخلية لهذا الكويكب، بالإضافة إلى العمل على معرفة مداره واستكشاف كيف يتغير الكويكب عندما يمر على مسافة 32 ألف كيلومتر من الأرض، أي ما يقرب عُشر المسافة إلى القمر وذلك في يوم الجمعة 13 أبريل 2029. من جانبه قال هولجر كراج، رئيس مكتب برنامج سلامة الفضاء في وكالة الفضاء الأوروبية: "الكويكب يمر على مسافة أقرب إلى الأرض من الأقمار الاصطناعية الثابتة، ليبدأ هذا الكويكب في التفاعل مع الأرض"، وأكد أن مجال جاذبية الأرض يعمل على إعادة تشكيل الكويكب وتغير شكله غالبًا، بالإضافة إلى كونه يتسبب في انهيارات أرضية على سطح الكويكب. وأضاف: " هدفنا في الدفاع عن الكواكب ليس إجراء أبحاث علمية على الكويكبات، ولكن وصفها بطريقة يمكننا في يوم من الأيام أن نحيدها عندما تصبح خطيرة". وبعد اكتشافه في عام 2004، أبقى "أبوفيس" العلماء مستيقظين بسبب مخاوفهم من احتمال اصطدامه بالأرض في أثناء دورانه حول الشمس. وعلى الرغم من أن وكالة ناسا استبعدت حدوث اصطدام مع اقتراب "أبوفيس" من الأرض في عامي 2029 و2036، فإنه في عام 2021 فقط قال الخبراء إن الاصطدام سيكون غير متوقع لمدة 100 عام قادمة على الأقل.   شاهد أيضًا: