لم يكن بخلد أو فكر القسيس -جيفري الذي كان يعتنق الديانة النصرانية في الفلبين- أن يعتنق الإسلام بهذه السهولة بعد أن كاد أن يصبح قسيسًا في إحدى الكنائس في الفلبين، ولكن إرادة ورحمة الله فوق كل شيء عندما سخر الله له الطالب الشاب السعودي -خالد المحمادي- الذي كان يدرس على يد القسيس اللغة الإنجليزية في إحدى المدارس لتعليم اللغة الانجليزية هناك في الفلبين. «المدينة» التقت به عقب إسلامه في المدينة المنورة ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج هذا العام 1436 في مقر سكنه بأحد الفنادق، حيث قال القس المسلم: «كنت ضد الإسلام وكنت أدعو للنصرانية واكتشفت أن هناك اختلافًا كبيرًا في كتب الإنجيل المحرفة بعد أن قرأت القرآن الكريم، وأنا أعمل مدرسًا في مدرسة لتعليم اللغة الانجليزية وبها تعليم للغة العربية والآن أحاول أن أتعلم العربية على يد مدرس سوداني اسمه كمال، حيث وعدني أن يعلّمني العربية». أما قصتي في اعتناقي للإسلام فكانت على يد -خالد المحمادي- طالب سعودي يدرس في المدرسة التي أدرّس فيها وهو من المدينة المنورة، وحاليًا يعمل في الطائف، وكان اسمي قبل الإسلام (جاريدة) وبعد الإسلام اختار لي صديقي خالد اسم (جابر) وعمري 44 سنة، وأسلمت وعمري 43 سنة، وذلك استغرق في حدود الخمسة أشهر، ومنذ أن عرض عليّ صديقي خالد كتبًا تتحدث عن سماحة الإسلام ومقاطع فيديو عن الإسلام. وأكد جابر قائلا: قبل الإسلام كنت ضائعًا لا أعرف لماذا أعيش في هذه الدنيا، وبعد الإسلام تعلّقت بالله كثيرًا وعرفت أن الله خلق الإنسان للعبادة وليس شيء غير العبادة، وعندما كان صديقي السعودي يشرح لي معاني الإسلام وزودني ببعض الكتب والمقاطع الدينية منها الحرم المكي الشريف، وخلال الخمسة أشهر كنت أشاهد في منامي صندوقًا أسود كبيرًا وخلقًا كثيرًا يدورون حول هذا الصندوق وأنا أتابعهم من بعيد حتى دخلت معهم ودرت حول هذا الصندوق، وشرحت هذا الحلم لصديقي خالد وقال لي بالحرف الواحد: هذه الكعبة، وبإذن الله تطوف حولها، ثم حلمت في هذه الفترة قبل دخولي في الإسلام أنني في صحراء مكشوفة، وكنت جالسًا في وسط هذه الصحراء، وقمت وإذا بخالد يمسك يدي ويقول لي اجلس، وأيضًا أبلغت صديقي السعودي خالد المحمادي بهذا الحلم وقال هذا عرفات الله أو مسجد رسول الله في المدينة المنورة بعدها بشهر قررت أن أعتنق الإسلام، وأبلغت خالدًا وتوجّهنا للسفارة السعودية وهناك أشهرت إسلامي أمام الجميع وتم اختياري للحج ولله الحمد على هذه النعمة. وأشار أن هناك الشيخ تركي الدعيج عرض علي أن انضم لبرنامج الملك سلمان الذي يتولى تحجيج الحجاج من جميع دول العالم على نفقته الخاصة، وطلب مني صورة من جواز السفر وقام بإنهاء جميع الإجراءات التي أدخلتني ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين في حج هذا العام 1436هـ وطلب مني الحضور للسفارة لحضور ندوة عن تعريف طرق الحج وأركانه وذلك قبل سفري من الفلبين للسعودية بـ3 أيام وحاليا أنا أقرأ القرآن باللغة الانجليزية وأحاول أن أتعلم اللغة العربية لكي أجيد قراءة القرآن باللغة ال ربية إن شاء الله. وأضاف: والدي توفي وهو غير مسلم ولو كان موجودًا لحاولت إدخاله في الإسلام، ولكن والدتي و7 من إخواني وأخواتي بإذن الله سأدعوهم للإسلام وأنا حاليًا غير متزوّج وأتمنى أن أتزوج فتاة مسلمة، وقد تجنّبت المحرمات مثل لحم الخنزير والمشروبات التي بها كحول أمام الأهل وهذه الطريقة هي الطريقة الأولى التي أدعو فيها أسرتي للإسلام، وأشرح لهم لماذا هي حرام وأنا أكبر واحد في أسرتي، وبإذن الله يكون لذلك تأثيره في دخولهم للإسلام. المزيد من الصور :
مشاركة :