إبراهيم سليم (أبوظبي) أكد السفير وائل جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة على متانة وعمق العلاقات المصرية ــ الإماراتية وتجذرها، والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» والذي لن ينسى جموع الشعب المصري موقفه الخالد خلال معركة السادس من أكتوبر، والتي كان لها أبلغ الأثر في تحقيق الانتصار وإعادة الهيبة للأمة العربية، وهو ما سار على نهجه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، من استمرار هذا الدعم حيث كان للإمارات موقفها الحاسم والداعم للشقيقة الكبرى مصر ودعم رغبة الشعب المصري. وقال السفير خلال لقائه مع ممثلي الصحف المحلية إن هناك تنسيقا على أعلى المستويات في كل المواقف الداعمة للأمن القومي العربي والخليجي، مشدداً على أن المصير العربي الواحد هو الذي اختاره القادة تحقيقاً لرغبة شعوبنا العربية، مشدداً على أن أمن مصر القومي مرتبط بالأمن القومي الخليجي، والأمن الخليجي هو أمن لمصر، مشيراً إلى دعم مصر لحق الإمارات في استعادة جزرها الثلاث ، وكل الملفات الخاصة بالأمن الخليجي تكتسب أهمية عالية لدى مصر، مشيراً إلى إيمان مصر بأنه لا مساومة على حق الإمارات في استعادة جزرها ولا في حق دول الخليج في فرض الاستقرار على المنطقة، أو الحد من التدخلات التي من شأنها الإضرار بمصالح دول الخليج وشعوبنا العربية. وأكد السفير المصري لدى الدولة، على أن العلاقات المتميزة التي تجمع بين مصر والإمارات على جميع المستويات السياسية والاقتصادية، هي علاقة تعبر عن الشعبين لبلديهما، وما زال هذا الحب ينمو بفضل ما غرسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ونحن في مصر لدينا القدرة على تمييز الشعوب المحبة ونبادلها نفس الود، منوهاً بأن الموقف الخليجي وخاصة الإماراتي كان مهماً في استعادة مصر لدورها المحوري، وقوة مصر تصب في مصلحة دول الخليج، للمصير الواحد والمشترك، والإمارات جزء من الأمن القومي لمصر والخليج جزء من الأمن القومي لمصر، والتنسيق الرئاسي والوزاري يسير وفق خطط متناغمة. وأشار إلى أن الموقف الخليجي الداعم لمصر أسهم في تنفيذ خريطة الطريق التي رسمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي سيتم استكمالها خلال الأيام القادمة من خلال انتخابات مجلس الشعب المصري، التي ستتم يومي 17 و18 من هذا الشهر، بمقر السفارة في أبوظبي، وهي المرحلة الأخيرة من خريطة الطريق، والتي تعد رسالة إلى القوى المعادية، والمشككة في عدم تحقيق خريطة الطريق لأهدافها. وحث السفير الجالية المصرية المقيمة بالإمارات، على ضرورة المشاركة في هذا الاستحقاق الوطني، واختيار من يمثلونهم لعضوية مجلس الشعب، وأن السفارة المصرية أكملت الاستعداد لاستقبال الناخبين، مؤكداً أن المشاركة ستكون رداً على الشكوك من الدول المتربصة، والمشككة أيضاً في قدرة مصر على مواصلة خريطة الطريق. وقال: وردت التعليمات بإدارة عملية انتخابية بكل شرف ونزاهة، والوقوف على مسافة واحدة من جميع المرشحين، معرباً بأن يكون اليومان يومي عرس واحتفالية لمصر التي تستحق الكثير، وعلى الجميع أن يدرك أن مصر دولة قوية، ومهمة ومحورية في المنطقة، ولابد من الإصرار على الحضور والمشاركة، وإرسال رسالة إلى العالم أننا قادرون على أن نحقق ما قررناه في خريطة الطريق، وقادرون على إعادة وطننا إلى الصدارة.
مشاركة :