انتقد زعيم حزب «الاستقلال» المغربي المعارض حميد شباط بيان وزارة الداخلية المغربية الذي يقضي بإحالة نواب منتخبين في مجلس المستشارين على التحقيق القضائي، عشية افتتاح الملك محمد السادس السنة الاشتراعية الجديدة اليوم. وصرح شباط الذي حاز حزبه أكبر كتلة في المجلس، أن تصرّف الداخلية سيُعدّ سابقة في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية، مبدياً عزمه على ترشيح القيادي في «الاستقلال» عبد الصمد قيوح لرئاسة مجلس المستشارين. وطلب إلى رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران تحمل مسؤوليته، باعتباره راعي الانتخابات. وأوضح في لهجة متشددة أن الديموقراطية تتعرض لعملية «ذبح»، بخاصة أن الإحالة على القضاء شملت منتخبين حازوا ثقة الناخبين. ورأى المسؤول الحزبي الذي يواجه المزيد من الضغوط في ظل إحالة نجليه على القضاء أن هناك حرباً معلنة ضد الأحزاب ذات الامتداد الشعبي والمرجعية التاريخية «وأصبحنا كلنا في حال سراح موقت» بعد أن بلغت الحرب مداها، وأدخلت البلاد مرحلة خطرة. وتوقعت مصادر مأذون لها أن يفقد «الاستقلال» الأهلية العددية في حال صدور أحكام ضد بعض مستشاريه. وكان بيان الداخلية عرض إلى إحالة 26 شخصاً على التحقيق، بينهم رئيس جهة من حزب «تجمع الأحرار»، و10 مستشارين ضمنهم 2 من «العدالة والتنمية» الحاكم و2 آخران من حزب «الأصالة والمعاصرة» و5 من «الاستقلال».
مشاركة :