نواب الكنيست العرب يتحدون قرار إسرائيل بمنعهم من زيارة الأقصى

  • 10/9/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رفض أعضاء الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) العرب قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، منعهم من زيارة المسجد الأقصى المبارك، أسوة بالنواب والوزراء اليهود، واعتبروا هذه المساواة فضيحة سياسية وجنونًا سلطويًا، وأعلنوا أنهم سيقومون بزيارة جماعية للأقصى بعد غد (الأحد). وكان نتنياهو، وفي إطار التزامه للعاهل الأردني الملك عبد الله، ومحاولاته تخفيف التوتر في المدينة المقدسة، قرر منع الوزراء وأعضاء الكنيست اليهود من دخول باحات الأقصى، حيث إن الصدامات قد بدأت قبل ثلاثة أسابيع من زيارة استفزازية للأقصى قام بها وزير الزراعة أوري أرئيل، فاعترض أحد وزراء الليكود متسائلاً: «لماذا تمنع اليهود ولا تمنع العرب؟ فهم بغالبيتهم ليسوا متدينين ويدخلون الأقصى فقط لتحريض المصلين المسلمين على المصلين اليهود». فاستجاب له نتنياهو وألحق بيانه ببيان آخر يقول فيه إن «قرار المنع يشمل جميع النواب العرب واليهود». واعتبر النواب العرب هذه المساواة «دليل انغلاق مطبق للعقول»، حسبما قال النائب أيمن عودة، رئيس «القائمة المشتركة»، مضيفًا أن «قرار نتنياهو يحتم علينا صده بكل قوة». فيما قام النائب جمال زحالقة بزيارة تحد أمس، لكن قوات الشرطة منعته من الدخول، مؤكدة له أنها تنفذ أوامر رئيس الحكومة. من جانبه، أعلن النائب طلب أبو عرار، من الحركة الإسلامية، أن «هذا القرار يساوي حذائي، وغدًا (اليوم) سأقيم صلاة الجمعة في الأقصى». ولوحظ أن النائبين العربيين الدرزيين، أيوب قرا، من حزب الليكود، وحمد عمار، من حزب يسرائيل بيتينو (الذي يتزعمه النائب المتطرف أفيغدور لبرمان)، قد وجدا ثغرة في قرار نتنياهو، حيث قال قرا إن «القرار لا يشمل النواب الدروز.. والآن سنعود إلى تراثنا القديم كأحفاد يثرو، ونقوم نحن بحراسة الأماكن المقدسة للجميع». من جهة ثانية، تباحث قادة الأحزاب العربية الوطنية لفلسطينيي 48 في قرار نتنياهو فحص إمكانية حظر نشاط الجناح الشمالي للحركة الإسلامية، بدعوى أنها تدير حملة تحريض كاذبة تحت عنوان «الأقصى في خطر». واتفقوا على الوقوف إلى جانب هذه الحركة بشكل موحد، مؤكدين أنه «الأقصى في خطر واستمرار الاحتلال الإسرائيلي يضع الشعب الفلسطيني كله في خطر، ولذلك نرفض أي إجراء قمعي ضد أي طرف منا». وقال الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية الشمالية، الخارج عن القانون هو الاحتلال، مضيفًا أن «شعبنا على قناعة أن القدس والأقصى في خطر، والحل الوحيد لزوال هذا الخطر هو زوال الاحتلال، وهذه قناعة تمثل كل أبناء شعبنا، ولأننا جزء من هذه القناعة، فهذا يجعلنا في نظر المؤسسة الإسرائيلية إرهابيين». وأصدرت الحركة الإسلامية بيانًا نددت فيه بمطاردة الحركة الإسلامية، وحملت فيه نتنياهو مسؤولية الأحداث الأخيرة ومسؤولية أية أحداث قادمة «بسبب سياسته الاحتلالية المتغطرسة التي يمارسها في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك». الجدير ذكره أن المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، يواصلون بشكل يومي مظاهرات التضامن مع الأقصى ومع الأشقاء الفلسطينيين في الضفة الغربية في مواجهة اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال. وشهدت مدينة اللد مظاهرة صاخبة تحولت إلى صدام عندما هاجمها مواطنون يهود من قوى اليمين. وأقيمت مظاهرة في الناصرة، أمس، وأخرى في أم الفحم، بينما قررت لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، أمس، مواصلة نشاطات التضامن مع الأقصى إلى حين تتوقف تمامًا الاقتحامات اليهودية الاستفزازية هناك.

مشاركة :