"وارن بافت" يقدم 3 سمات تميز الشخصية القيادية الناجحة عن غيرها

  • 6/25/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يقترب الملياردير الأمريكي "وارن بافت" من بلوغ عامه الحادي والتسعين في أغسطس، ولكنه لا يزال محط أنظار ملايين المستثمرين حول العالم الذين يتتبعون نصائحه ورؤيته الاستثمارية على مدار سبعين عامًا. ويعتقد مؤسس "بيركشاير هاثاوي" أن النجاح على المدى الطويل لا يتحقق فقط من خلال العمل لكن عبر القرارات الذكية التي يتم اتخاذها. ويرى "بافت" أن بلوغ الفرد لأهدافه في الحياة يعتمد على الشخص الذي يختاره كنموذج للاقتداء به، وكان "توم مورفي" هو ذلك الشخص بالنسبة لـ"بافت". وتعلم "بافت" كل ما يخص إدارة الشركة من قائده الرائد في مجال الإعلام، إذ استفاد الكثير من الدروس بشأن أفضل الممارسات الإدارية. وأول الدروس التي تعلمها "بافت" من "مورفي"، هي منح الاستقلالية للموظفين بحيث يتمكنون من التحكم فيما يفعلونه بما يسهم في النهاية في تحفيز الإنسان وتقديم أداء أفضل. ويبدو أن ليس "بافت" فقط من يؤمن بتلك الفرضية، إذ يؤكد "هوبير جولي" المدير التنفيذي السابق لشركة الإلكترونيات الأمريكية "بيست باي" Best Buy على أن الاستقلالية تقود نحو التفكير بشكل مختلف مما يساعد على الابتكار وزيادة الشعور بالرضا. أما الدرس الثاني فهو تعلم تفويض السلطة (نقل المسؤولية إلى موظف آخر)، ويرى "بافت" أن تلك المسألة قد تكون مفيدة لأي قائد مشغول، لكنها ليست سهلة بالنسبة للأشخاص الذي يحاولون حل جميع المشاكل بأنفسهم. ولتوسيع نطاق العمل، يتعين على القادة أن يثقوا في قدرة الآخرين وإمكانيتهم العقلية لإنتاج أشياء عظيمة، ومع نمو المسؤوليات الإدارية للفرد، سيدرك القادة والمؤسسون في النهاية أنه يتعين عليهم تعلم تفويض نقاط ضعفهم إلى نقاط القوة لدى الآخرين. أما الركيزة الأولى لإتمام عملية التفويض بنجاح فهي وجود فريق رائع يتمكن من التعامل مع تلك المهمة، وخلق الثقة ثنائية الاتجاه. أما الدرس الثالث الذي تعلمه المستثمر المخضرم من معلمه فهو البحث عن أشخاص نزيهة لتوظيفهم، وينصح "بافت" القادة بتقديم النزاهة عن كل السمات عند تقييم المرشحين للوظائف أثناء المقابلة. وأضاف: "من المؤكد أن بعض المرشحين للوظائف سيظهرون نقصًا في النزاهة في عملية المقابلة". وسبق أن ذكر "بافت" مقولة هامة بشأن هذا الصدد: "نبحث عن ثلاثة أشياء عندما نوظف الأشخاص وهي: الذكاء والطاقة والنزاهة، وإذا لم يكن لديهم العامل الأخير فإن أول سمتين ستدمرك لأنه إذا كنت تريد توظيف شخص بلا نزاهة فأنت تريدهم كسالى وأغبياء. ولذلك على مديري التوظيف أن يتعمقوا في عملية المقابلة بهدف الحصول على الإجابات التي يحتاجون إليها للشعور بالثقة في شخص ما، وبأنه ليس لديه الطابع القابل للتفاوض على النزاهة.

مشاركة :