حوار أجراه: جميل سرحان استقبل البطل البحريني أحمد مدن لاعب فريق البحرين فيكتوريوس للدراجات نبأ احترافه كأول بحريني يعيش هذه التجربة بمزيد من الفخر والاعتزاز لاسيما وأن عالم الاحتراف كان بمثابة الحلم الكبير الذي ترقبه لسنوات، وظلّ يجاهد من أجله، حتى وجده شاخصا أمام عينيه في فترة مهمة من حياته وصفها بالتاريخية، مثمّنا دعم ورعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، مستشار الأمن الوطني، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، له على المستوى الشخصي، وانعكاساته هذا الدعم على معنوياته ونجاحاته في مختلف المشاركات. جاء ذلك في الحوار الحصري والخاص الذي أجراه الملحق الرياضي بأخبار الخليج مع البطل أحمد مدن وهو في الخارج أثناء مشاركته في طواف هنغاريا مع الفريق، وقد عبّر عن سعادته الكبيرة بالوصول إلى المستويات الفنية العالية، معاهدا سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن يبقى يسير على نهجه وتوجيهاته السديدة، وأن يرفع اسم البحرين عاليا في مختلف المحافل. { منذ متى وأن تمارس رياضة الدراجات الهوائية؟ -أمارس رياضة الدراجات منذ أن كان عمري 13 عاما، وهذه الممارسة كبداية جاءت من باب الهواية والتسلية مع الأصدقاء، وبعدها بثلاث سنوات «16 عامًا» مارستها كلاعب متخصص وقد انضممت وقتها إلى اتحاد اللعبة. { شعورك وأنت اللاعب البحريني الأول الذي يحترف هذه الرياضة؟ -الشعور للأمانة لا يوصف وهذا فخر كبير بالنسبة لي على المستوى الشخصي، وأن أكون في هذه المكانة أمر لا تسعه الكلمات والحديث، ولا توضحه كل معاني السعادة، ويكفيني شرفا أن أمثّل وطني البحرين في العديد من المحافل الكبيرة. { كيف تلقيت خبر الانضمام إلى فريق عالمي بحجم فريق «بحرين فيكتوريوس»؟ -تلقيت الخبر بداية عن طريق الشيخ خالد بن حمد بن أحمد آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني للدراجات بوجود خبر خاص ومفرح على المستوى الشخصي، ولم أكن على دراية بالتفاصيل بعد، حتى جاءني اتصال آخر بأنني سأكون واحدا من أعضاء فريق البحرين فيكتوريوس للدراجات خلال الموسم الحالي، وقد سعدت كثيرا بهذا الخبر الذي سيغير مسيرتي الرياضية للأفضل. { لماذا اتجه «أحمد مدن» إلى رياضة الدراجات دون غيرها من الألعاب الرياضية؟ -لم يكن الأمر مخططا له من البداية، فركوب الدراجة من الأساس كان مرتبطا بالأصدقاء وهي هواية نمارسها بعد نهاية الدوام المدرسي، وتعبيرا عن الفرح والسعادة وتفريغا للطاقة، حتى جاءت فترة زمنية معينة اتخذت فيها الممارسة بهدف تخفيف الوزن، إلى أن تعمّقت كثيرا وبدأت أقرأ واطلع على العديد من التدريبات الخاصة باللعبة، وجاء الوقت المناسب الذي جعلني انضم إلى اتحاد الدراجات وأكون عضوا في المنتخب الوطني. { ماذا يمثّل لك دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على المستوى الشخصي؟ -دعم سمو الشيخ ناصر بن حمد قد لا تختزله الكلمات، ولا تفيه الحق الكامل، فسموه ملهم للشباب البحريني في العديد من الميادين، والدعم الذي نلقاه من سموه نحن الرياضيون يجعلنا نشعر بالغبطة، وينشر بيننا مساحة كبيرة من التفاؤل، ويجدد فينا روح الأمل والمنافسة، وبالنسبة لي شخصيا لا أجد دافعا أكبر من تحفيز سموه وتوجيهاته التي تبثّ فيّ الطمأنينة والاعتزاز. { من وجهة نظرك، هل هناك لاعبين بحرينيين قادرين على احتراف رياضة الدراجات في الفترة القادمة؟ -هذا مؤكد.. فهاك العديد من الأسماء التي أرى بمقدورها الاحتراف مستقبلا، وتمثيل البحرين في العديد من البطولات، وهنا أذكر اللاعب أحمد ناصر وكذلك الشقيقين جاسم محمد حسين وأحمد محمد حسين بالإضافة إلى وجود العديد من المواهب الصغيرة التي يتبنّاها اتحاد اللعبة مشكورا، وأمامها المستقبل الواعد والكبير في السنوات القليلة القادمة. { هل التدريب وحده يجعل اللاعب محترفا؟ -التدريب لوحده ليس كافيا إن لم تكن هناك رؤية واضحة وأهدافا مخطط لها بالنسبة لكل شخص، وأعتقد أن طريق احتراف رياضة الدراجات يحتاج إلى العمل والإصرار والإرادة القوية، مع وجود البيئة المناسبة لذلك. { من هو الشخص الذي أشرف على تدريبك في البداية وصولا إلى الاحتراف العالمي؟ -الذي أشرف على تدريبي في البداية المدرب ميجيل جايلم وقد تعرفت عليه من السباقات التي كنّا نخوضها كمجموعات سابقا، وهو الآن بمثابة الشخص المسؤول عنّي، ومن يساعدني عن قرب ويقف إلى جانبي باستمرار، كما أشرف على تدريبي أيضا مدرب منتخب الشباب عبد الله علي والروسي ميخائيل، بالإضافة إلى المدرب أكسل والمدرب الحالي آرتز. *ما هي أبرز الإنجازات التي حققتها على المستوى الشخصي سواء محليا أو خارجيا؟ -أتذكّر جيدا أنني شاركت في واحد من السباقات عندما كنت في فئة الشباب وكان السباق يشارك فيه أيضا فئة الرجال وهو أول سباق يجمع بين الفئتين، وقد استطعت أن أحقق فيه إنجازا فريدا للغاية وأفوز، كما حققت بطولة البحرين للفردي ضد الساعة وكذلك بطولة الفرق مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وهذه من السباقات المحلية التي أعتز بها كثيرا، وفيما يخص المشاركات الخارجية هناك طواف هنغاريا وسباق ووهان «بطولة العالم العسكرية» وهما سباقان قدما لي الشيء الكثير من الناحية المعنوية والفنية. { سمو الشيخ ناصر يعدّ إنسانا ملهما للعديد من الشباب، ما هي النصيحة الأهم التي أعطاك إياها سموه ورسخت في ذهنك وطبقتها في حياتك؟ - هناك العديد من الكلمات التي تمثّل نهجا للحياة، ولكن ما أتذكره جيدا هو قول سموه بأن البحرين مفخرة بشبابها، وهذا يعطيني الحافز والدافع في الوقت ذاته، ويجعلني أبذل قصارى جهدي لتمثيل وطني خير تمثيل، وأن أكون عند حسن الظن دائما وأبدا، وأؤكد بأن كل كلمات سموه بمثابة الذهب والمعدن النفيس الذي لا يقدّر بثمن. { كلمة توجهها إلى سمو الشيخ ناصر بهذه المناسبة؟ - أوجه الشكر والامتنان الكبير لسموه مع أن الشكر قد يكون قاصرا لعظيم جمائله وعلى ما بذله معي، ومنحه إياي الفرصة للاحتراف مع فريق البحرين فيكتوريوس، وأتطلع أن أكون سائرا على نهج سموه لتحقيق الإنجازات الرائدة باسم البحرين الغالية. { لديك ثلاث رسائل خاصة، إلى من ستبعث هذه الرسائل حسب الترتيب الذي تراه يناسبك؟ -الرسالة الأولى إلى سمو الشيخ ناصر بن حمد وأقول: شكرا سموك على الدعم والرعاية وأنت الملهم الأول والقدوة التي استند عليها في مسيرتي الرياضية، والرسالة الثانية للشباب البحريني في كل المجالات وأقول لهم: ثابروا من أجل أحلامكم وارسموا طريق النجاح واضعين الثقة نصب أعينكم وستحققون المستحيل في حياتكم، أما الرسالة الثالثة فهي لكل الداعمين وعلى رأسهم رئيس اتحاد الدراجات وكافة أعضاء مجلس الإدارة وزملائي الرياضيين والأهل والأصدقاء والأقارب وكل من يوجّهون لي الدعم ورسائل الحب والمساندة. { نصيحتك للشباب المقبلين على ممارسة رياضة الدراجات حتى يصلوا إلى الأهداف المطلوبة في حياتهم؟ -نصيحتي لكل زملائي أن يؤمنوا بأحلامهم وأن لا وجود للمستحيل في طريقهم، وعالم الاحتراف عالم شاق وصعب لكن الوصول إليه يحتاج العزيمة والإرادة وحسن التصميم، وأشدّ على يد الجميع بهدف رفع اسم الوطن عاليا ورايته خفاقة في كل الميادين. { كلمة أخيرة؟ -شكرا للملحق الرياضي بأخبار الخليج على دعمهم الكبير لي ومساهمتهم الخاصة في إبراز الشباب البحريني وطاقاتهم ومواهبهم متمنيا لهم التوفيق والنجاح.
مشاركة :