خالد بن حمد في حوار خاص لـ «أخبار الخليج الرياضي»

  • 2/17/2019
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

البطولة لن تغيب شمسها وتجسد قدرة البحرين على تنظيم مختلف الفعاليات الرياضية نتطلع دائما إلى تنفيذ توجيهات عاهل البلاد لرفع مستوى وكفاءة القطاع الشبابي والرياضي فخورون باستقبال جلالة الملك الذي عودنا دائما على احتضان أبنائه الرياضيين أكد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى الرئيس الفخري للاتحاد البحريني لذوي العزيمة، أن بطولة أقوى_رجل_بحريني لن تغيب شمسها وستستمر لتحقيق المزيد من النجاحات، التي تؤكد علو كعب البحرين في تنظيمها لمختلف الفعاليات والأحداث الرياضية. جاء ذلك في الحوار الذي خص به سموه صحيفة أخبار الخليج للحديث عن هذه البطولة، بالتزامن مع اقتراب انطلاق المنافسات النهائية للنسخة الثانية من هذا الحدث والمقرر إقامتها في الفترة 21- 23 فبراير الجاري بحلبة البحرين الدولية. سموكم اعتمد هذه الرياضة لتأتي ضمن مبادراتكم الموجهة للشباب البحريني، ماهي الدوافع الملهمة التي كانت وراء تبلور هذه الفكرة؟ - في الحقيقة، أن الهدف الرئيسي من هذه المبادرة رعاية ودعم الشباب البحريني على المستوى الرياضي، ودفعهم نحو ممارسة الرياضة بكل أنواعها، كونها نمطا للحياة الصحية التي تقي الأفراد من الأمراض، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذه المبادرة تمنح الفرصة لاكتشاف مواهب رياضية يمكن الاستفادة منها على مستوى المشاركات الخارجية في مثل هذه البطولات، وكما ذكرت سابقًا مبادراتنا تسعى لاحتضان الجميع في مملكتنا الغالية، آلاف هم المشاركون في الأندية الصحية ورياضة بناء الأجسام، ومثل هذه البطولة ستشكل لهم حافزا ومحكا رئيسيا لاكتشاف قدراتهم بشكل تنافسي جديد من نوعه في البحرين، هذه المحصلة في الواقع جاءت لتتناغم مع السياسة التطويرية العامة التي وضعها أخي سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية للنهوض بالقطاع الشبابي والرياضي، والتي تأتي تنفيذا لتوجيهات سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والرامية لدعم الحراك في هذا القطاع. تدريبات سموكم استعدادا للمشاركة بمنافسات النسخة الأولى بالوزن الخفيف في بطولة «أقوى رجل بحريني» كانت بشكل يومي، وتكللت بتحقيق سموكم المركز الثالث، كيف كانت المنافسات؟ - بصراحة، المنافسات في تلك النسخة كانت على أشدّها من قبل المشاركين في جميع الأوزان، وهذا ما منح البطولة الإثارة والتشويق والتحدي. وقد سعى الجميع لأن يقدم نفسه بالشكل المطلوب والمنافسة على المراكز الأولى في جميع المسابقات التي شهدتها الأوزان. وبالتأكيد أن المنافسة الواضحة من قبل المتسابقين انعكست بدورها على نجاح النسخة الأولى من هذا الحدث، أيضًا الجماهير الغفيرة التي تواجدت بقوة في البطولة كان لها الأثر الايجابي في زيادة الحماس ورفعت من وتيرة المنافسات. ماذا يمثل لسموكم استقبال جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لأبطال النسخة الاولى من البطولة؟ - نشعر بالفخر والاعتزاز باستقبال سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه لجميع أبطال النسخة الأولى من البطولة. فهذا ما عودنا عليه دائما سيدي حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى أيده الله، في احتضانه لأبنائه الرياضيين وأصحاب النتائج والإنجازات المشرفة. وهذا بالتأكيد دافع معنوي كبير لنا نحو بذل المزيد من الجهود لخدمة الشباب والرياضة بالمملكة، ودافع معنوي كبير لأبطال النسخة الأولى، لبذل قصارى جهدهم لمواصلة التحضيرات للمشاركة القادمة، للظهور بالمستوى المشرف والمنافسة بقوة في المسابقات. خلال حديث جلالته معنا تبين مدى حرص جلالته على متابعة البطولة، وكان يروي جلالته لنا تفاصيل البطولة وكأنه كان معنا في قلب الحدث. أنتهز الفرصة هنا لأشكر كافة القائمين في وزارة شؤون الاعلام وبالأخص قناة البحرين الرياضية على هذه التغطية الاحترافية التي أظهرت هذا الحدث بأبهى صورة. متابعة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لمنافسات النسخة الأولى من قلب الحدث، ما الذي يعكسه تواجد ومتابعة سموه للبطولة؟ -هو أخي ورفيق دربي، وجوده بجانبي في أي محفل دائمًا ما يشكل الحافز الأكبر، بلا شك دعمه ومساندته لي خلال مشاركتي بمنافسات الوزن الخفيف، منحني دافعا قويا للظهور بالمستوى الذي حققت من خلاله المركز الثالث في هذه المشاركة. فحضور وتواجد سموه هو دليل واضح على حرص واهتمام سموه على إبراز وإنجاح هذه البطولة، التي أقيمت لأول مرة على أرض مملكة البحرين، وهذا بحد ذاته ما ميز النسخة الأولى ومنحها أجواء تنافسية مثيرة. قلتها أكثر من مرة، هو قائد المسيرة الرياضية في المملكة وهو بذاته المتوج، دائما ما نتعلم منه الكثير، يدعم الرياضة ونراه في نفس الوقت يحصد الذهب، هو القائد القدوة، معادلة صعبة أن تجمع هاتين الصفتين ولكن بوحمد دائمًا ما يجسد مقولة ما للصعايب إلا أهلها. سموكم وجه ريع البطولة لدعم مرضى السرطان، وهذا ليس بغريب على سموكم دعم هذه الفئة بالمجتمع.. فقبل ثلاثة أعوام كانت هناك مبادرة مماثلة في تحدي «السبحة» لماذا دائمًا مرضى السرطان؟ - أود من خلال ذلك توجيه رسالة خاصة لهؤلاء المرضى الذين يعانون من هذا المرض، والذين أدعو الله أن يمن على الجميع بالشفاء، فرسالتي هي أنهم ليسوا وحدهم وأننا سنقف بجانبهم ليتحلوا بالعزيمة والإصرار لتحدي هذا المرض. فعندما وجهنا لتخصيص الريع لدعم هذه الفئة القوية، فإننا ندرك أهمية تعزيز مفهوم العطاء ومساعدة الآخرين ولا سيما المرضى، كما أن هدفنا أن نشارك ونساهم مع هؤلاء الأفراد لتجاوز هذه المحنة، ليكونوا قادرين على العودة مجددا لحياتهم الطبيعية. تواجدهم من ضمن الفعاليات في البطولة في ركن خاص لمرضى السرطان تضمن عرضا مسرحيا لهذه الفئة، أضفى الكثير، معاني جميلة وتكاتفا يشار له بالبنان وهذي هي عوايد أهل البحرين. فوجئ الجميع سواء من إعلاميين أو من الجمهور، بقرار اعتماد سموكم لمشاركة جمعية الصداقة للمكفوفين في النسخة الأولى من البطولة، ما الرسالة التي يسعى سموكم إلى ترجمتها من هذه القرار؟ - إن جميع فئات ذوي العزيمة هم محل تقديرنا الدائم، ونسعى بشكل مستمر لمشاركتهم في جميع مبادرتنا. فاعتمادنا لمشاركة جمعية الصداقة للمكفوفين في هذه البطولة، فالواقع هو جزء من هدفنا الذي يرتكز على دمج أفراد ذوي العزيمة بالمجتمع من خلال تسخير الجانب الرياضي لتحقيق هذا الهدف، هم المعنى الرئيسي للرياضة، نستمد من عزائمهم الطموح ولنا في إرادتهم شرح وافٍ لمعنى شموخ الجبال. لم تقتصر البطولة في نسختها الأولى على الفئات الثلاث «الخفيف، المتوسط، الثقيل» كانت هناك ألعاب مصاحبة ومسابقات للأطفال، هل كانت هناك استراتيجيات حققتها هذه الشمولية؟ - بالطبع، فقد كان الهدف هو فتح باب المشاركة لأفراد المجتمع بهذه البطولة، لتعزيز أهمية الرياضة في حياة الأفراد، لكون أن الرياضة أحد الوسائل العلاجية الاستباقية التي تحافظ على حياة الفرد خالية من الأمراض، وتدفعه لتكوين جسم سليم يتمتع بالصحة. فلم تقتصر هذه البطولة على المسابقات الرئيسية في الأوزان، بل كنا قد اعتمدنا الألعاب المصاحبة ومسابقات الأطفال، لتكون البطولة حاضنة لجميع الأعمار لتحقيق الهدف المنشود، الاستراتيجية تكمن في تجسيد مقولة الرياضة للجميع. على هامش البطولة، كانت هناك مسابقة للتصوير استقطبت عددا كبيرا من المصورين في المملكة، ماهي رؤية سموكم حول هذه المسابقة؟ - أعشق أجواء المنافسة ليس في الرياضة فقط، فإن للإبداع رياضة أيضًا تسمى رياضة العقول، الشمولية هي أحد مرتكزات مبادراتنا، أطلقنا هذه الجائزة وفق منظور تنافسي يوثق لقطات تضفي جمالية ورونقا خاصا تساهم في ترسيخ والترويج للبطولة، هذه المسابقة ساهمت في استقطاب عدد كبير من المصورين المحليين والأجانب الذين شاركوا في قالب تنافسي لتقديم أفضل اللقطات والصور، لقد تم تكريم الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى، واطلعنا على صورهم التي كانت غاية في الجمال، روعة فالصورة روعة تكمن حين تدعوك للتأمل والتفكير بتعليق يواكب لحظتها. بطل العالم في هذه الرياضة البريطاني إيدي هال أبدى إعجابه بالمستوى الاحترافي، الذي ظهرت به النسخة الأولى من البطولة، وأشار إلى أنها تفوق بمراحل المستوى التنظيمي والإعدادي لبطولة العالم. هذه الإشادة من بطل عالمي ماذا تضفي على مستقبل هذه الرياضة في المملكة؟ - قبل التحدث عن إشادة البطل البريطاني للجانب التنظيمي، أود التحدث عن الإشادة التي كانت بمثابة الوسام وكانت الدافع للأمام، هي إشادة سيدي الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه حين اسقبلنا وقتها في قصر الصخير العامر، إشادة تحمل في طياتها مسؤولية عدم الاكتفاء بالوصول للقمة بل بالسعي نحو معانق الغيم. أما بالنسبة عما أبداه بطل العالم البريطاني إيدي هال من إعجاب بتنظيم هذه البطولة، بلا شك تعد شهادة النجاح التنظيمي من هذا البطل العالمي دليلاً قاطعًا على ما تتبوأه مملكة البحرين من مكانة مرموقة في تنظيم مثل هذه البطولات، التي وإن كانت ذا طابع محلي بالنسبة للمشاركين، إلا أنها شهدت عالمية تفوق من سبقنا سنوات في تنظيم هذه النوعية من البطولات. فالبحرين دائمًا ما تسعى لأن تكون في الطليعة من خلال تنظيمها لمختلف الفعاليات والبطولات القارية والدولية، وما يميزها هو ما تتمتع به من كوادر وطنية شابة، استطاعت ان تثبت قدرتها الفائقة على إظهار الفعاليات في أبهى حلة. فشكرا للجنة المنظمة العليا للبطولة وجميع لجان العمل على ما بذلوه من جهود متميزة للإعداد والتحضير المثاليين لإقامة هذا الحدث. «هذه البطولة ولدت لتبقى»، كان تصريح سموكم في ختام منافسات النسخة الأولى من بطولة أقوى رجل بحريني، هل هناك جديد في النسخة الثانية؟ بالتأكيد، فنحن دائما نبحث عن الجديد الذي يزيد من الإثارة والحماس في هذه البطولة، فقد اعتمدنا في النسخة الثانية إقامة التصفيات التأهيلية لمنح الفرصة لأكبر عدد من الشباب البحريني للمشاركة والتحدي، من أجل الوصول للمنافسات النهائية التي ستقام في الفترة 21- 23 فبراير الجاري. ومن خلال متابعتنا للتصفيات، فقد لمسنا وبشكل واضح حرص الشباب على التفاعل بشكل كبير، مما كسا هذه المرحلة من المنافسات طابعا من المنافسة القوية. المتأهلون لهذه المرحلة سيواصلون التحدي للوصول لمنصة التتويج، والذين لم يحالفهم الحظ، نتمنى لهم التوفيق والنجاح في النسخة القادمة. وقد وجهنا اللجنة المنظمة العليا لهذه النسخة من البطولة باعتماد إضافة بعض الألعاب كمشية السقاي وسحب القرقور، كما وجهنا بتعديل لوائح المسابقات والتي تم الإعلان عنها في وقت سابق. ختاما، لا يسعنا إلا أن نشيد بجهود اللجنة المنظمة العليا وجميع اللجان العاملة على عملهم المتواصل في الإعداد والتحضير لهذه النسخة، متطلعين إلى تحقيق نجاح جديد في هذه البطولة، مثمنين في الوقت ذاته احتضان حلبة البحرين الدولية للنسخة الثانية من البطولة، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في إبراز البطولة بشكل أكبر، كونها صرحا رياضيا ذا صبغة عالمية.

مشاركة :