حملت الروح المعنوية العالية رفاق كريستيان إريكسن في المنتخب الدنماركي إلى بلوغ ربع نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية بعد تغلبه على نظيره الويلزي 4-0، لتسجل كتيبة كاسبر هيولماند إحدى أبرز المشاركات في تاريخ المنتخب الإسكندنافي في المحفل القاري. ومنذ سقوط كريستيان إريكسن مغشياً عليه في المباراة الأولى أمام المنتخب الفلندي تغيرت مسيرة المنتخب الدنماركي الذي بات يسير في مباريات البطولة محمولاً بروح إريكسن وتعاطف الجماهير حيث احتل المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط، وتأهل إلى دور الـ16 للبطولة، بجانب المتصدر منتخب بلجيكا الذي حقق العلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من 3 مباريات. وبحسب كريستيان نورجارد لاعب المنتخب الدنماركي فإن أحوال المنتخب وحالته المعنوي تغيرت عقب خروج إريكسن من المستشفى، قائلا: "لقد أوقفنا المران من أجل الزيارة المفاجئة، كان هذا ما نحتاجه فقط، كان شعوراً ممزوجا بالحب والفرحة، وكان من الرائع رؤيته مع عائلته، سيعطينا هذا دفعة معنوية كبيرة في البطولة". واستطاعت الدنمارك عبور الدور الأول من البطولة وهي التي كانت خارج الترشيحات، ومن ثم أعقبته بالتأهل إلى ربع النهائي بعد تجاوز العقبة الويلزية برباعية. ويأمل أنصار منتخب "الديناميت" أن يعيد رفاق إريكسن الإنجاز التاريخي الأبرز في تاريخ البلاد حين توج منتخبهم في العام 1992 بلقب كأس الأمم الأوروبية أمام المنتخب الألماني في كبرى مفاجأت العرس القاري الأوروبي، حيث سطر زملاء بيتر شمايكل الحارس الدنماركي الأسطوري، أروع الملاحم في تلك البطولة بعد أن كانت مشاركتهم مجرد صدفة بسبب منع يوغوسلافيا من المشاركة في البطولة بسبب الحرب الأهلية. خطوة أخرى، تنتظر الأحمر الدنماركي في طريقه لمحاولة تكرار معجزة 1992 أو على الأقل إعادة أمجاد وذكريات نسخة 1964 في إسبانيا وحصل وقتها على المركز الرابع في البطولة بعد أداء ونتائج مميزة، ونسخة 1984 التي تمكن خلالها من الوصول إلى دور نصف النهائي ولكن لم يحالفه الحظ وخسر بركلات الترجيح أمام إسبانيا.
مشاركة :