بعدما أعلن عدد من عمال الشركات الأخرى في إيران انضمامهم للإضراب العام الذي دخل يومه الخامس في قطاعات النفط والغاز، أكدوا على استمرار الإضرابات حتى تلبية المطالب. كما شددت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، على أن استمرار الاحتجاجات العمالية دليل أكيد على رغبة الشعب في إسقاط النظام. جاء ذلك بعدما انضم، السبت، عمال كل من شركة "رجال" في منطقة معشور الخاصة جنوب غربي إيران، وعمال مصفاة غاز بيدبلند –المرحلة الثانية- في بهبهان، وشركة "أو دي سي سي" في مصفاة أصفهان، إلى الإضراب العام للعمال الإيرانيين. وأعلن مجلس تنظيم احتجاجات عمال النفط، في بيان له، أن الآلاف من العمال يضربون عن العمل في إيران، وأن العمال الرسميين في صناعة النفط الإيرانية سينضمون إلى الإضراب اعتبارًا من 30 يونيو الحالي. فيما أكد البيان أن الإضراب سيشهد اتساعا في حال عدم تلبية مطالب العمال. إضرابات واسعة يشار إلى أن هذه الإضرابات الواسعة للعمال في إيران جاءت تحت مسمى "حملة 2021"، حيث طالب العمال بزيادة رواتبهم، وتقاضي رواتبهم المتأخرة، وتعديل فترة الإجازات. كما أكد مجلس تنظيم احتجاجات العمال أنه نظرا لارتفاع الأسعار المفرط في الوقت الحالي، فلا ينبغي أن ينخفض راتب أي عامل في البلاد دون 12 مليون تومان. وبدأت في الأيام الأخيرة من مدينة بهبهان التابعة لمحافظة خوزستان جنوب غرب إيران، ولا تزال مستمرة في العديد من المحافظات. محاولة ترهيب يذكر أنه وفي محاولة للترهيب، فصلت مصفاة طهران 700 عامل دون تفسير. ونشر عمال المصفاة مقاطع فيديو لـ"فصلهم" على مواقع التواصل، داعين "الشعب الإيراني إلى دعم الحركة الاحتجاجية". وشهدت تلك التجمعات هتافات ضد المسؤولين خاصة وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنه، متهمين إياه بتعطيل القوانين التي من شأنها تحسين ظروفهم. وغالبا ما تشهد البلاد احتجاجات، لا سيما مع تدهور الوضع الاقتصادي، على وقع العقوبات الأميركية التي أوهنت لفترة طويلة قطاع النفط وحدت بشكل واسع من تصديره.
مشاركة :