تريد البرازيل، حاملة اللقب، إنهاء دور المجموعات بالعلامة الكاملة، عندما تواجه الإكوادور اليوم في الجولة الرابعة الأخيرة من المجموعة الثانية لبطولة كوبا أميركا لكرة القدم، التي تشهد منافسة بين بيرو والإكوادور وفنزويلا على التأهل إلى ربع النهائي. وتقام مواجهة البرازيل في ملعب بيدرو لودوفيكو في غويانيا، وفي التوقيت نفسه يستقبل ملعب ماني غارينشا في برازيليا المباراة الثانية بين فنزويلا وبيرو. وتتصدر البرازيل المجموعة بتسع نقاط كاملة، مقابل 4 لكولومبيا التي ضمنت تأهلها، و4 للبيرو، فيما تتساوى الإكوادور وفنزويلا بنقطتين. يتأهل أول أربعة منتخبات من المجموعتين إلى ربع النهائي، وفي ظل ضمان البرازيل صدارة مجموعته، سيلاقي دور الثمانية رابع المجموعة الأولى. وسبق أن ضمنت التأهل عن المجموعة الأولى منتخبات الأرجنتين والباراغواي وتشيلي والأوروغواي، في ظل تذيل بوليفيا الترتيب دون أي نقطة قبل جولة على نهاية المنافسات. وتحقق البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، مشواراً سهلاً في نهائيات «الطوارئ» المقامة على أرضها، بعد نقلها من الأرجنتين وكولومبيا بسبب تداعيات فيروس كورونا. ويبرز في صفوف تشكيلة المدرب تيتي النجم نيمار لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي وصاحب هدفين حتى الآن في النهائيات. وتفوقت البرازيل افتتاحاً على فنزويلا بثلاثية نظيفة، ثم سحقت بيرو برباعية، قبل أن تجتاز كولومبيا بصعوبة 2 - 1، وفي المباراة الأخيرة بقيت متأخرة بهدف حتى آخر ربع ساعة، عندما عادل روبرتو فيرمينو للبرازيل بهدف مثير للجدل إثر ارتداد الكرة من الحكم، قبل أن يسجل كاسيميرو هدف الفوز في الدقيقة العاشرة من الوقت البدل عن ضائع. وتعرض تيتي مدرب البرازيل لغرامة من اتحاد أميركا الجنوبية (كونميبول) بقيمة 5 آلاف دولار لانتقاده التنظيم، وبقوله إن «كونميبول» منح البرازيل حق الاستضافة بطريقة «ملتبسة»، وذلك قبل أسبوعين من ضربة البداية. وقال رئيس لجنة الانضباط إدواردو غروس براون، إن تيتي قد يتعرض لغرامات إضافية بحال وجه المزيد من الانتقادات. وانتقد تيتي مع لاعبين آخرين مثل نيمار ومدرب الأرجنتين ليونيل سكالوني أرضية الملاعب، وقال: «لن أصف هذه الأرضية بالمريعة، لكنها سيئة جداً للعب كرة القدم، تؤثر على العرض بأكمله. اللاعبون البارعون لا يمكنهم التحكم بالكرات، التحضير لهذه البطولة كان قصيراً. من غير المقبول، أن يشارك لاعبون على هذا المستوى وقادمون من ملاعب أوروبية رائعة، على نوعية من هذه الأرضيات». كان لاعبو منتخب البرازيل ألمحوا إلى مقاطعة البطولة قبل إعلان المشاركة في الأيام الأخيرة قبل ضربة البداية، وذلك بسبب تداعيات «كورونا» في البلاد، علماً بأن المباريات تقام وراء أبواب موصدة خوفاً من تفشي «كورونا». وعانت خمسة منتخبات من أصل عشرة حتى الآن من إصابات «كورونا» لدى أفرادها، هي بوليفيا وفنزويلا وكولومبيا والبيرو وتشيلي. في المقابل، استهلت الإكوادور مشوارها بخسارة ضد كولومبيا بهدف، ثم أهدرت الفوز أمام فنزويلا في الوقت البدل عن ضائع (2 - 2)، قبل أن تتعادل بالنتيجة نفسها مع بيرو. ويدرك رجال المدرب الأرجنتيني غوستافو ألفارو، أن المباراة الأخيرة ستكون الأصعب أمام منتخب برازيلي يعج بالنجوم، على غرار نيمار، وريشارليسون، وغابريال خيسوس، وغابريال باربوسا، وفيرمينو، وكاسيميرو، وماركينيوس والحارس أليسون بيكر. والتقى المنتخبان مطلع الشهر الحالي في بورتو أليغري ضمن تصفيات مونديال 2022، حيث فازت البرازيل بهدفي ريشارليسون ونيمار من ركلة جزاء.