ليفربول - بعدما حقق كل منهما خمسة انتصارات في الجولات الخمس الأولى، يبحث كل من نابولي الإيطالي وبايرن ميونيخ الألماني عن إنهاء دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا بالعلامة الكاملة، فيما تتجه الأنظار الثلاثاء الى المجموعة الرابعة حيث تملك جميع فرقها فرصة التأهل الى ثمن النهائي. في المجموعة الأولى وعلى ملعب "أنفيلد"، يتطلع نابولي الى أن يصبح أول فريق إيطالي ينهي دور المجموعات بالعلامة الكاملة منذ ميلان موسم 1992-1993، وذلك حين يحل ضيفاً على ليفربول الإنكليزي الضامن بدوره بطاقته الى ثمن النهائي. وستكون المواجهة ثأرية لليفربول الذي ما زال يملك فرصة إزاحة فريق المدرب لوتشانو سباليتي عن الصدارة، لكن المهمة ستكون صعبة جداً لأنه بحاجة الى تعويض خسارته الكبيرة ذهاباً 1-4، وبالتالي الفوز على متصدر "سيري أ" بفارق أربعة أهداف أو أكثر. وفي ظل الوضع المعنوي المتناقض بين الفريقين في الآونة الحالية، يبدو الفوز بفارق أربعة أهداف أو أكثر صعباً جداً على فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الذي يعاني الأمرين في الدوري الممتاز الذي خرج منه مهزوماً من المرحلتين الأخيرتين ضد مضيفه نوتنغهام فورست صفر-1 وليدز يونايتد 1-2 في معقله. في المقابل، يمر نابولي بفترة قد تكون الأفضل له منذ أيام الأرجنتيني الأسطوري الراحل دييغو مارادونا، إذ خرج منتصراً من مبارياته الـ13 الأخيرة محلياً وقارياً ولم يخسر أياً من المباريات الـ17 التي خاضها هذا الموسم، آخرها السبت حين تغلب على ساسوولو 4-صفر بفضل ثلاثية النيجيري فيكتور أوسيمهن وهدف للوافد الجديد المتألق الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا. وبعد غياب لمدة شهر بسبب الإصابة، حقق أوسميهن عودة رائعة الى الملاعب بتسجيله ستة أهداف في مبارياته الأربع الأخيرة محلياً وقارياً. وعلق النيجيري البالغ 23 عاماً على ما يقدمه بعد العودة من الإصابة، قائلاً لشبكة "دازون" للبث التدفقي "كل ما أريده هو المواصلة على الوتيرة ذاتها. أريد مواصلة مساعدة الفريق" الذي يتصدر ترتيب الدوري المحلي بفارق 5 نقاط عن أقرب ملاحقيه. وتابع "أعتقد أن المدرب منحني هذا الموسم كل الثقة الممكنة وأنا سعيد حقاً بالعمل تحت قيادته". وبعدما وصل الى 50 هدفاً في 17 مباراة خاضها هذا الموسم، يمني نابولي النفس بمواصلة أدائه الاستعراضي المثير حين يحل على "أنفيلد" الذي خرج منه متعادلاً في آخر زيارة 1-1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2019 ضمن دور المجموعات أيضاً. وخلافاً لنابولي، يخوض ليفربول اللقاء على خلفية هزيمة أولى على أرضه وبحضور الجماهير منذ نيسان/أبريل 2017 (خسر على أرضه بغياب المشجعين خلال فترة جائحة فيروس كورونا في مطلع 2021)، ما جعله متخلفاً بفارق 15 نقطة عن أرسنال المتصدر. بايرن يبحث عن العلامة الكاملة للمرة الثالثة وأقر كلوب بعد خسارة السبت أمام ليدز أن فريقه مهدد جدياً بالغياب عن دوري الأبطال الموسم المقبل، مضيفاً "ليست هناك أعذار لكننا عانينا من المشاكل منذ اليوم الأول بسبب الإصابات أو اللاعبين غير الجاهزين بدنياً. البعض منهم يخوض الكثير من المباريات، والبعض يلعب قبل الأوان (قبل التعافي تماماً من الإصابة)". وفي المجموعة ذاتها، سيكون رينجرز الاسكتلندي بحاجة الى معجزة حقيقية من أجل حرمان ضيفه أياكس الهولندي من مواصلة مشواره القاري في "يوروبا ليغ"، إذ عليه الفوز بفارق خمسة أهداف أو أكثر لنيل المركز الثالث. وعلى غرار نابولي، يسعى بايرن الى فوز سادس توالياً في إنجاز لم يتحقق سابقاً في دور المجموعات سوى 10 مرات، بينها اثنتان كان بطلها النادي البافاري بالذات. وفي حال فوز بايرن على ضيفه إنتر الإيطالي الضامن أيضاً تأهله كثاني المجموعة الثالثة (يتخلف بفارق 5 نقاط عن مضيفه)، سيصبح فريق المدرب يوليان ناغلسمان أول من يحقق إنجاز العلامة الكاملة في دور المجموعات ثلاث مرات في تاريخه. وبعدما بات خارج حسابات التأهل الى ثمن النهائي بخسارته المذلة في الجولة الماضية على أرضه أمام بايرن صفر-3، يخوض برشلونة الإسباني مباراة هامشية ضد مضيفه فيكتوريا بلزن التشيكي الذي فقد أي أمل بالحصول على المركز الثالث في هذه المجموعة وبالتالي مواصلة مشواره في "يوروبا ليغ". صراع مفتوح في المجموعة الرابعة وخلافاً للمجموعات السبع الأخرى التي حُسِمت فيها على أقله بطاقة واحدة الى ثمن النهائي، لا يزال الصراع مفتوحاً على مصراعيه من أجل المركزين الأولين في المجموعة الرابعة التي يتصدرها توتنهام الإنكليزي بفارق نقطة أمام كل من سبورتينغ البرتغالي وأينتراخت فرانكفورت الألماني واثنتين عن مرسيليا الفرنسي الأخير. ويحل فريق المدرب الإيطالي أنتونيو كونتي الثلاثاء ضيفاً على مرسيليا باحثاً أقله عن التعادل الذي سيكون كافياً له من أجل التأهل، فيما سيضمن الصدارة بحال الفوز أو انتهاء مباراتي المجموعة بالتعادل. وعلى غرار الفريق اللندني، يحتاج سبورتينغ الى التعادل مع ضيفه أينتراخت فرانكفورت من أجل ضمان تأهله، فيما لا بديل للأخير عن الفوز من أجل مواصلة مشواره في المسابقة. وبالنسبة لمرسيليا، فالأمل ما زال كبيراً إذ أن مصيره بين يديه حيث سيكون الفوز على سبيرز الذي أسقطه 2-صفر ذهاباً في لندن، مفتاح تأهله بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى. وفي المجموعة الثانية، يتقارع كلوب بروج البلجيكي وبورتو البرتغالي على الصدارة بعدما ضمنا تأهلهما، وسيحسمها الأول لصالحه في حال فوزه على مضيفه باير ليفركوزن الألماني أو في حال تعادله وانتهاء لقاء بورتو وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني من دون فائز. وترتدي مباراة البرتغال أهمية بالنسبة لأتلتيكو الذي يسعى لمواصلة مشواره القاري في "يوروبا ليغ"، وسيضمن فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني المركز الثالث في حال الفوز أو في حالة التعادل في المباراتين أو خسارة ليفركوزن أمام بروج.
مشاركة :