القاهرة - واصل الاهلي المصري مسعاه نحو الاحتفاظ بلقبه ببلوغه السبت نهائي دوري ابطال إفريقيا لكرة القدم للمرة الرابعة عشرة في تاريخه، بفوزه على ضيفه الترجي التونسي المنقوص بثلاثية نظيفة بملعب الاهلي في القاهرة، في اياب الدور نصف النهائي، ليضرب موعدًا مع كايزر تشيفس الجنوب إفريقي الذي أطاح الوداد البيضاوي المغربي. وكان الاهلي قد فاز ذهاباً بهدف نظيف سجله محمد شريف، ليضرب موعدًا مع كايزر تشيفس الذي تأهل رغم التعادل السلبي في جوهانسبورغ مع الوداد، وذلك بفضل فوزه ذهابًا بهدف نظيف في ملعب "محمد الخامس" في الدار البيضاء الذي سيستضيف المباراة النهائية في 17 تموز/يوليو المقبل. تقدم الاهلي الطامح للقبه القاري العاشر عن طريق التونسي علي معلول (38 من ركلة جزاء)، واضاف محمد شريف الهدف الثاني (56) وعزز البديل حسين الشحات تقدم اصحاب الارض (62). ولعب الترجي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 36 عقب طرد مدافعه الياس شيتي. وفي الدقيقة 35 احتسب حكم المباراة الكاميروني اليوم نيانت ركلة جزاء للأهلي الذي أسقط مواطنه وغريمه الازلي الزمالك في نهائي العام الماضي، اثر عرقلة طاهر محمد طاهر من قبل شيتي، واشهر البطاقة الحمراء للأخير، انبرى لها معلول وسددها في وسط المرمى محرزا هدف التقدم (38). واكد الجنوب افريقي بيتسو موسيماني المدير الفني للأهلي أن ركلة الجزاء كانت نقطة تحول ساهمت في فوز فريقه "بالفعل لم تكن بدايتنا للمباراة قوية عانينا من بعض الارتباك والتوتر والترجي كان أفضل خلال ربع الساعة الأول ولكن الأهم كيف تنهي المباراة وليس كيف تبدأها". واضاف "تقنية الفيديو مهمة جداً في دوري الأبطال بدليل حصولنا على ركلة الجزاء وهدف حسين الشحات الذي تم احتسابه رغم إلغائه في البداية" مضيفًا ان الوصول لنهائي دوري الأبطال للمرة الثانية على التوالي أمر رائع. وعلّق على النهائي "أعلم جيداً قوة كايزر تشيفس، فهو فريق جماهيري ومشجعوه أكثر من صنداونز ولكنه غامض ومتذبذب تراه يفوز على سيمبا التنزاني برباعية ثم يخسر بالثلاثة، من قبل خسروا من فريق بالدرجة الثانية وفازوا على صنداونز ولكننا سنحترمهم". خسرنا بسبب الطرد وركلة الجزاء فيما اعتبر معين الشعباني المدير الفني للترجي أن الطرد وركلة الجزاء هما السبب في خسارة فريقه "نشعر بالحزن للخسارة لكن ضربة الجزاء والطرد قتلا فرصنا في التأهل، وليس الخسارة بهدف في مباراة الذهاب". وأضاف "كنا افضل من الأهلي في أول 35 دقيقة، وحالة الطرد أثرت علينا، لأنه من الصعب خوض 60 دقيقة بـ10 لاعبين، وسنتحلى بالروح الرياضية ونقول مبروك للأهلي وسنعود أقوى الموسم القادم (...) لم نستطع مجاراة الأهلي بدنيًا بسبب النقص العددي ولكننا قدمنا واحدًا من أفضل عروضنا خلال هذا الموسم". واجرى الشعباني المدير الفني للترجي تغييرا دفاعيا عوضا عن النقص العددي بنزول المدافع امين بن حميده بدلا من مهاجمه انيس البدري (40). وفي الدقيقة 56 مرر محمد مجدي "افشه" الكرة وسط دفاع الترجي للمنفرد محمد شريف، سددها على يسار معز بن شريفية محرزا الهدف الثاني لفريقه. ومرر افشه ثانية خلف الدفاع تصل للمنفرد حسين الشحات سددها من فوق بن شريفية محرزا الهدف الثالث احتسبه حكم المباراة عقب العودة لحكم الفيديو المساعد (60). الوداد يهمين ويخرج وأكمل كايزر تشيفس المفاجأة التي بدأها الأسبوع الماضي وأطاح الوداد البيضاوي ليبلغ النهائي الأول في تاريخه على صعيد المسابقة الأم. وقدم الفريق المغربي أداء قوياً على مدار الشوطين وتمكن لاعبوه من صناعة الفرص إلا أنه غابت عنهم الفاعلية، في حين ان الفريق المضيف حصل على فرصة واحدة فقط لم يستغلها وهو الأمر عينه حصل ذهاباً. وتكرر سيناريو لقاء الذهاب حيث دانت السيطرة بالكامل للفريق المغربي مقابل تكتل دفاعي لأصحاب الأرض على أمل اقتناص أي هدف من مرتدة سريعة. وبدأ الوداد ضاغطاً بوجود الثلاثي محمد أوناجم والتنزاي سيمون مسوفا وأيوب الكعبي الذي استمر مفتقداً لحاسة التهديف، في حين تألق الحارس الجنوب إفريقي دانيال أغبايي في التصدي لفرص لاعبي الوداد وسدد الكعبي كرة ضعيفة من مسافة قريبة أمسكها الحارس (4)، وسدد وليد الكرتي كرة بعيدة سيطر عليها أغبايي بصعوبة (12)، وأطلق أيمن الحسوني كرة بعيدة أنقذها أغبايي قبل ان تخترق الزاوية اليسرى (20)، وتهيأت كرة مؤاتية أمام الكعبي وهو مواجه تماماً للمرمى إلا أنه سدد في جسد الحارس (30). وطالب أوناجم بركلة جزاء اثر تعرضه للعرقلة من رييف فروسلر إلا أن الحكم الكونغولي الديمقراطي جان جاك ندالا أمر بمتابعة اللعب من دون العودة الى حكم الفيديو المساعد "في إيه آر" وهذا ما احتج عليه لاعب الفريق المغربي (45+2). وحاول المدرب التونسي للوداد فوزي البنزرتي تنشيط خط هجومه فدفع بالليبي مؤيد اللافي بدلاً من مسوفا، وكاد اللافي غير المراقب ان يدرك التعادل إلا أن رأسيته مرت فوق المرمى (60). ولاحت أمام الصربي سمير نوركوفيتش إعادة ما فعله ذهاباً وتسجيل هدف كايزر تشيفس، إذ حوّل كرة برأسه أنقذها الحارس المغربي أحمد رضى التكناوتي ببراعة الى ركنية (62). وطالب الوداد مجدداً بركلة جزاء حين تعرض الكعبي للدفع من اريك ماتوهو عندما كان يهم بتحويل الكرة برأسه في المرمى المشرع لكن ندالا طالب بمتابعة اللعب مجدداً (64). وتابع الكعبي إهدار الفرص ومنها رأسية أنقذها أغبايي (75)، وأضاع لاعبو الفريق الجنوب إفريقي الوقت ليحافظوا على تفوقهم.
مشاركة :