أكدت المحامية دلال جاسم الزايد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، عضو البرلمان العربي، تضامن البرلمان العربي مع المملكة المغربية والبرلمان المغربي، والرفض التام للقرار الصادر من البرلمان الأوروبي تجاه المملكة الشقيقة، وكل ما يسيء إليها، مشيدةً بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال تأسيس أنظمة تشريعية لتنظيم الهجرة غير المشروعة، ووضع القواعد الحمائية التي يُستهدف من خلالها منع الاتجار بالبشر وفق منظومتها التشريعية الوطنية، ومواءمتها مع القانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات الصلة، وملازمة السلطة القضائية المغربية بإحكام رقابتها على تطبيق القانون. جاء ذلك خلال مشاركة المحامية دلال جاسم الزايد رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس الشورى، عضو البرلمان العربي، في الجلسة الخاصة الطارئة للبرلمان العربي لمناقشة قرار البرلمان الأوروبي بشأن المملكة المغربية، وذلك أمس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدولة العربية في القاهرة، حيث يعقد البرلمان العربي أعمال جلسته الاعتيادية السادسة من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثالث في الفترة 22 – 28 يونيو الجاري. وأثنت الزايد على العلاقات الأخوية الوثيقة والمتميزة التي تجمع بين مملكة البحرين والمملكة المغربية، والشعبين الشقيقين، مؤكدةً الحرص الدائم على تعزيزها وتطويرها بما يحقق التطلعات والمصالح المشتركة، والمساندة المتواصلة للجهود التي تضطلع بها المملكة المغربية في مكافحة الإرهاب والهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر. ونوهت الزايد بما تتبناه المغرب من سياسة رائدة وطموحة تترجمها جهود عملية بارزة لمناهضة الهجرة غير المشروعة، من خلال عقد الكثير من المؤتمرات والمنتديات رفيعة المستوى، وتبني المبادرات والتشريعات المنظمة المتطورة في هذا الجانب، داعيةً البرلمان الأوروبي إلى الالتزام أمام المجتمع الدولي بالأخلاقيات السياسية والأعراف الدولية المتمثلة في المساهمة في تحقيق الاستقرار وإيجاد التقارب بين دول الجوار عند بروز أي خلافات، بما يسهم في حفظ الأرواح واستمرار التقدم والازدهار في هذه البلدان. وأكدت الزايد الموقف العربي الرافض للقرارات والمواقف الأحادية التي تصدر بين الوقت والآخر من البرلمان الأوروبي ضد عدد من الدول العربية بشأن واقع حقوق الإنسان فيها. مجددةً الدعم والمساندة للشقيقة المغربية في اتخاذها كافة الإجراءات المشروعة للدفاع عن سلامة وأمن وأراضي ومواطني المملكة، وضرورة احترام سيادة الدول وعدم المساس بشأنها الداخلي بأي شكل من الأشكال. واختتمت الزايد مداخلتها مؤكدة الحرص المطلق للدول العربية على حسن بناء العلاقات المتينة والوطيدة مع المنظمات والهيئات والاتحادات الدولية، والقائمة على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في السيادة والشؤون الداخلية.
مشاركة :