اصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا جمهوريا رقم 16 لسنة2015 قضت المادة الأولى منه بتعيين اللواء الركن جعفر محمد سعد محمد محافظاً لمحافظة عدن. ويعد هذا القرار هو أول قرار من نوعه بتعيين شخصية عسكرية جنوبية مقربة بشدة من الحراك الجنوبي كما انه سيكون بمثابة ارضاء كبير لأبناء عدن الذين تعالت شكاويهم خلال السنوات الماضية والتي تمثلت بالاحتجاج على تعيين شخصيات في منصب محافظ عدن غالبيتها كانت من أبناء محافظات أخرى. وكان اول ما صرح به المحافظ الجديد ان ارساء الامن والامان وتوفير الوظائف وتحسين الدخل والصحة والتعليم وتفعيل النظام والقانون من اولوياته، مؤكداً انه سيعمل على جعل عدن تضاهي المدن الجميلة، داعيا أهالي عدن الى العمل على ذلك وقال لن أستطيع إنجاز ذلك بمفردي دون اشتراك أهل عدن والوطن كله رجال دولة تجار مثقفين عمال موظفين عسكريين مقاومه كل حسب قدراته. وشغل اللواء سعد منصب مستشار عسكري للقائد الأعلى للقوات المسلحة، ومنحه هادي قبل ايام وسام الشجاعة نظير جهوده العملية والميدانية خلال المعارك ضد الحوثيين وصالح، حيث عاد إلى عدن قبل بدء الحرب وشارك في غرفة عمليات وزارة الدفاع في الرياض مع انطلاق عاصفة الحزم قبل ان ينتقل إلى عدن للمشاركة في عملية التحرير من سيطرة ميليشات الحوثيين وصالح. وجاء تعيين سعد محافظاً جديداً للمحافظة في أعقاب هجمات إرهابية غادرة شهدتها المدينة التي تُعد العاصمة المؤقتة للبلاد، استهدفت مقر إقامة الحكومة اليمنية ومعسكرات للتحالف. اللواء جعفر محمد سعد أحد ابرز العسكريين الجنوبيين الذين برزوا خلال فترة ما قبل الوحدة. وولد بأحد أحياء مديرية الشيخ عثمان في الخمسينيات والتحق بإحدى مدارسها قبل ان يلتحق لاحقا بإحدى الكليات العسكرية التي تخرج منها. وسافر أواخر السبعينات إلى الاتحاد للدراسة فيها حيث نال درجة الماجستير في العلوم العسكرية. وفي الثمانينات عمل ضمن غرفة العمليات الخاصة بوزارة الدفاع بجمهورية اليمن الديمقراطي. في 1989 كان احد مؤسسي المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات برفقة كل من احمد كازمي والاستاذ محمد قاسم نعمان وآخرين. وترقى اللواء جعفر محمد سعد في السلك العسكري وفي حرب صيف 1994، وخاض الحرب قائدا لإحدى الوحدات العسكرية بجبهة صبر، وقاتل ضمن قوات الجيش الجنوبي حتى سقوط مدينة عدن بيد القوات الشمالية في السابع من يوليو 1994. غادر سعد مدينة عدن ضمن كتلة القيادات الجنوبية التي ارغمت على الخروج من مدينة عدن واستقر به الحال في العاصمة المصرية القاهرة التي مكث بها لعامين. وغادرها مستقراً في مدينة لندن حيث شارك في عدد من الدورات العسكرية وألف كتابا في الشئون العسكرية. اللواء جعفر محمد سعد متزوج من امرأة عدنية وله منها خمس بنات ومتزوج كذلك من الصحفية المصرية كوثر شاذلي.
مشاركة :