أعلن وزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، أمس، أن الرئيس باراك أوباما وافق على تغييرات عدة في برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، والذي علق نهاية سبتمبر الماضي، بسبب نتائجه المخيبة للآمال. وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني مايكل فالون في لندن: لقد وضعنا خيارات عدة للمستقبل، مشيراً إلى أن أوباما سيتحدث قريباً عن الاقتراحات التي وافق عليها. وأكد مسؤول أميركي كبير، لم يشأ كشف هويته، أن البرنامج سيركز على تحسين فاعليته. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في نهاية سبتمبر الماضي، أن واشنطن علقت هذا البرنامج لإعادة النظر فيه، بعدما كانت أطلقته في بداية العام بكلفة 500 مليون دولار، ليشمل 5000 من مقاتلي المعارضة السورية، بهدف التصدي لتنظيم داعش. لكن نتائجه جاءت كارثية، فالتدريب شمل فقط مجموعتين من 54 و70 مقاتلاً. وفي يوليو الماضي، تعرضت المجموعة الأولى لهجوم من جبهة النصرة. من جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز، أمس، عن مسؤولين لم تذكر أسماءهم في إدارة أوباما قولهم إن الولايات المتحدة ستتخلى عن برنامج يتكلف 500 مليون دولار، لتدريب مجموعات من المعارضة السورية. وتوقعت الصحيفة أن يعلن مسؤولون في وزارة الدفاع انتهاء البرنامج.