أعلنت الولايات المتحدة، أمس، أنها ستعدل نهجها في دعم المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل تنظيم داعش، وقالت إنها ستقدم أسلحة ومعدات لقادة مختارين ووحداتهم في خطوة قد تسمح بزيادة المساعدات الأمريكية، فيما أعلن الكرملين أن الجيش الروسي سيواصل ضرباته العسكرية في سوريا طوال الفترة التي سيستغرقها الهجوم البري الذي تشنه القوات النظامية السورية، وأعلنت إيران أنها لا تؤكد سقوط صواريخ روسية على أراضيها، في وقت أعربت تركيا عن قلقها من احتمال تدفق موجة جديدة من اللاجئين السوريين. وأشارت إلى أنها لم تقدم أي طلب لإرسال قوات من حلف الأطلسي الناتو إليها، بينما دعا وزيرا الخارجية الألماني والإسباني الولايات المتحدة وروسيا إلى التحاور والتعاون لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا. وقال بيتر كوك المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان يوجه وزير الدفاع أشتون كارتر وزارة الدفاع حالياً إلى تقديم معدات وأسلحة إلى مجموعة مختارة من القادة الذين تم فحصهم ووحداتهم حتى يكون بمقدورهم مع مرور الوقت الدخول بشكل منسق في الأراضي التي ما زال يسيطر عليها تنظيم داعش. وأضاف أن الولايات المتحدة ستوفر أيضاً دعماً جوياً لمقاتلي المعارضة في المعركة مع التنظيم. وقال مسؤول عسكري أمريكي كبير مشترطاً عدم الكشف عن اسمه إن التدريب سيوجه إلى زعماء المعارضة بدلاً من تدريب وحدات مشاة كاملة كما كان الهدف السابق. وكان وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أعلن من لندن أمس، ان الرئيس باراك أوباما وافق على تغييرات عدة في برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة والذي علق نهاية سبتمبر بسبب نتائجه المخيبة للآمال. وقال في مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني مايكل فالون لقد وضعنا خيارات عدة للمستقبل، لافتاً إلى أن أوباما سيتحدث قريباً عن الاقتراحات التي وافق عليها. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن هذه العملية تهدف إلى تقديم دعم للقوات الحكومية السورية. ستستمر طوال هجوم القوات السورية. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية أعلنت أن بلادها لا تؤكد سقوط صواريخ روسية على أراضيها بعدما أكد ذلك مسؤول أمريكي الخميس. ورداً على سؤال عن احتمال سقوط صواريخ روسية في إيران بعد إطلاقها الأربعاء في اتجاه سوريا من بحر قزوين، اكتفت المتحدثة مرضية أفخم بالقول لا نؤكد هذه المعلومات. ونفى الجيش الروسي سقوط أربعة من صواريخه في إيران بعدما أعلن ذلك مسؤول أمريكي مؤكداً معلومات أوردتها شبكة سي إن إن. وقال المتحدث باسم الخارجية التركية تانجو بلجيتش للصحفيين إنه في ظل العمليات الجوية الروسية هناك بطبيعة الحال احتمال أن تصل موجة جديدة من اللاجئين. نشعر بالقلق من ذلك. وأضاف أن تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تواصل المحادثات مع الحلف وشركاء آخرين بشأن تعزيز قدراتها الدفاعية التي تتضمن أنظمة صواريخ باتريوت. وحث مندوب تركيا لدى الحلف التحالف على إبقاء أنظمة دفاع صاروخية على طول حدودها مع سوريا وقال الأمين العام للحلف إنه على استعداد لإرسال قوات للدفاع عن حدود تركيا. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن الأولوية الآن هي التقريب بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا. (وكالات)
مشاركة :