وقفت اللجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب الرياضية الثانية الخليجية برئاسة الأمير عبدالحكيم بن مساعد على البروفة النهائية لحفل افتتاح الدورة الخميس المقبل، على ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، بحضور أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف. وناقش مع منظمي الحفل بعض الأمور المتعلقة بالفقرات التي سيشهدها حفل الافتتاح. وأكد مدير الدورة عادل البطي جاهزية اللجان العاملة في الدورة لاستقبال المنتخبات الخليجية التي ستبدأ بالتوافد للسعودية اليوم (السبت) بوصول منتخبات الكرة الطائرة التي ستنطلق منافساتها الأثنين المقبل وقال: "اقتربت ساعة الصفر لانطلاقة التجمع الخليجي اذ شاهدنا بروفة حفل الافتتاح واطلعنا على آخر الاستعدادات للمشرفين على الحفل الذي سيستمر لمدة 55 دقيقة". وأكد البطي أنهم ابدوا بعض الملاحظات البسيطة التي لن تؤثر في سير العمل وحفل الافتتاح الذي سيكون مفاجئا للحضورو وقال: "نتمنى ان يكون الحضور الجماهيري مشجعاً للمتنافسين في العاب الدورة ولا زلنا في اجتماعات متواصلة على مدار اليوم مع جميع اللجان العاملة بالدورة للوصول للجاهزية الكاملة. من جهته أكد رئيس اللجنة الطبية والمنشطات في دورة الألعاب الثانية د. صالح القمباز أن اللجنة خاطبت اللجان الخليجية التي ستشارك ألعابها في الدورة بضرورة حصول أفراد البعثات على اللقاحات الوقائية الخاصة في الانفلونزا والحمى الشوكية كإجراء احترازي لسلامة الوفود الخليجية. وقال: "اعتمدنا على ثلاث خطوات في الجوانب الصحية، الأولى وقائية والثانية علاجية والثالثة تأهيلية، وفي الشق الأول خاطبنا اللجان الخليجية بضرورة الحصول على اللقاحات التي يوصي الأطباء بالحصول عليها بعد نهاية موسم الحج، إضافة إلى أننا سنقوم بالاشرف على تغذية اللاعبين في مقر إقامتهم والحرص على البرامج الغذائية حرصا منا على عدم تعرض أي من البعثات إلى أي مشكلات في التغذية". وتابع: "خطتنا تقديم تغطية طبية تتناسب مع الحجم وإمكانات التقدم الطبي الذي تعيشه السعودية بالتعاون مع الشؤون الصحية في الشرقية وهيئة الهلال الأحمر ومستشفى الخبر التعليمي والمجالس العلمية في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، حيث استطعنا ان نسجل تعاوناً نوعياً مع المجلس العلمي لأطباء جراحة العظام والمجلس العلمي لأطباء طب الطوارئ، وجميعهم أطباء سعوديون وشباب ويتمتعون بخبرات عالية. وأضاف: "حصلنا من خلال الاتفاقية مع البرنامجين في المجالس العلمية للهيئة السعودية للتخصصات الصحية على 12 طبيبا من كل تخصص في الطوارئ وجراحة العظام، للعمل مع الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية لتقديمها في المنشآت، إضافة إلى أن الشؤون الصحية ستقوم بتشغيل عشر عيادات في الفنادق والملاعب وسيكون فيها على الأقل طبيب جراحة عظام وطوارئ وتمريض وسيارة إسعاف لتأدية الخدمة الطبية". وبين القمباز انه تم التنسيق مع مستشفى الخبر التعليمي وقسم العلاج الطبيعي في كلية العلوم الصحية لاستقبال أي لاعب يحتاج للعلاج الطبيعي، فيما ستكون الفحوصات في مستشفى الخبر التعليمي ومستشفى الدمام المركزي إذ أكدوا تقديم الخدمات الطبية المتكاملة. وأكد رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية عبدالرحمن العطيشان أنه سيتم ارسال 40 الف رسالة يومياً لجميع المشتركين في الغرفة التجارية بعد الانطلاقة الرسمية لدورة الألعاب الخليجية الثانية خاصة بالحضور والمساندة خلال المنافسات، إضافة إلى توجيه 200 دعوة لرجال الأعمال في المنطقة لدعم الدورة معنوياً وإعلامياً. وقال: "الغرفة التجارية بجميع موظفيها ستكون تحت تصرف اللجنة العليا المنظمة للدورة، خصوصاً أن نجاح الدورة سينعكس على نواح كثيرة في المنطقة أهمها الترويج السياحي والاجتماعي والرياضي، مقدماً شكره للأمير عبدالحكيم بن مساعد على قبول الدعوة لحضور اللقاء الشهري للغرفة التجارية بالمنطقة الشرقية". خدمات صحية متكاملة من المنتظر أن تشارك جامعة الدمام في دورة الالعاب الخليجية الثانية عبر تقديم الخدمات الصحية من خلال مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، إضافة لفريق ميداني من الأطباء والأخصائيين والممرضين وفتح أبواب مركز الابحاث والقياس للطب الرياضي بكلية العلوم الطبية التطبيقية لإجراء الفحوصات المتقدمة لجميع الرياضيين المشاركين وتأهيلهم. وستقوم جامعة الدمام بالشراكة مع الاتحاد السعودي للطب الرياضي بمراقبة الاصابات والامراض الرياضية لجميع الفرق طوال ايام الدورة. من جانبه أكد قائد الفريق التطوعي بجامعة الدمام الدكتور قاسم المعيدي انه تم اجتماع فريق من اللجنة المنظمة للدورة مع أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة الدمام الذين فاق عددهم ال 400 متطوع وذلك لتوزيع المهام بين المتطوعين وتنسيق آلية التنظيم والمشاركة الفعالة في الدورة واظهارها بالشكل المطلوب قبل الدورة وأثناءها وبعدها. وشدد قائد الفريق التطوعي ان الجامعة ستساهم في إنجاح دورة الألعاب الرياضية، خصوصا بعد زيارة رئيس اللجنة العليا المنظمة للدورة لجامعة الدمام في الفترة الماضية، وتوجيه مدير جامعة الدمام د. عبدالله الربيش الذي أمر بتشكيل لجنة مكونة برئاسة د. قاسم المعيدي وعضوية مدير مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر د. محيي آلِ وهاس وعميد عمادة شؤون الطلاب د. علي الدوسري لتقديم الدعم اللازم للدورة. وشدد مدير مدينة الأمير نايف بن عبدالعزيز الرياضية بالقطيف محمد بومية أنهم يعملون بكل قوة للانتهاء من كل تجهيزات المدينة التي ستحتضن مسابقتي ألعاب القوى وكرة اليد، وقال: تم عمل إصلاحات عامة على المدينة، وصيانة خاصة للمضمار وغرف تبديل الملابس، وتوفير ثلاجات للتبريد لإظهار مدينة الأمير نايف الرياضية بثوب جديد مع بداية الأولمبياد الخليجي، وتوفير مقاعد خاصة لكبار الشخصيات ورؤساء المنتخبات والوفود إضافة إلى تغيير الفرش الأرضي للمنصة بالكامل مع اجراء بعض التعديلات الخفيفة، وتركيب أعمدة الاعلام التي سترفع عليها أعلام الدول الشقيقة". وتابع: "فيما يخص الصالة المغطاة، تم تركيب ساعات حديثة وفق معايير خاصة وبجودة عالية وتغيير الأرضية بتركيب بساط جديد قبل انطلاق مباريات كرة اليد، إضافة إلى توفير عيادتين طبيتين، واحدة في الصالة المغطاة والأخرى في الملعب العشبي بالقرب من سباقات ألعاب القوى". وكشف بومية انه تم تجهيز المركز الإعلامي بالمدينة بأحدث الأجهزة لتسهيل عمل الإعلاميين طوال الأولمبياد، وتوفير كبائن خاصة بالمعلقين وللتحليل الفني طوال إقامة المباريات إضافة إلى غرف الكشف عن المنشطات حسب توجيهات اللجنة المنظمة. من جهته أكد مدير المنتخبات البحرينية لكرة القدم عابد الأنصاري أن مشاركة المنتخب البحريني في دورة الألعاب الخليجية تأتي ضمن مراحل الإعداد لنهائيات كأس آسيا التي ستقام في العاصمة البحرينية المنامة في أكتوبر العام المقبل. وقال الأنصاري: "آمل أن نوفق في حصد ذهبية مسابقة كرة القدم لنساهم في رفع غلة المنتخبات البحرينية من ميداليات الدورة". وأضاف: "لاعبونا على أتم الجاهزية للمشاركة في الدورة، حيث اقمنا معسكراً تدريبياً في تركيا خصوصاً لهذه الدورة التي تأتي في منتصف مشاركاتنا، حيث أنهينا بطولة الخليج لمواليد 1997م التي اقيمت في الدوحة مؤخراً بالحصول على المركز الثاني". وطالب الأنصاري بضرورة استمرار الدورة، لمساهمتها في تجمع أبناء الخليج، وقال: "أعتقد أنه من الضروري استمرار هذا التجمع في مثل هذه الدورات لما له من فوائد كثيرة من التقارب وحصول فئة كبيرة من الرياضيين في الألعاب المختلفة على فرصة المشاركة أسوة بالألعاب المنفصلة"، مضيفاً أنه واثق تماماً أن النسخة الثانية ستكون ناجحة لما يتمتع به السعوديون من خبرات عالية في التنظيم. ورشح الانصاري السعودية للحصول على نصيب الأسد من الميداليات لكون الدورة ستقام في ارضها وبين جمهورها وهو ما يعد ميزة إضافية لها. وعلى صعيد ذي صلة أنهى المنتخب السعودي لكرة السلة معسكره الخارجي في البوسنة والهرسك ضمن استعداداته لدورة الألعاب الخليجية بقيادة المدرب راندي هافنر.