معارك عنيفة في تعز مع اقتراب قوات التحالف والجيش الوطني من «المخا»

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أغارت طائرات التحالف العربي على مواقع عدة للمتمردين الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح في الحديدة وتعز أمس الجمعة وسط استمرار للمواجهات في تعز. وشن طيران التحالف غارات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في منطقة الحرير شرقي تعز بعد أن قصف متمردو الحوثي وصالح بصواريخ الكاتيوشا مناطق سكنية عدة في تعز، من بينها ثعبات وجبل جرّة وكلابة، في رد انتقامي على ما يبدو بعد قصف مواقع لهم. هذا وقتل قائد جبهة الحوثيين وقوات صالح في منطقة البعرارة غربي تعز أمس الجمعة وسبعة آخرون في اشتباكات مع رجال المقاومة بالقرب من تبة قاسم عقلان التي اقتربت المقاومة من استعادة السيطرة عليها والمدينة السكنية. فيما فجرت الدبابة التابعة للمقاومة والمتمركزة في جبل جرة غربي المدينة عربة ملحة للحوثيين أثناء محاولة التسلل إلى المدينة السكنية من موقع الدفاع الحوثي. وسمع سكان تعز أصوات قذائف جديدة على غير ما اعتادوا سماعة ما يبدو على دخول أسلحة جديدة إلى تعز. واستمرت الاشتباكات في منطقة ثعبات منذ مساء الخميس وحتى صباح أمس الجمعة. وتزامنت هذه الاشتباكات مع أخرى اندلعت بين المقاومة والحوثيين في منطقة عزلة الدمدم ومنطقة البذيجه ومديرية الشمايتيين في محافظة تعز. وقالت مصادر عسكرية ومحلية ل"الرياض" إن الحوثيين وقوات صالح التفوا من منطقة الوازعية وصولا إلى بني عمر بهدف الوصول إلى التربة وقطع طريق الضباب والسيطرة على جبل راسن الاستراتيجي المطل على محافظة لحج وعدن. وفي وقت سابق ليلة الجمعة، أعلنت القوات الشرعية في تعز أنها قتلت 29 مسلحا حوثيا، وجرحت 34 آخرين، في مواجهات وكمائن في مناطق متفرقة من المحافظة، وأوضحت المصادر بأن المقاومة المسنودة بقوات الجيش الوطني نصبت عدة كمائن للحوثيين وقوات صالح، وخاضت مواجهات شرسة ضد المسلحين في مديرية الوازعية (غرب المحافظة) ومديرية ماوية (شرق). وشن رجال المقاومة بمنطقة البوكرة في الوازعية هجوماً على مواقع الحوثيين، حيث أدى ذلك إلى مقتل 7 حوثيين وتدمير عربة عسكرية (طقم)، في مقابل أحد رجال المقاومة وإصابة 34 آخرين بجروح مختلفة. وفي ماوية شرق تعز دارت معارك عنيفة خلال تصدي المقاومة هجوماً واسعاً للحوثيين، فيما دارت معارك أخرى بمنطقة راسن بمديرية الشمايتين، فيما قتل 3 وجرح 19 آخرين من عناصر المقاومة في المواجهات، ورد المتمردون بقصف عشوائي، استهدف أحياء سكنية في تعز، ما أدى إلى جرح 29 مدنياً يمنياً على الأقل. ويواصل مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح الداعمة لهم منذ أشهر عمليات القصف العشوائي بشكل ممنهج ومستمر، غير مكترثين لسقوط مدنيين قتلى وجرحى واستهداف الأهداف المدنية. وبموازة ذلك، يطبق الحوثيون حصارهم الخانق على المدينة، ومنعوا دخول المواد الغذائية والأدوية والمشتقات النفطية ومياه الشرب وغاز الطبخ، بالإضافة لتقييد حرية التنقل واختطاف مدنيين ونهب أموالهم وابتزازهم بشكل سافر، فيما شكا سكان في المدينة من شحة المواد الغذائية ومياه الشرب وتردي الخدمات الأساسية. ويأتي هذا فيما تمكنت قوات التحالف والقوات الشرعية من طرد الحوثيين من منطقة ذباب، والتقدم إلى منطقة واحجة، التي تبعد عن مدينة المخا في تعز قرابة 10 كم، وأغارت طائرات التحالف ليلة الجمعة، على مواقع وتجمعات للحوثيين في مدينة المخا الساحلية بمحافظة تعز، حيث استهدف القصف ميناء المخا. وجدد طيران التحالف أمس قصف مواقع المتمردين في المخا، وقالت مصادر عسكرية ل"الرياض" إن سيطرة قوات التحالف والجيش الشرعي على جبل العمري يعني انتهاء كافة العقبات والمواقع العسكرية التي كانت تشكل عقبة أمام تقدم هذه القوات نحو مدينة وميناء المخا. وأوضحت المصادر أن المسافة بين مفرق العمري والمخا صغيرة وخالية من أية معسكرات باستثناء بعض النقاط العسكرية التي سيطر عليها الحوثيون ولا تشكل أية عائق باستثناء الألغام التي زرعها الحوثيون وقوات صالح لإعاقة تقدم المناطق، وهو ما يعني أن الأمر لم يعد سوى مسالة وقت. هذا وهزت انفجارات عنيفة محافظة الحديدة غربي اليمن صباح أمس الجمعة، بعد أن استهدفت طائرات التحالف العربي منزل الرئيس المخلوع صالح ومواقع في المطار العسكري ومواقع أخرى للمتمردين بمحافظة. وقالت مصادر محلية أن سبع غارت سوت منزل صالح بالأرض. إلى ذلك أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مساء الخميس، تعيين اللواء الركن جعفر محمد سعد محمد محافظاً لمحافظة عدن، بعد أسابيع من تعيين محافظها السابق نايف البكري وزيراً للشباب والرياضة. وكان اللواء سعد يشغل مستشاراً عسكرياً للقائد الأعلى للقوات المسلحة، ومنحه هادي قبل أيام وسام الشجاعة نظير لجهوده العملية والميدانية خلال المعارك ضد الحوثيين وقوات صالح في تحرير مدينة عدن. وجاء تعيين محافظ جديد للمحافظة في أعقاب هجمات بسيارات مفخخة شهدتها المدينة التي تُعد العاصمة المؤقتة للبلاد في الوقت الحالي، استهدف أحد التفجيرات مقر إقامة الحكومة اليمنية.

مشاركة :