تجددت المعارك العنيفة في جبهة المخا على الساحل الغربي لليمن إثر هجوم مباغت شنته قوات الجيش الوطني المدعومة بمقاتلات التحالف العربي على مواقع وأهداف ومخازن أسلحة لما تبقى من جيوب الميليشيا، وكذا إثر قصف استهدف معسكر خالد بن الوليد في موزع الواقعة غرب تعز. وواصلت قوات الجيش الوطني أمس تطهير جسر رسيان الذي تمكنت من خلاله من قطع الخط أمام الميليشيات بين مدينتي الحديدة وتعز. ويقع الجسر بين منطقتي حيس التابعة للحديدة والبرح التابعة لتعز. وسُمع دوي انفجارات عنيفة استمرت لساعات إثر قصف شنته مقاتلات التحالف ودمر مخازن أسلحة للانقلابيين، وسط تحذيرات صدرت للمواطنين بعدم الاقتراب من المنطقة، حسبما أفادت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط».وقال نائب المتحدث العسكري باسم محور تعز، العقيد عبد الباسط البحر لـ«الشرق الأوسط»، إن «المعارك ما زالت مستمرة في جبهة المخا وطيران التحالف العربي يواصل غاراته على مواقع وتجمعات الانقلابيين ويحقق أهدافه بنجاح، وجار التوسع في الخط الرئيسي الحديدة - تعز، وتأمين النقطة التي نصبتها قوات الشرعية بالقرب من فقاصة سابحة، حيث تمكنت من قطع إمداد الانقلابيين والتعزيزات إلى معسكر خالد بن الوليد». ولفت إلى أن النقطة جرى تأمينها إثر السيطرة على التباب والمواقع المحيطة بها، مشيراً إلى أن السيطرة على معسكر خالد بن الوليد باتت وشيكة، وأن العائق الوحيد أمام ذلك هو الألغام الكثيفة التي زرعها الانقلابيون في محيط المعسكر. وأشار إلى أنه في ظل الهزائم التي تتلقاها، كثفت الميليشيات زرع الألغام، ليس في غرب خط الحديدة - تعز فقط وإنما أيضاً في مناطق واسعة من شرق خط الحديدة - تعز.وجاءت هذه التطورات تزامنا مع تجدد الاشتباكات في قرية الصيار بجبهة الصلو الريفية، جنوب تعز، وسط تقدم قوات الجيش الوطني، وإحكام سيطرته على مواقع جديدة، إضافة إلى التقدم في منطقة الشقب بمديرية صبر.وحول سير الأحداث في جبهات صبر والصلو، قال العقيد البحر إن «جبهات تعز شهدت انطلاق عملية عسكرية في الشقب بصبر، بالتزامن مع عملية عسكرية أخرى في الصلو، وتمكن «اللواء 22 ميكا» من السيطرة على منطقتي المشهوث والصالحين، وتطهير بقية جيوب الميليشيات في أطراف مديرية صبر الجنوبية، وسقوط قرية حبور المطلة على منطقة دمنة خدير في مسعى من الجيش الوطني الوصول إليها وإلى الخط الرابط بين تعز وعدن من الناحية الجنوبية الشرقية». وأضاف أن «مواجهات الصلو الريفية لا تزال مشتعلة، حيث تمكنت قوات الجيش الوطني من استعادة السيطرة على قرية الصيار التي كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين؛ وذلك بعد معارك عنيفة منذ صباح أمس، بينما تناثرت جثث الانقلابيين في الطرقات، حيث قتل منهم 8، وتم أسر 13 من الانقلابيين وفرار العشرات منهم، إضافة إلى قتيل وجريحين من الجيش الوطني». وأكد أن الميليشيات الانقلابية ردت على خسائرها في جبهات المخا والصلو وصبر بتكثيف القصف على قرى الصلو بصواريخ الكاتيوشا من مناطق تمركزها في دمنة خدير بتعز.وفي جبهة البيضاء، أكدت مصادر ميدانية اندلاع مواجهات أمس بين قوات الجيش الوطني والميليشيات الانقلابية في نوفان والزوب بمديرية القريشة، مشيرة إلى أن الانقلابيين قصفوا قرى ذي كالب القرة السكنية في المديرية دون أي خسائر بشرية. وفي المحافظة نفسها، توفي شخص يدعى مختار علي أحمد ياقوت الأحمدي كانت تحتجزه الميليشيات في سجونها بمديرية السوادية، وذلك بعد خمسة أيام من اختطافه في مدينة رداع، طبقاً لما ذكره موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت». وقالت مصادر إن الأحمدي توفي جراء التعذيب الوحشي الذي تعرض له على يد عناصر الميليشيات في السجن.وفي جبهة الجوف، شنت مقاتلات التحالف العربي غارة جوية استهدفت معسكر حام بمديرية المتون، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات، إضافة إلى غارات أخرى على مواقع الميليشيات في جبال حام.
مشاركة :