تعرض رجل الأعمال وعضو مجلس نواب الشعب ورئيس النجم الرياضي الساحلي رضا شرف الدين إلى محاولة اغتيال لما كان في طريقه إلى مكتبه بمدينة سوسة حيث أطلق مجهولون النار حوالي (30 طلقة) على سيارته. ونجا شرف الدين من هذا الهجوم بأعجوبة، ولكن الحادثة هزت الكل في تونس لأن المستهدف ورغم انتمائه لحركة نداء تونس يعد رجل وفاق ويحظى باحترام وتقدير الجميع ويأتي هذا الاعتداء في ظرف تشهد فيه تونس يقظة أمنية وتأهبا غير مسبوق في مختلف مناطقها مما أثار تخوف الجميع وأعاد الهلع للنفوس من جديد. كما يأتي هذا الاعتداء على إثر إعلان الإعلامي معز بن غربية بعد فراره من تونس إلى سويسرا عن امتلاكه لحقيقة الاغتيالات التي طالت سياسيين وأمنيين في تونس ومن يقف وراءها من أشخاص بالداخل والخارج موثقا بالصوت والصورة وبشهود عيان وأنه سيقدمها للقضاء إذا ما تمت حمايته وأمنت سلامته الدولة من مافيا الاغتيالات التي حاولت قبل فراره إلى سويسرا اغتياله. وكان رد فعل السلطة في تونس عن تصريح بن غربية أن قال كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن رفيق الشلي أن بن غربية "مواطن تونسي قبل كل شيء وغادر البلاد ثم كشف معلومات هامة تهم قضايا حساسة بالنسبة لتونس والتي لم يسلّمها من قبل، ولذلك لفتنا نظر النيابة العمومية على أساس أن تأخذ هذا الموضوع بعين الاعتبار". وأضاف الشلي انه تم فتح تحقيق في القطب القضائي حول هذه التصريحات والمعلومات وأن الداخلية في انتظار عودة بن غربية للتحقيق والاستماع له، كما أذن الحبيب الصيد رئيس الحكومة لسفارة تونس ب "بارن" بالاتصال بمعز بن غربية ومتابعة وضعيّته مؤكدة بأنّه سيحظى بالحماية اللاّزمة بمجرّد عودته إلى تونس.