أكد كبير الإداريين التقنيين رئيس قسم التكنولوجيا في أرامكو أحمد الخويطر، أن أرامكو تنوي زيادة الاستثمار في وقود الهيدروجين الأزرق بقوة، واقتناص حصة سوقية متنامية من هذه السوق، مع تحول العالم نحو الطاقة النظيفة، لكنها ستحتاج حتى نهاية العقد الحالي، قبل أن تتمكن من تحقيق نتائج ملموسة، ويرتفع الطلب على هذا النوع من الوقود.وينظر إلى الهيدروجين الأزرق باعتباره أحد أكثر مصادر الطاقة نظافة بسبب عدم خروج كميات كبيرة من الانبعاثات منه. وقال الخويطر لـ«بلومبرج»: إن أرامكو تعمل على اكتشاف تقنيات جديدة لاحتجاز الكربون، مؤكدًا أن التحدي الحقيقي يتمثل في خلق طلب على هذا النوع من الوقود، ومصادر الطاقة الأخرى منخفضة الكربون.وأضاف: «نعكف على دراسة حالة السوق اليوم وتوقعات هذا القطاع»، مشيرًا إلى أن الارتفاع الحقيقي سيحدث بحلول عام 2030، وقال: «لن نرى أحجامًا كبيرة من الهيدروجين الأزرق قبل 2030».وعن حجم الاستثمار المتوقع من أرامكو في هذا القطاع، قال الخويطر إنه بناءً على ما شهدناه من استثمارات سابقة في قطاعات مشابهة، يمكن القول إن حجم الإنفاق على احتجاز الكربون لكل مليون طن من الأمونيا الزرقاء المنتجة سيصل إلى نحو مليار دولار، مع استبعاد تكلفة إنتاج الغاز.وعن الجدول الزمني المتوقع لإتمام تلك الاستثمارات، أكد الخويطر أن الشركة بحاجة إلى 5 لـ6 سنوات من الدورات الرأسمالية، حتى تقوم بعقد صفقات مع المشترين، قبل أن تبدأ الاستثمارات في الهيدروجين الأزرق بشكل صحيح.وتابع: «من وقت إبرام اتفاقيات الشراء فإنك تتحدث عن دورات رأسمالية من 5 إلى 6 سنوات للاستثمار في متطلبات الإنتاج والتحويل.. وبالتالي، سيكون نطاقًا زمنيًا طويلًا جدًا».وأضاف: لهذا قلت إن الأمر سيحتاج حتى 2030 ليظهر مردود تلك الاستثمارات في السوق.وأشار الخويطر إلى أن أرامكو ستقرر إمكانية تصدير شحنات أخرى من الأمونيا الزرقاء حسب مستوى الطلب.وعما إذا كانت أرامكو ستحاول تخفيف بصمتها الكربونية باستخدام طاقتي الرياح والشمس، على غرار شركات النفط الأخرى حول العالم، لفت الخويطر إلى أن الشركة تبتكر بالفعل العديد من الوسائل التي تهدف إلى تقليل الانبعاثات، واستطرد: «نختبر مجموعة من مشروعات الطاقة المتجددة، ونبحث عن إمكانية الاستفادة من تلك الطاقات سوقيًا، خاصة أنها تحظى بجاذبية كبيرة هذه الأيام».وحول إمكانية الاستثمار في الهيدروجين الأخضر بعد نظيره الأزرق، قال الخويطر: بالتأكيد، مشيرًا إلى أنه لا يحبذ التصنيف اللوني لأنواع الهيدروجين، إنما يفضل وضعها جميعًا تحت خانة مصادر الطاقة منخفضة الكربون، ولفت إلى أن الشركة تتمنى عمل تكامل بين النوعين الأزرق والأخضر، وقال: «نحن متحمسون للغاية لتحقيق ذلك الغرض، بغض النظر عن التركيز على اللون، أو الاستخدام النهائي لكل منهما». واختتم: «أعتقد أن المملكة لديها ميزة كبيرة وهي انخفاض تكلفة الهيدروجين الأخضر والأزرق على حد سواء».المملكة تحظى بميزة كبيرة وهي انخفاض تكلفة الهيدروجين الأخضر والأزرق على حد سواء
مشاركة :