«مصدر» تعتزم زيادة استثماراتها بمجال الهيدروجين

  • 1/18/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سيد الحجار (أبوظبي) تعتزم شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» زيادة استثماراتها واستكشاف الفرص الواعدة بقطاع الهيدروجين، بحسب فواز المحرمي، المدير التنفيذي لوحدة الطاقة النظيفة في «مصدر»، والذي أوضح أن الشركة تعتزم الكشف عن مشاريع جديدة في مجال الهيدروجين خلال العام الحالي. وقال المحرمي لـ «الاتحاد»، على هامش مشاركته في القمة العالمية لطاقة المستقبل أمس، إن «مصدر» ستباشر أعمال الإنشاء الخاصة بمشروع تأسيس محطة تجريبية في مدينة مصدر بأبوظبي، لاستكشاف فرص تطوير الهيدروجين الأخضر والوقود المستدام وإنتاج الكيروسين من الكهرباء لأغراض النقل والشحن والطيران، والبالغة تكلفته أكثر من 100 مليون دولار (368 مليون درهم) نهاية العام الحالي، عقب انتهاء أعمال التصميم بالمشروع، حيث يتوقع إنجازه خلال 24 شهراً من بدء الإنشاء.وكشفت «مصدر» مطلع العام الماضي عن انضمامها إلى دائرة الطاقة في أبوظبي، وشركة الاتحاد للطيران، ومجموعة «لوفتهانزا»، وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وشركة «سيمنز» للطاقة، وشركة «ماروبيني» في مبادرة تهدف إلى المساهمة في تطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر في أبوظبي، عبر تأسيس محطة تجريبية في مدينة مصدر. وقال المحرمي، إن «مصدر» كان لها السبق في الاستثمار بقطاع الهيدروجين الأخضر، بالكشف عن مشروع المحطة التجريبية في مدينة مصدر، والذي يوفر نحو 20 ميجاواط من الطاقة النظيفة، وستركز المرحلة الأولى من المشروع على إنتاج هيدروجين أخضر للمركبات والحافلات ضمن مدينة مصدر. يذكر أن هذا المشروع التجريبي مرشح للمساهمة في تفادي إطلاق نحو 43 ألف طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون خلال السنوات الخمس الأولى من المشروع، وفي حال تم تبني هذه التقنيات من قبل قطاعات النقل والشحن والطيران واستخدامها لتلبية عشر حاجتها من الطاقة، فقد يساهم ذلك في تفادي إطلاق 10 ملايين طن من غاز ثاني أوكسيد الكربون سنوياً. وأوضح المحرمي أنه منذ عام 2006، استثمرت «مصدر» في مشاريع للطاقة المتجددة بقيمة إجمالية تفوق الـ 20 مليار دولار، حيث تبلغ حصة «مصدر» في هذه الاستثمارات 8.7 مليارات دولار، حيث تنتشر مشاريع «مصدر» في قرابة 40 دولة حول العالم، وتصل القدرة الإنتاجية لمشاريع «مصدر» إلى قرابة 14 جيجاواط، لتسهم في تفادي إطلاق نحو 19.5 مليون طن متري من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، موضحاً أن الشركة تستهدف زيادة أعمالها إلى 50 جيجاواط خلال 10 سنوات، مع استكشاف فرص جديدة بأماكن متنوعة من العالم. وذكر المحرمي أن العام الماضي شهد دخول «مصدر» لأسواق جديدة، مثل اليونان وأرمينيا، فضلاً عن تنفيذ عدد من المشاريع التنموية بالعديد من الدول النامية، موضحاً أن الشركة تستكشف الفرص الاستثمارية بعدد من الأسواق الجديدة بكافة مناطق العالم. وذكر أن الشركة لديها مكاتب في الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأوروبا، وجنوب شرق أسيا، ووسط آسيا، وهناك فرق عمل مخصصة لبحث الفرص الاستثمارية الواعدة بمختلف المناطق. وخلال شهر مايو الماضي، أعلنت كل من شركة «مصدر»، و«تاليري انرجيا»، التي تستثمر في مشاريع طاقة الشمس والرياح على مستوى المرافق الخدمية، اتفاقهما على تطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية باستطاعة 65 ميجاواط في اليونان من خلال شركة «مصدر-تاليري جنريشن». كما وقعت «مصدر» نوفمبر الماضي، اتفاقية مع الحكومة الأرمينية لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية «آيج-1» بقدرة 200 ميجاواط، وسيمثل المشروع أكبر محطة على مستوى المرافق الخدمية في أرمينيا. ولفت المحرمي إلى اهتمام الشركة ببحث المزيد من الفرص الاستثمارية بمجال الهيدروجين، لافتاً إلى وجود مناقشات جادة مع العديد من الشركات والمطورين، والموردين للأمونيا والهيدروجين الأخضر، لبحث فرص تطوير مشروع هيدروجين ذي جدوى لكافة الأطراف. وفيما يتعلق بإطلاق شراكة استراتيجية بين كل (طاقة)، و(مبادلة)، و(أدنوك) لامتلاك كل منهم حصة في (مصدر)، نهاية نوفمبر الماضي، أوضح المحرمي أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في مسيرة قطاع الطاقة النظيفة بالإمارات، وتسهم في خلق كيان اقتصادي قوي وعالمي في مجال الطاقة المتجددة، لاسيما في ظل توفر الخبرات والإمكانيات الواعدة لهذه الشركات في مجال الطاقة. وتستهدف الشراكة تطوير محفظة عالمية رائدة للطاقة النظيفة، وتعزيز الجهود في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر سعياً نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050. وتجمع هذه الشراكة 3 من أكبر الشركات الوطنية الرائدة، بسعة إنتاج حالية وحصرية تبلغ أكثر من 23 جيجاوات من الطاقة المتجددة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للشركة إلى أكثر من 50 جيجاواط بحلول عام 2030. وبموجب هذه الشراكة، سيتم توحيد جهود الشركات الثلاث بدمج محافظها الاستثمارية في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر تحت مظلة «مصدر».

مشاركة :