تشكل فاتورة الكهرباء وما تحمله من مبالغ باهظة عبئًا كبيراً، خصوصا في فصل الصيف على أصحاب الدخل المتوسط والمنخفض، وأصحاب الضمان الاجتماعي، الذين كثر الأنين بينهم، بل وصفها الكثيرون بالقاصمة للظهر، والتي لم تبق لهم من الرواتب إلا الفتات. بل إن الكثير من الناس يقول اجتهدت بكل ما أوتيت من قوة لتخفيض الاستهلاك، إلا أن الفاتورة مصرة على أخذ وضع الارتفاع. ويذكر أحد المواطنين الذين يعيشون على مساعدة الضمان الاجتماعي أن فاتورته بلغت (٨٠٠) ريال، ويواصل حديثه: ماذا يبقى لي من الضمان إذا سددت هذا المبلغ الذي يعتبر بالنسبة لوضعي قاصما للظهر. وهذا نموذج بسيط للمعاناة الذي يعانيها الكثيرين من ذوي الدخل المحدود. والمتابع لوسائل التواصل الاجتماعي يلاحظ كثرة العاجزين عن تسديد الفواتير، ما أضطرهم الأمر لمناشدة المحسنين من أصحاب الأيادي البيضاء لسداد تلك الفواتير. وهذه رسالة للقائمين على شركة الكهرباء في ظل الظروف المعيشية والغلاء في الأسعار، أعيدوا النظر في سعر التكلفة الحالية والتي تعتبر عالية جدا، مما أعجز الكثير من الناس عن السداد. وطرحت شركة الكهرباء عندما رفعت قيمة الاستهلاك الفاتورة الثابتة، وأنا أسميها القاصمة لأن هذه الفاتورة يتم مراجعتها بعد (١٢) شهرا، لتصدر بعدها فاتورة أخرى لمدة مساوية للمدة السابقة تستنزف ما تم توفيره خلال الاستهلاك بدعوى الفروقات في الفاتورة الثابتة واستحصالها. ختاما ..... الأنظار تتجه إلى الله أولا، ثم إلى قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - التي همها الأول مراعاة مصلحة أصحاب الدخول المتوسطة والمتدنية. لإلزام شركة الكهرباء بتخفيض تعرفة الكهرباء، بما يتناسب مع أحوال الناس "الغلابة". ودمتم بخير
مشاركة :