تزحف جماهير الكرة السعودية مساء اليوم صوب درة الملاعب ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، وتحتبس الأنفاس وتتسمر الأنظار أمام الشاشات عند الثامنة مساءً لمتابعة الديربي المثير والتنافسي الذي يجمع القطبين الهلال والنصر في نهائي كأس ولي العهد بصافرة السلوفيني دامير سكومينا. الهلال يسعى اليوم لإصابة أكثر من هدف برمية واحدة، والمحافظة على لقبه الذي حققه الموسم الماضي أمام المنافس نفسه وتحقيقه للمرة السابعة على التوالي والـ 13 في تاريخ البطولة، إضافة إلى إلحاق الخسارة الأولى هذا الموسم بالنصر متصدر دوري عبد اللطيف جميل. النصر الطرف الثاني في النهائي هو الآخر يرنو إلى تحقيق اللقب للمرة الثالثة في تاريخه والثأر لخسارته النهائي الموسم الماضي ومواصلة انتصاراته هذا الموسم وإثبات علو كعبه والعودة إلى منصات التتويج وكسر احتكار خصمه الهلال للبطولة، وكذلك السعي للجمع بين بطولات الموسم عقب اقترابه من تحقيق بطولة الدوري الذي يغرد وحيداً في صدارته. مسيرو الفريقين عكفوا في التدريبات الماضية، للتركيز على الجوانب النفسية وتهيئة اللاعبين بإغلاق تمارينهما الأخيرة، لما له من تأثير كبير في حسم المباراة. الفوارق الفنية في مثل هذه المباريات تتلاشى، ما سيجعل الوطني سامي الجابر مدرب الهلال والأوروجوياني خوزيه دانيال كارينيو مدرب النصر يركزان على الجانب النفسي والبدني خاصة عقب تدني مستوى الفريقين في آخر جولتين دوريتين بسبب انتهاجهما سياسة التدوير لإراحة اللاعبين الأساسيين. الفريق الأصفر تجاوز في دور الـ 16 مضيفه فريق نجران 0/3، وفي ربع النهائي مضيفه فريق الخليج 1/3 ليتجاوز الشباب العقبة الأصعب في نصف النهائي بهدف وحيد في الشوط الثاني الإضافي، فيما الفريق الأزرق وصل إلى النهائي عقب تخطيه عقبة الشعلة في دور الـ 16 1/4، ثم مضيفه الرائد بهدف نظيف في الدور ربع النهائي، وفي نصف النهائي كسب مضيفه الفتح 0/2. الجابر الذي كثف من الاجتماعات الانفرادية مع اللاعبين خلال الحصة التدريبية وخاصة سلمان الفرج لإسداء النصائح والتعليمات وتصحيح الأخطاء، اتضح تركيزه في آخر التمارين على العناصر المتوقع أن يبدأ بها المباراة في الحراسة فايز السبيعي، والبرازيليان تياجو نيفيز، ديجاو، والإكوادوري كاستيلو، سلطان الدعيع، ياسر الشهراني، عبد الله الزوري، سلمان الفرج، نواف العابد، سالم الدوسري، ناصر الشمراني منتهجاً طريقة اللعب 1/5/4 مع التحرك دون كرة في المناطق الخالية وفتح المساحات واللعب من لمسة واحدة مع إعطاء الزوري وياسر الشهراني الضوء الأخضر للتقدم في حال امتلاك الكرة ولعب الكرات العرضية داخل الصندوق والإيعاز لنيفيز بالتصويب من خارج المنطقة وتقدم الدعيع والزوري في الكرات الثابتة والضغط على حامل الكرة من منتصف الملعب وعدم إعطاء لاعبي الفريق الخصم فرصة التصرف بالكرة، والإبقاء على ياسر القحطاني وعبد العزيز الدوسري ومحمد الشلهوب كأوراق رابحة بجواره في دكة البدلاء. في الجانب الثاني أعد كارينيو عدته للثأر من خسارته النهائي الموسم الماضي أمام غريمه الهلال عندما خسر بركلات الترجيح عقب أن تشرب الفريق ثقافة الفوز حيث لم يخسر الفريق بعد خسارته النهائي، معتمداً على العنزي عبد الله في الحراسة، حسين عبد الغني، البحريني محمد حسين، عمر هوساوي، خالد الغامدي في الدفاع، وفي الوسط إبراهيم غالب، شايع شراحيلي، عوض خميس، محمد نور وفي المقدمة العماني عماد الحوسني، محمد السهلاوي مع الإبقاء على البرازيلي إلتون، عبده عطيف، يحيى الشهري، حسن الراهب، كأوراق رابحة للاستفادة منها عند الحاجة، منتهجاً طريقة اللعب 2/4/4 تتحول إلى 3/3/4 في حال امتلاك الكرة مع الاعتماد على هوساوي لمراقبة ناصر الشمراني والحد من تحركاته الخطرة في المقدمة ولعوض خميس مساندة حسين عبد الغني في الجهة اليسرى وشرحيلي لمراقبة رمانة الفريق الهلالي والمحرك للفريق البرازيلي نيفيز، مع تكثيف خط الوسط بعودة السهلاوي إلى امتلاك منطقة المناورة مع لاعب الكرات القصيرة في الأماكن الضيقة من لمسة واحدة لتفادي الضغط من لاعبي خط الوسط في المنافس وتنويع الهجمات عن طريق العمق والأطراف عن طريق تقدم ظهيري الجنب عبد الغني والغامدي لمساندة الهجمة وتجهيز الكرات للحوسني والسهلاوي.
مشاركة :