إسرائيل تقتل 7 فلسطينيين في «جمعة الغضب» وغزة تدخل على خط المواجهات بقوة

  • 10/10/2015
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

توسعت المواجهات بشكل عنيف وغير مسبوق في «جمعة الغضب»، التي أطلقها الفلسطينيون أمس، بعدما ما دخل قطاع غزة على خط هذه المواجهات، وإقدام الجيش الإسرائيلي على قتل ستة أشخاص من القطاع، إضافة إلى فلسطيني واحد في الضفة الغربية، وعشرات الإصابات، في حين تواصلت عمليات الطعن، أو ما بات يعرف بثورة السكاكين، حيث نفذ فلسطينيون هجومين على الأقل بالسكاكين في القدس والخليل، ورد يهود بطعن عرب كذلك في الداخل، وإصابة فلسطينية بالرصاص في منطقة العفولة «بدم بارد». وبدا صباح فلسطين هادئًا أمس، قبل أن يبدأ بهجوم سكاكين في القدس، تبعه آخر في الخليل، ولحقته مواجهات عنيفة عند نقاط التماس والمستوطنات القريبة في الضفة، وعند الجدار العازل والمعابر في قطاع غزة. ووفقا لمراسل «الشرق الأوسط» في غزة، فإن أربعة شبان قضوا قبالة موقع ناحل عوز العسكري، شرق حي الشجاعية، في حين أصيب أكثر من 35 شابًا في المنطقة ذاتها، من بينهم 3 في حالة خطيرة وصحافيان أحدهما تركي. ولاحقًا قضى شابان آخران قبالة منطقة شرق خانيونس، وأصيب 11 آخرون بجروح مختلفة نقلوا لعدة مستشفيات في المدينة. كما أصيب نحو تسعة شبان في مواجهات شهدتها منطقة معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع، أحدهم أصيب بجروح حرجة ونقل لمستشفى الشفاء بغزة لإجراء عملية جراحية عاجلة له. واتهم أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، الاحتلال بتعمد استهداف الشبان في الرأس والأجزاء العلوية من أجسادهم بهدف إصابتهم بشكل خطير، داعيًا المؤسسات الدولية للتدخل الفوري لوقف جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين. وفي الضفة الغربية، هاجم فلسطيني بالسكين إسرائيليًا في مدينة القدس فأصابه بجراح، قبل أن تعتقله الشرطة الإسرائيلية، وتبع ذلك هجوم ثانٍ بالسكين في منطقة الخليل، استهدف خلاله شاب فلسطيني جنديًا من «حرس الحدود» الإسرائيلي على المدخل الغربي لمستوطنة «كريات أربع»، وأصابه بجراح متوسطة، قبل أن يقتله جنود آخرون. وقالت مصادر إسرائيلية، إن الشاب الفلسطيني محمد فارس عبد الله الجعبري (19 عامًا) حاول السيطرة على سلاح الجندي قبل أن يتم إطلاق النار عليه. وهاجم المستوطنون بعد العملية منازل الفلسطينيين القريبة من «كريات أربع»، بعد ليلة طويلة لم يسلم فيها الفلسطينيون من هجمات مماثلة، أما في العفولة في إسرائيل فقد أصاب جنود وحراس أمن فتاة فلسطينية بالرصاص بعد اتهامها بمحاولة طعن حارس في مدخل محطة الباصات المركزية. لكنّ فيديو لاحقًا فضح الرواية الإسرائيلية بعد أن أظهر مجموعة من الجنود ورجال الأمن يحيطون بالفتاة الواقفة، من دون أن تبدي أي حركة لبعض الوقت، ثم يردونها على الأرض برصاصة. واتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي بإعدام الفتاة إسراء عابد (28 عامًا) من مدينة الناصرة في إسرائيل. وفي القدس تفجرت مواجهات عنيفة جدًا في مخيم شعفاط، الذي حاصره الإسرائيليون، وشهد حرب كر وفر داخل أزقته بين المتظاهرين وجنود الاحتلال، وخلفت المواجهات عشرات الإصابات بعد ليلة كان قضى فيها أحد أبناء المخيم برصاص الإسرائيليين، كما تفجرت مواجهات عنيفة في الخليل وبيت لحم، وقلقيلية وطولكرم وجنين ونابلس ورام الله، استمرت منذ الظهيرة حتى وقت متأخر من الليل. وقد أصيب جنود في مواجهات القدس ورام الله، إضافة إلى 6 مستوطنين في سيارة انقلبت جراء إلقاء الحجارة جنوب نابلس قريبًا من مستوطنة «شيلو». وشيع الفلسطينيون أمس في جنازة كبيرة وضخمة جثمان «مفجر ثورة السكاكين» مهند الحلبي في رام الله إلى مثواه الأخير في مقبرة «الشهداء» في مدينة البيرة. وسلم الإسرائيليون جثمان الحلبي فجر الأمس بعد احتجازه منذ السبت الماضي، في أعقاب تنفيذه عملية طعن في مدينة القدس المحتلة، قتل خلالها مستوطنان. ويخشى الإسرائيليون من توسع المواجهات بشكل لا يمكن السيطرة عليه إذا ما دخل العرب في إسرائيل على خط المواجهة، وهو ما من شأنه أن ينسف فكرة التعايش بين الطرفين.

مشاركة :