كثف الجيش الإسرائيلي انتشاره في الأراضي المحتلة تخوفا من اتساع رقعة المواجهات المستمرة منذ أيام. وفي غزة، توفي فلسطيني صباح السبت متأثرا برصاص أصيب به خلال مواجهات على الحدود الفاصلة بين غزة وإسرائيل ليرتفع بذلك إلى سبعة عدد القتلى في مواجهات الجمعة. غداة الصدامات في الضفة الغربية وغزة والقدس، والتي خلفت ستة قتلى في صفوف الفلسطينيين، كثف الجيش الإسرائيلي انتشاره في المدينة المقدسة تفاديا لاتساع رقعة المواجهات. وقالت مراسلة فرانس 24 في القدس ليلى عودة إن إسرائيل تخشى، إذا استمرت الهبة الشعبية الفلسطينة في الأيام القادمة، أن تتواصل لسنوات. وفي غزة، توفي فلسطيني صباح السبت متأثرا برصاص أصيب به خلال مواجهات على الحدود الفاصلة بين القطاع وإسرائيل ليرتفع بذلك إلى سبعة عدد القتلى في هذه المواجهات التي جرح فيها أيضا 145 شخصا، حسب مصادر الإسعاف في القطاع. إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية أن فلسطينيا قتل ليل الجمعة السبت برصاص الشرطة الإسرائيلية خلال صدامات في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية. وقالت عائلة الفلسطيني إن الشاب الذي توفي بعد نقله إلى المستشفى سيشيع صباح اليوم. وهو ثاني فلسطيني يقتل في هذا المخيم خلال أقل من 48 ساعة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب أشرف القدرة إن كل الإصابات التي أدت للاستشهاد كانت بالرصاص الحي مباشرة. وشيع آلاف الفلسطينيين شهدائهم في جنازات منفصلة حيث ردد بعض المتظاهرين هتافات تدعو إلى الانتفاضة ضد إسرائيل. وقال القدرة إن نحو ثمانين مواطنا أصيبوا بجروح ونقلوا خصوصا إلى مستشفيي الشفاء بمدينة غزة وناصر بخان يونس لتلقي العلاج ومن بينهم 10 حالات بين حرجة وخطرة نتيجة الإصابات المباشرة. وكانت أعنف المواجهات قرب الحدود شرق الشجاعية وشرق بلدات خان يونس. من جانبه قال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل المتظاهرين السلميين العزل شرق غزة باستخدام الرصاص المتفجر وإصابتهم في الأجزاء العلوية من جسمهم ما يفسر العدد الكبير من الشهداء والجرحى خلال أقل من أربع ساعات. وبعد ظهر الجمعة، قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 فلسطيني اقتربوا من السياج الحدودي وقاموا بإلقاء الحجارة على قوات الجيش، مضيفة: ردت القوات بالموقع بإطلاق النار على المحرضين الرئيسيين لمنع تقدمهم وتفريق المشاغبين. واندلعت مواجهات بين شبان وصبية فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي في أعقاب تظاهرة شارك فيها مئات الشبان تضامنا مع القدس ووصلت إلى المنطقة الحدودية شرق غزة. وذكر شهود عيان إن المتظاهرين الغاضبين أشعلوا إطارات السيارات على الطريق القريب من الحدود مع إسرائيل ورموا حجارة تجاه عربات مصفحة تابعة للجيش الإسرائيلي تتمركز قرب الحدود. وفي المنطقة الشرقية الحدودية مع إسرائيل في خان يونس حيث قتل فلسطينيان أحدهما فتى أصيب عدد من المواطنين برصاص الجيش الإسرائيلي حالة واحد منهم على الأقل خطرة، بحسب القدرة. وأفاد شهود عيان أن عشرات الشبان والفتية اقتربوا من السياج الحدودي ورشقوا الجنود الإسرائيليين بالحجارة حيث أطلق الجنود الرصاص الحي تجاههم. وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تندلع فيها صدامات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب الحدود في قطاع غزة وتسفر عن هذا العدد من القتلى والجرحى. وتزامنت هذه المواجهات مع دعوة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى جمعة غضب نصرة للمسجد الأقصى. ووصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة إسماعيل هنية في خطبة صلاة الجمعة الهجمات الفلسطينية والمواجهات في الضفة الغربية المحتلة بـ الانتفاضة. ودعا إلى تعميق الانتفاضة وتصاعدها، معتبرا أنها الطريق الوحيد نحو التحرير. فرانس 24/ أ ف ب نشرت في : 10/10/2015
مشاركة :