أحيت كوريا الشمالية الذكرى السبعين لتأسيس حزب العمال الحاكم اليوم السبت بعرض عسكري هائل أشرف عليه الزعيم كيم جونج أون ومسؤول صيني كبير سلم دعوة من الرئيس الصيني شي جين بينغ لتوثيق العلاقات مع بيونجيانج. ووقف آلاف الجنود في تشكيل تحت السماء الصافية في ساحة كيم إيل سونج الرئيسية في بيونجيانج فيما توجه الزعيم الكوري الشمالي إلى المنصة. وكان بصحبة كيم المسؤول البارز بالحزب الشيوعي الصيني ليو يونشان وكبار المسؤولين الحزبيين والعسكريين من كوريا الشمالية. وأمكن مشاهدة ناقلات الجند وهي تنشر الجنود من أجل العرض العسكري المتوقع أن يكون واحدا من أضخم العروض العسكرية التي قدمتها كوريا الشمالية والتي فرضت عليها عقوبات من الأمم المتحدة والولايات المتحدة بسبب برامجها للأسلحة النووية والصواريخ. وقال كيم جونج أون في كلمة بثها التلفزيون إن بلاده مستعدة لخوض أي حرب مع الولايات المتحدة. وقال "تسليح الحزب الثوري يعني أننا على استعداد لخوض أي نوع من الحرب يشنها الاستعماريون الأمريكيون." وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة إنه في رسالة سلمها ليو وهو أرفع مسؤول صيني يزور بيونجيانج منذ تولي الزعيم كيم جونج أون السلطة بعد وفاة والده في 2011 قال شي إن الصين تضع أهمية كبرى لعلاقتها ببيونجيانج. والصين هي الحليف الرئيسي لكوريا الشمالية الفقيرة وشريكها التجاري الرئيسي رغم أن العلاقات توترت بسبب برنامج كوريا الشمالية النووي. وفرضت الأمم المتحدة عقوبات على بيونجيانج بسبب الاختبارات النووية وإطلاق الصواريخ. وكرر ليو وهو العضو الذي يأتي ترتيبه الخامس في اللجنة الدائمة بالحزب الشيوعي الحاكم في الصين موقف بكين من أنها تريد استئناف المحادثات السداسية التي تهدف إلى كبح طموحات كوريا الشمالية النووية. وقال شي في رسالته التي نقلتها شينخوا "الجانب الصيني مستعد للسعي لتواصل أوثق وتعاون أعمق ويضغط لاقامة علاقات أطول مدى وأكثر استقرارا بين الصين وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية."