إنجلترا vs ألمانيا استعادة كبرياء أم مواصلة العقدة؟

  • 6/29/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

سيكون على المنتخب الإنجليزي التركيز على الحاضر وعدم التفكير في الماضي المرير حين يتواجه مع غريمه الألماني على ملعب «ويمبلي»، في لندن بالدور ثمن النهائي لكأس أوروبا في كرة القدم. صحيح ان الإنجليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قاريا أو عالميا، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي سيجمع المنتخبين، إلا أن «المانشافت» شكل عقدة تاريخية لمنتخب «الأسود الثلاثة» منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4-2 بعد التمديد). وودع الإنجليز نهائيات كأس العالم أعوام 1970 من ربع النهائي و1990 من نصف النهائي و2010 من ثمن النهائي على يد الألمان، كما ودعوا البطولة الأخيرة التي استضافوها على أرضهم عام 1996 في كأس أوروبا من نصف النهائي على يد الغريم التاريخي الذي توج لاحقا بلقبه الثالث والأخير في البطولة القارية. ولعب مدرب إنجلترا الحالي غاريث ساوثغيت دورا في الخروج المرير لمنتخب بلاده بإهداره ركلة ترجيحية في تلك المباراة قبل 25 عاما، ما يجعله متحفزا تماما لتحقيق ثأره من «مانشافت» على «ويمبلي» الذي استضاف مباريات الإنجليز في الدور الأول، كما سيكون مسرحا لمباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية لهذه النسخة الـ 16 الموزعة مبارياتها على 11 بلدا. لكن ساوثغيت كان واضحا في مقاربته لهذه المباراة الأولى بين المنتخبين في نهائيات بطولة منذ مونديال 2010 (تواجها بعدها 4 مرات وديا آخرها نهاية 2017 حين تعادلا سلبا في ويمبلي)، مشددا على ضرورة التركيز على الحاضر والقدرة الحالية للاعبين عوضا عن التفكير بالماضي. وشدد ساوثغيت على مسألة أنه «لا علاقة للتاريخ» بمواجهة «لدينا شبان ولدوا في الألفية الجديدة. ليس هناك أي تأثير بما فعله، كما تعلمون، (لاعبون مثل) بيتر بونيتي في عام 1970 وما حدث في عام 1990 وما إلى ذلك». وتأهلت إنجلترا إلى ثمن النهائي من دون هزيمة لكنها لم ترتق الى مستوى التطلعات من ناحية الأداء في الفوزين اللذين حققتهما على كرواتيا وصيفة بطلة العالم وتشيكيا، فيما أحرجت بالتعادل السلبي أمــــــام جارتها المتواضعة اسكتلندا. ولم تكن حال الألمان الذين يأملون توديــع مدربهم يواكيم لوف بأفضل طريقة والذهاب حتى النهائي لتكرار سيناريو 1996، أفضل من «الأسود الثلاثة» إذ خسروا أمام غريمتهم فرنسا بطلة العالم افتتاحا (0-1)، قبل أن يكشروا عن أنيابهم أمام البرتغال حاملة اللقب (4-2) وصولا الى مباراتهم المصيرية أمام المجر التي كادت أن تطيح بهم خارج البطولة لو لم يدرك ليون غوريتسكا التعادل 2-2 في الدقائق القاتلة. ورغم المستوى المتأرجح الذي قدمه أبطال العالم 4 مرات، حذر ساوثغيت لاعبيه من مغبة التقليل من حجم فريق لوف، مشددا في حديث لشبكة «أي تي في» على أن «نكون جيدين بما فيه الكفاية لكي نتمكن من الفوز على ألمانيا والفريق الألماني الجيد جدا». ويعول الألمان على خبرتهم الإنجليزية، إذ تضم تشكيلة لوف ستة لاعبين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز وبينهم أنتونيو روديغر وكاي هافيرتس المتوجان مع تشلسي بدوري أبطال أوروبا، وإيلكاي غوندوغان المتوج مع مان سيتي بلقب «البريمييرليغ» والذي يحوم الشك حول مشاركته الثلاثاء بسبب الإصابة ما سيفتح المجال أمام البدء بغوريتسكا.

مشاركة :