أعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة، رفضه دعوة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي للتشاور في تسمية وزير الدفاع، وقال إن التعيين في هذا المنصب من اختصاصاته فقط. جاء ذلك في رسالة وجهه الدبيبة، الثلاثاء، إلى المجلس الرئاسي، ردا على خطاب وجهه الأخير وطلب فيه منه الحضور يوم الأحد المقبل في اجتماع، للتشاور حول تسمية وزير الدفاع ، وهو المنصب الذي يحتفظ به الدبيبة لنفسه منذ تولي السلطة مهامها قبل أكثر من 3 أشهر. "اختصاص رئيس الحكومة" وأوضح الدبيبة في رسالته، أنه وفقا لمخرجات ملتقى الحوار السياسي وخارطة الطريق الصادرة عنه التي تحدد اختصاصات الحكومة ودور المجلس الرئاسي، فإن تسمية الوزراء والوكلاء هي من اختصاصات رئيس الحكومة. كان المجلس الرئاسي، قد لوح باتخاذ قرار تسمية وزير للدفاع وإحالته للبرلمان في صورة تغيب الدبيبة عن الاجتماع. تنازع على الصلاحيات وهذا التنازع على الصلاحيات بين الدبيبة والمنفي اللذين وصلا إلى السلطة بعد تحالفهما في قائمة واحدة، بدأت بوادره تظهر، وأخرجت الخلافات بين أقطاب السلطة التنفيذية الليبية إلى العلن وكشفت عن غياب التنسيق بينها في عدة ملفات، بعد تداول وسائل إعلام ليبية وجود خلاف بينهما حول أحقية استعمال طائرة القذافي الرئاسية التي استرجعتها الدولة قبل أيام. الأقرب لتولي منصب وزير الدفاع ومنذ تولي السلطة مهامها في شهر مارس الماضي، يحتفظ رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة بمنصب وزير الدفاع، بسبب الصراع بين الأطراف السياسية والعسكرية في الشرق والغرب على من يتولى هذا المنصب السيادي الهام. يشار إلى أن الفريق محمد الحداد المنحدر من مدينة مصراتة (غرب) يتولى حالياً منصب رئيس الأركان، وهو ما يعني أن وزارة الدفاع ستعود بالضرورة إلى الشرق الليبي. بينما يعدّ الفريق عبد الرازق الناظوري، الذي يتولى منصب رئيس أركان بالجيش الليبي، أبرز الأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب.
مشاركة :