الخارجية الفلسطينية تندد باتفاق الحكومة الإسرائيلية مع سكان نقطة استيطانية في الضفة الغربية

  • 6/29/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، أن اتفاق الحكومة الإسرائيلية مع سكان نقطة "أفياتار" الاستيطانية المقامة قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية بإخلائها بشكل مؤقت أو جزئي، يهدف إلى شرعنتها. وقال بيان صادر عن الوزارة تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الخطوة "لتكريس مصادرة جبل صبيح القريب من المكان وبناء مستوطنة كبيرة عليه تخدم مخططات ومصالح إسرائيل الإستراتيجية". وذكر البيان أن "إخلاء المستوطنين من النقطة وإعادة احتلالها بقوات من الجيش تتمركز على قمة الجبل، يعيد للأذهان سيناريو إقامة مئات المستوطنات في الضفة التي تبدأ بثكنة عسكرية قبل أن يتم تحويلها إلى بلدات ومدن استيطانية". وحذر البيان من مغبة انسياق المجتمع الدولي خلف هذا الاتفاق "الخديعة"، الذي تحاول الحكومة الإسرائيلية تسويقه تحت شعار إخلاء المستوطنين من المكان واستبدالهم بقوات الجيش والإبقاء على المنازل الاستيطانية. كما حذر من الانسياق وراء "الإدعاء الإسرائيلي بفحص الوضع القانوني للأرض متجاهلين حقيقة كونها أراضي فلسطينية خاصة، وهو ما يعني فرض السيطرة على أراضي المواطنين وحرمانهم من الوصول إليها". وطالب البيان المجتمع الدولي بـ"إدانة هذا الاتفاق ورفضه جملة وتفصيلا وعدم الانجرار خلف هذه الحملة التضليلية الهادفة إلى شرعنة البؤرة الاستيطانية على جبل صبيح، واعتباره انتهاكا صارخا للقرارات الدولية ذات الصلة وفي مقدمتها القرار 2334". وأعلن سكان "أفياتار" أمس الاثنين التوصل إلى تسوية مع الحكومة الإسرائيلية لمنع هدم النقطة الاستيطانية القريبة من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة. وقالت الإذاعة، إن التسوية تتمثل بأن يغادر جميع سكان "أفياتار" منازلهم حتى نهاية الأسبوع الحالي شريطة ألا يتم هدمها، بل تبقى خالية لتنتشر في المكان وحدة عسكرية لحمايتها. وحسب الإذاعة، فإنه سيتم إقامة معهد ديني يهودي ممهد للخدمة العسكرية إلى حين يتم تنظيم الوضع القانوني للنقطة الاستيطانية. وتم بناء "أفياتار" للمرة الأولى على أراضي بلدة "بيتا" جنوب نابلس في عام 2013 في أعقاب مقتل إسرائيلي في عملية طعن وفيما بعد تم إخلاؤها عدة مرات. ومن ثم أعاد الإسرائيليون بناءها في الثاني من مايو الماضي وذلك في أعقاب عملية قتل فيها إسرائيلي وأصيب آخران بجروح على حاجز "زعترة" الذي يبعد حوالي كيلومترين من النقطة الاستيطانية. وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن المؤسسة الأمنية تستعد لإخلاء "أفياتار" بالقوة في حالة عدم خروج سكانها منها طوعا نهاية الأسبوع، لافتة إلى أن وزير الدفاع بيني غانتس يجري مشاورات حول إخلاء النقطة الاستيطانية. وقال غانتس في تصريحات صحفية، إن مصير النقطة الاستيطانية هو "الإخلاء كونها لم تحصل على التراخيص اللازمة"، مشددا على أن "عملية الإخلاء ستتم مع مراعاة حساسية المسألة وبالحزم اللازم". وتشهد المنطقة التي بنيت عليها النقطة الاستيطانية مواجهات ليلية واسعة بين الشبان الفلسطينيين من جهة والمستوطنين والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى تمتد حتى ساعات الفجر. ويقطن ما يزيد على نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.

مشاركة :