سكان نقطة استيطانية إسرائيلية في الضفة الغربية يتوصلون إلى تسوية مع الحكومة لمنع هدمها

  • 6/28/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أفادت الإذاعة العبرية العامة اليوم (الاثنين) أن سكان النقطة الاستيطانية أفياتار المقامة بالقرب من مدينة نابلس بالضفة الغربية (يهودا والسامرة) أعلنوا عن التوصل إلى تسوية مع الحكومة الإسرائيلية لمنع هدمها. وقالت الإذاعة أن التسوية تتمثل بأن يغادر جميع سكان أفياتار منازلهم حتى نهاية الأسبوع الحالي شريطة ألا يتم هدمها، بل تبقى خالية لتنتشر في المكان وحدة عسكرية لحمايتها. وأضافت الإذاعة أنه سيتم إقامة معهد ديني يهودي ممهد للخدمة العسكرية إلى حين يتم تنظيم الوضع القانوني للنقطة الاستيطانية. وتم بناء أفياتار للمرة الأولى على أراضي بلدة بيتا جنوب نابلس في عام 2013 في أعقاب مقتل الإسرائيلي "أفيتار بوروفسكي" في عملية طعن وقعت على حاجز "زعترة" القريب وفيما بعد تم إخلاؤها عدة مرات. ومن ثم أعاد الإسرائيليون بناؤها في الثاني من مايو الماضي وذلك في أعقاب العملية التي قتل فيها أحد الإسرائيليين وأصيب اثنان آخران بجراح على حاجز زعترة الذي يبعد حوالي 2 كيلو متر من النقطة الاستيطانية. وبحسب الإذاعة العبرية العامة جرى منذ مايو الماضي بناء عشرات المباني ونشر الكثير من الكرفانات، حيث يسكن حاليا في النقطة الاستيطانية 50 عائلة من المستوطنات القريبة، كما جرى إقامة كنيس وحديقة ألعاب ومرافق عامة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو قد أمر بتأجيل إخلاء النقطة الاستيطانية إلى ما بعد تسلم الحكومة الجديدة مهام منصبها. كما أشارت الإذاعة إلى أنه في المؤسسة الأمنية يستعدون لإخلاء أفياتار بالقوة في حالة عدم خروج سكانها منها طوعا نهاية الأسبوع. وفي سياق متصل، يجري وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس مشاورات حول إخلاء النقطة الاستيطانية. وقال غانتس في تصريح صحفي أن مصير النقطة الاستيطانية هو "الإخلاء كونها لم تحصل على التراخيص اللازمة، مشددا على أن عملية الإخلاء ستتم مع مراعاة حساسية المسألة وبالحزم اللازم". وأضاف "التوقيت بيد الجهات الأمنية، حيث تجري مفاوضات لإخلاء باتفاق منعا لحدوث احتكاكات مع المستوطنين". وتشهد المنطقة التي بنيت عليها النقطة الاستيطانية مواجهات ليلية واسعة بين الشبان الفلسطينيين والمستوطنين والجيش الإسرائيلي تمتد حتى ساعات متأخرة من الليل. ويقطن ما يزيد عن نصف مليون مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس، وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي. ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ عام 2014.

مشاركة :